وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشؤون الاجتماعية تختتم دورة تدريبية حول العنف المبني على النوع

نشر بتاريخ: 27/03/2010 ( آخر تحديث: 27/03/2010 الساعة: 19:20 )
رام الله -معا- احتفلت الإدارة العامة للرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية باختتام دورة تدريبية متخصة حول العنف المبني على النوع الاجتماعي، وذلك بدعم وتمويل من صندوف الأمم المتحدة للسكان، ومشاركة 25 متدربا ومتدربة من الموظقين والعاملين في الوزارة والمراكز الاجتماعية، والمؤسسات الإيوائية التابعة لها.

واشتملت الدورة التي امتدت ل 30 ساعة تدريبية ولمدة خمسة أيام على محاضرات ولقاءات وتمارين تطبيقية، واستعراض تجارب عربية ومحلية مع تحليلها بإشراف المدربتين اعتدال جريري وفداء برغوثي، كما تركزت اللقاءات على مراجعة مفهوم العنف وأشكاله، مع التعمق في العنف الجسدي وأنواعه وتأثيراته وكيفية التعامل معه.

كما جرت مناقشة الاعتبارات التي تدفع الضحايا للصمت على العنف الذي يتعرضون له، وتم التطرق إلى التحرش الجنسي وأشكاله ودرجاته، وبيان الأماكن التي تحصل فيها التحرشات واستحضار أمثلة واقعية من فئة الأطفال والفتيات المراهقات.

وتناولت الدورة موضوع قتل النساء والفتيات على خلفية ما يسمى "شرف العائلة"، والصعوبات التي تواجه العاملين الاجتماعيين في التعامل مع العنف كظاهرة اجتماعية، مع توضيح رأي الدين الإسلامي ومواقف التيارات النسوية والفكرية من هذه الظاهرة.

وفي ختام الدورة أقيم حفل لتكريم المشاركين مع توزيع الشهادات عليهم، وذلك بحضور جميل أبو زيتون مدير عام الرعاية الاجتماعية، وعاصم خميس مدير عام تنمية الموارد البشرية ونهاد أبوغوش رئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام، وسحر البرغوثي مديرة المراكز في وزارة الشؤون الاجتماعية، ويعقوب صلاح الدين منسق الدورات التدريبية.

وألقى أبو زيتون كلمة نقل فيها تحيات وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، واعتزازها بعمل المرشدين والباحثين وموظفي المراكز التي تقدم خدمات جليلة لمجتمعنا الفلسطيني في سبيل تعزيز صموده وتخفيف معاناة الفئات الضعيفة من الاحتلال وسياساته المدمرة.

وأضاف أن حماية الفئات الضعيفة في المجتمع ومن بينها النساء والأطفال باتت تكتسب أهمية متزايدة في برامج الحكومة وتوجهاتها مع اعتماد البرنامج الوطني للحماية الاجتماعية، الذي يعتمد في نجاحه على تمكين العاملين الاجتماعيين، وبناء شراكة حقيقية بين الحكومة ووزاراتها ومؤسساتها من جهة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، مؤكدا أن المعارف النظرية والمهارات العملية التي يكتسبها العاملون الاجتماعيون هي مفاتيح لنجاحهم في أداء مهماتهم الوظيفية التي هي في جوهرها مهمات وطنية وإنسانية نبيلة.

من جانبه قال عاصم خميس أن هذه الدورة هي جزء من خطة الوزارة لبناء قدرات العاملين فيها، وتمكينهم وزيادة قدراتهم في التعاطي مع الحالات والمشاكل الاجتماعية التي تواجههم في الميدان، وقدم شكره لصندوق الأمم المتحدة للسكان لدعمه المتواصل لبرامج الوزارة وخططها مؤكدا حرص الوزارة على توسيع برامج بناء القدرات والتمكين لتشمل كافة مستويات العمل والمحافظات والقطاعات الاجتماعية.