النسور أهدوا فوزهم للمشجعين وللقدس الشريف *بقلم :غسان جرادات

رغم الاستعدادات المسبقة لمباراة القمة بين نادي جبل المكبر المتصدر للدوري الممتاز ( دوري الشهيد أبو علي مصطفى ) و بين نظيره المنافس القوي صاحب لقب وصيف بطل الدوري للموسم الماضي مركز الشباب الاجتماعي بمخيم الأمعري, إلا أن مستوى الفريقين كان متعادلاً في الهجوم و الدفاع, في الخطة و المهارة, في المحاولات الفردية من لاعبي الفريقين لاختراق حصني الدفاع و إحداث ثغرات ينفذ من خلالها للمرمى و الشباك...

و بين كر و فر و لعب رجولي تمكن لاعب المكبر علي الخطيب من إطلاق قذيفة كروية سرعتها كلمح البصر لم يتمكن شوبير حارس مرمى المعري المتقدم عن مرماه من صدها لتهز الشباك و لينفجر هدير الفرحة و التهليل من جمهور جبل المكبر الذي كان فاكهة الملعب و زينته ....

كانت عيون المشاهدين تتابع تحركات إسماعيل العمور دون غيره , هذا الذي لا يعترف بمركز ثابت, كأنه عجلة مدفوعة للأمام تاركاً و راءه من تصدى له... إنه اللاعب الصاروخ الذي أمتع المشاهدين بمهاراته الفردية و لياقته العالية و دقة إحساسه بالكرة ... والعمور لاعب من الدرجة فوق الممتازة قل ان تجد مثله ممن يمتلك حبا وشغفا وانصياعا للكرة منذ نعومة اظفاره

و في المقابل أجاد حسام وادي وأيمن الهندي وعايد جمهور وادوا أدوارهم على خير ما يرام ، كذلك فان لاعبي المكبر حاتم كريم ورأفت عياد وعلي الخطيب و احمد وجمال علان كانوا في الفورمه وأعطوا لفريقهم زخما وثقة بالفوز ونيل كأس بطولة الدوري , وكان لهم ما أرادوا ليس بفعل هدف الخطيب ، بل بتراجعهم للخلف و إصرارهم على حماية عرشهم الذي تعرض لوابل من تصويبات لم تأخذ طريقها لداخل المرمى .

مبروك للنسور الذين كسبوا جولة هذا الموسم و أهدوا البطولة للقدس الشريف ولمشجعيهم... مبروك للأمعري الذي أمتع الجمهور بإصراره على مقارعة المنافس الصلب ... ومبروك للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ممثلا برئيسة اللواء جبريل الرجوب على حسن التنظيم و توفير الأمن و الإسعاف لتخرج المباراة بشكلها اللائق بالدوري الفلسطيني ، وهي تكاد تكون خاتمة للجهد التنافسي الحاد و الحساس ... وما تبقى من مباريات عبارة عن هروب من القاع و مزاحمه في المواقع الوسطى و الثبات على الموقع بعد المركز الثاني .