وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية ينفذ سلسلة نشاطات في شمال الضفة الغربية

نشر بتاريخ: 24/05/2006 ( آخر تحديث: 24/05/2006 الساعة: 20:02 )
قلقيلية - معا - نفذ المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية سلسلة من النشاطات المختلفة في محافظات شمال الضفة الغربية ضمن حزمة البرامج والمشاريع التي يعمل عليها المركز.

فضمن مشروع تنمية قدرات المؤسسات النسوية المدعوم من مؤسسة Kvinna السويدية عقد المركز مؤتمرا نسويا ودورتين تدريبيتين ، حيث تم عقد المؤتمر النسوي الثالث في مدينة جنين بتاريخ الأول من أيار " عيد العمال العالمي " تكريما للمرأة العاملة الفلسطينية بمشاركة مائة وثلاثين امرأة تمثل ثلاثين مؤسسة أهلية نسوية في محافظة جنين وذلك في قاعة الغرفة التجارية في المدينة ، بحضور إدارة المركز وممثلة المؤسسة السويدية ناقش ثلاثة أوراق عمل قدمت من المشاركات تناولت عناوين المرأة وقانون العمل والمرأة والظلم المجتمعي والمرأة والدستور.

وخرج المؤنمر بعدة توصيات تركزت على أهمية استمرار نضال المرأة الاجتماعي والقانوني إلى جانب كفاحها الوطني والسياسي على طريق تحقيق العدالة الاجتماعية ، في الوقت الذي مثل فيه المؤتمر تتويجا لسلسلة لقاءات وورشات عمل ودورات تم تنظيمها في محافظة جنين.

الدورتان التدريبيتان كانتا بواقع عشرين ساعة تدريبية لأكثر من أربعين سيدة من عضوات الجمعيات النسوية في جنين وقلقيلية ، حيث عقدت الأولى في جمعية بيت قاد في محافظة جنين ، فيما عقدت الثانية في جمعية شعاع في مدينة قلقيلية ، فيما اشرف على تنفيذ التدريب مجموعة من مدربي المركز تناولوا محاور المواطنة والمشاركة السياسية وحقوق الإنسان وتاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالإضافة إلى المهارات الإدارية والقيادية ، في حين كان ختام الدورتين بالتقييم والتخريج وتوزيع الشهادات على المتدربات .

وضمن مشروع دور المرأة السياسي الذي ينفذه المركز بدعم من مؤسسة روزا لوكسمبورغ الألمانية عقد المركز أربع ورشات عمل حول دور المرأة في الظروف الراهنة وذلك في جمعية تنمية المرأة الريفية في جيوس والجمعية النسوية في الجاروشية ومركز سيدات برقين وجمعية سيدات تعنك الخيرية بمشاركة أكثر من مائة امرأة بهدف تعزيز الفعالية والشراكة السياسية والمجتمعية للمرأة.

أما المشروع المتعلق بالحقوق المدنية والسياسية والقانونية الذي ينفذه المركز بدعم من مؤسسة WWDP الألمانية فقد عقد المركز من خلاله ورشتي عمل الأولى في جمعية نساء العطارة بمحافظة جنين والثانية في قاعة لجنة نضال المرأة في طولكرم بحضور حوالي خمسين مشاركة ومشارك ، وذلك بهدف ترسيخ قواعد الوعي القانوني بمنظومة الحقوق الدولية الإنسانية ، كما تخلل الورشتين نقاشات مستفيضة حول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهود والمواثيق الدولية الأخرى المدنية والسياسية والاجتماعية كاتفاقية سيداو وغيرها ، فيما خرج المشاركون بجملة توصيات على رأسها ضرورة تكثيف الجهود من اجل تعزيز الثقافة القانونية والحقوقية لدى المواطنين .

مشروع السلام الاستراتيجي الذي ينفذه المركز بدعم من الاتحاد الأوروبي عقد المركز من خلاله أربع ورشات عمل حول وثيقة الاستقلال الفلسطينية وذلك في قاعة الجمعية النسائية الخيرية في بلدة كفر جمال ودار قنديل للثقافة والفنون في طولكرم وجمعية كفر دان الخيرية بالإضافة إلى اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي في مدينة جنين بحضور أكثر من مائة مشاركة ومشارك من ممثلي القوى والمؤسسات الرسمية والأهلية والبلديات والأطر النسوية والشبابية والطلبة الجامعيين .

وخرج المشاركون خلالها بعدة توصيات من أهمها العمل على تعزيز الوحدة الوطنية وتفعيل ما ورد من بنود في وثيقة الاستقلال كونها تشكل المرجعية الوطنية الأولى لشعبنا سياسيا واجتماعيا والعمل على تعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية كونها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وتحريم الاقتتال الداخلي واحترام وثيقة الوفاق الوطني التي وقعها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية مطلع الشهر ، بالإضافة إلى اعتماد إستراتيجية سلام متزنة على أسس الشرعية الوطنية والعربية والدولية وهو ما تحققه وثيقة الاستقلال الفلسطينية الصادرة عن المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988م .

أما مشروع التثقيف السياسي المدعوم من مؤسسة Cordaid الهولندية فقد عقد المركز من خلاله ورشتي عمل حول دور المواطن والمؤسسات في الوضع الراهن ، الأولى في جمعية طورة الغربية والثانية في جمعية رعاية الطلبة المحتاجين في مدينة جنين بمشاركة أكثر من سبعين مشاركة ومشارك تناول الحوار خلالها مواضيع الساعة التي تشغل بال المواطن سياسيا وامنيا واقتصاديا واجتماعيا والسبل اللازمة لتفعيل دور المواطن والمؤسسة في الحياة الفلسطينية .

إدارة وموظفو المركز أكدوا أن تنفيذ هذه السلسلة من الأنشطة إنما تمثل ضرورة ملحة من اجل المساهمة في تعزيز صمود جماهير شعبنا وترسيخ الوعي السياسي والمدني والمجتمعي خاصة لدى الفئات المهمشة وفي مقدمتها النساء والشباب وتحديدا في المناطق المهددة والمحاصرة بالجدار الاستيطاني ، في حين مثل النجاح في تنفيذ هذه الأنشطة تحديا واضحا لسياسات الاحتلال رغم كل الظروف القاهرة التي يحياها المواطنون يوميا .