|
كنائس الأراضي المقدسة ترفض اجراءات الإحتلال في القدس
نشر بتاريخ: 27/03/2010 ( آخر تحديث: 27/03/2010 الساعة: 21:42 )
القدس - معا - عبّرت كنائس الأراضي المُقدّسة عن رفضها لإجراءات الإحتلال الإسرائيلي بالقدس العربية المحتلة في مؤتمر صحفي نظمه التجمع الوطني المسيحي في فندق الإمبسدور في المدينة المحتلة صباح اليوم السبت.
وشارك في المؤتمر المطران اريس شرفريان من بطريركية الأرمن، والأب عيسى مصلح من بطريركية الروم الأرثوذكس، و د.بيتر مدروس من بطريركية اللاتين، والقس زاهي ناصر من الكنيسة الأسقفية العربية، وديمتري دلياني رئيس التجمع الوطني المسيحي. وافتتح المؤتمر ديمتري دلياني رئيس التجمع بكلمة أكد فيها على ضرورة دعم موقف الكنائس القائم على أسس رفض القيود المفروضة على أبناء شعبنا الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه والتي تمنعه من ممارسة حريته الدينية وكذلك الممارسات غير الشرعية التي تنتهك حقوقه الوطنية والثقافية والمساس بهوية مدينة القدس العربية. وأضاف دلياني أن التجمع الوطني المسيحي سيسيّر حافلات الى مدينة القدس في يوم سبت النور ليمنع الإحتلال من الطغي على الإحتفالات الدينية في هذا العيد، وقال :" سوف نتواجد في القدس يوم سبت النور ولن يثنينا قمع الإحتلال من القيام بواجبنا الديني والثقافي والوطني في هذا اليوم المبارك". واتهم دلياني حكومة الاحتلال بالعنصرية ضد كل من هو غير يهودي لافتاً الى المقارنة بتصرفات الاحتلال و ممارساته في الأعياد المسيحية و الاسلامية من جهة و الأعياد اليهودية من جهة أخرى. وتحدث المطران اريس شيرفاريان قائلاً " أن الاسرائيليين يتذرعون بالأمن ليمنعوا وصول أبناء الكنائس والحجاج الى كنيسة القيامة خلال فترة الأعياد، وإننا نرفض المضايقات التي تنتج عن الحواجز التي تنصبها الشرطة الاسرائيلية". والقى الأب د.بيتر مدروس كلمة استعرض فيها الإعاقات التي تفرضها اسرائيل، حيث أكد أن التاريخ يشهد بأننا لم نلقى مضايقات في أعيادنا منذ أزل التاريخ، لكن الكيان العبري لا يرتدع ويمعن في فرض مضايقات لا أساس شرعي لها، وأضاف أن الذي يزرع الظلم يحصد الكراهية، وهذا الذي يزرعه الإحتلال ولد لديه خوف مرضي، أي البارانويا، ودفعه لإرتكاب مخالفات بحق الآخرين. وذكّر الأب مدروس بالإمبراطور الاسباني هندريانوس الذي منع اليهود من الوصول الى القدس مؤكداً أن اليهود يفعلون الشيء ذاته بنا الآن، ورفض الأب مدروس قيام البعض بالحصول على تصاريح كوننا لا نحتاج الى موافقة اسرائيل للوصول الى مقدساتنا، وختم بالقول أن الشعب الفلسطيني هو صورة عن سيدنا المسيح المصلوب والذي سوف يقهر معاناته في نهاية الأمر. أما القس زاهي ناصر فقد لفت الى التناقض بين ادعاء دولة الاحتلال بالديمقراطية و بين ما يجري على الأرض من حرمان للحريات والحقوق المكفولة دولياً، وأكد أن جدار الضم والتوسع يذكرنا بجدار برلين وتساءل هل من يزيل هذا الجدار الذي يفصل بين الأخ و أخوه. والقى الأب عيسى مصلح كلمة بطريركية الروم الأرثوذكس حيث قال: "حاولت البطريركية بحسب البروتوكولات المعمول بها منذ سنوات أن تتوصل الى حلول مع الشرطة الإسرائيلية بحيث لا يتم تقييد حرية تحرك المصلين ووصولهم، وللأسف لم نتمكن من تحقيق ما كنا نصبوا اليه، لكن استطعنا أن نفرض من الشروط والترتيبات ما يُمكّن أكبر عدد من أبناء رعايانا بالوصول الى كنيسة القيامة. وقد قمنا بنشر هذه الترتيبات في الصحف المحلية اليوم". وأضاف الأب مصلح أنه بالرغم من هذا فإن بطريركية الروم الأرثوذكس تُعلن عن عدم رضاها عن منع ولو طفل صغير واحد من الوصول الى كنيسة القيامة و تؤكد حرصها على الدفاع عن حقوق الجميع في الوصول الى أماكن عبادتهم بحرية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة المقدسة و محاولات السلطات فيها نزع مكونات هويتها الدينية و تغليب بعضها على الآخر، وحذّر من أن هناك من يسعى الى بث الفرقة بيننا خدمةً للإحتلال و بمساعدته و توجيهاته و أننا سنكون حريصين كل الحرص على أن نظل متكاتفين محافظين على حقوقنا. وتحدث باسم سعيد رئيس لجنة حارة النصارى عن المعيقات الإسرائيلية و الترتيبات التي تم التوصل اليها مقدماً الشكر لغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث لحرصه على حقوق المسيحيين. وأكد أن الشعائر التقليدية وخاصة "الزفّة" ستنطلق خلف البطريرك ككل عام و لن تؤثر الإغلاقات الاسرائيلية عليها. |