وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عائلة الحسيني تؤكد ملكيتها لفندق شبرد بيت المرحوم الحاج أمين الحسيني

نشر بتاريخ: 28/03/2010 ( آخر تحديث: 28/03/2010 الساعة: 20:03 )
القدس - معا- نفت عائلة الحسيني اليوم الادعاءات الاسرائيلية بملكية فندق شبرد، واضافت العائلة في بيان اعلامي " ان ادعاءات السلطات الاسرائيلية لملكية فندق شيبرد لطرف اسرائيلي غير صحيحة. تعود الملكية للمرحوم المغفور له الحاج امين الحسيني، مفتي القدس السابق، الا ان حارس املاك الغائبين تصرف بالاملاك دون مسوغ قانوني".

وقالت منى الحسيني حفيدة المفتي وهي من يتابع الملف منذ سنوات من مكان اقامتها في لندن، لقد كان العقار مقراً ومنزلاً لجدي الحاج أمين والذي توفي في منفاه في لبنان عام 1974 بعد نفيه خارج فلسطين من قبل سلطات الإنتداب عام 1937. لقد حافظ جدي على العقار وكلف وكلاء قانونيين بمتابعة العقار واستلام بدل الايجار من المستأجرين عندما تم تحويله الى فندق في اوائل الستينيات، لقد حاول ما يسمى بحارس أملاك الغائبيين تغيير المعادلة في أوائل السبعينات بالطلب من المستأجر بدفع بدل الإيجار اليه بدلاً من وكلاء المفتي وورثته.

واستمر الوضع على حاله لعدة سنوات لاحقة، الا ان المستأجر احال حقوق الاجارة لطرف ثالث مخالفاً لنصوص العقد ومعرضاً العقار الى الخطر. على أثر ذلك قام حارس أملاك الغائبيين باستغلال هذا التصرف المخالف، حيث أنه وبصورة غامضة وغير معلومة آحال حقوق الملكية إلى طرف ثالث بدون علم أو موافقةأو اقرار من قبل وكلاء المفتي وورثته.

لقد ظل العقار مسجلاً بإسم سماحة المفتي لسنوات عديدة وقريبة جداً من تاريخ اليوم، مما يثبت أن ادعاءات حارس الأملاك بتغيير الملكية غير قانونية. لقد سلم حارس الأملاك حق التصرف إلى رجل الأعمال اليهودي "ارفين مسكوفيتش" المتخصص في الإستيلاء على العقار الفلسطيني في القدس لصالح الإستيطان.

وأضافت منى الحسيني إن مشروع اقرار بناء وحدة استيطانية في مكان منزل المفتي لا يدمر إرثاً تاريخياً من تاريخ القضية الفلسطينية ويمثل مرحلة من مراحل النضال الوطني فحسب، بل انه يهدف إلى تقطيع اواصل الأحياء العربية في القدس وفصل وادي الجوز والشيخ جراح عن بعضهم البعض لخلق جزر استيطانية داخل القدس الشرقية، مما سيعيق اعادة الأرض الى الدولة الفلسطينية وبتقليص مساحة العاصمة الفلسطينية.

واضافت منى الحسيني ان سماحة المفتي لديه 5 بنات متواجدات جميعاً في الأقطار العربية وابن متوفي و له احفاد عدة. ولقد تم توكيل أقرباء للورثة من آل الحسيني في القدس لاتخاذ الاجراءات القانونية الكفيلة للحيلولة دون اقامة المشروع الاسيطاني والمطالبة بابطاله. نحن من طرفنا توجهنا إلى القضاء الإسرائيلي لمحاربية إستيلاء المستوطنين على أراضي جدنا، واطلعنا مسؤولي السلطة الوطنية، والدول العربية والإسلامية وسنعزز ذلك خلال انعقاد قمة القدس في سرت، لأن ارث الحاج أمين الحسيني لا يخص عائلته فقط. وقضية عقار بيت المفتي هي جزء من معركة استيطان في القدس، والتي هي معركة وجود وهوية وطنية.