|
مخابرات اسرائيل عرضت خدماتها والمخابرات الروسية قد تتعاون مع العرب
نشر بتاريخ: 30/03/2010 ( آخر تحديث: 30/03/2010 الساعة: 13:41 )
موسكو - معا- روسيا اليوم- وقع صباح امس الاثنين في مترو الانفاق بموسكو تفجيران اوديا بحياة عشرات الضحايا الابرياء ومن بينهم اطفال ونساء.
وقد هدد الرئيس الروسي ميديفيف ورئيس الوزراء الروسي بوتين بالعثور على الفعلة وابادتهم، فيما قال ايغور كوروتشينكو رئيس تحرير مجلة "الدفاع الوطني" الروسية:" ان هؤلاء الذين خططوا لهذا العمل كانوا يعولون على اصابة اكبر عدد ممكن من المواطنين بهدف اثارة الذعر في المجتمع واظهار كما لو ان السلطات الروسية لا تمسك بزمام الوضع في البلاد ان هدفهم ارعاب السكان". واضاف: اعتقد ان الجهات الامنية الروسية ستستخدم كل الوسائل التي بحوزتها للتصدي" للارهاب"، وهناك مؤسستان امنيتان مسؤولتان عن مكافحة "الارهاب" هما هيئة الامن الفيدرالية ووزارة الداخلية ان جذور الارهاب تمتد لمنطقة شمال القوقاز، ولذا ستتخذ التدابير اللازمة للكشف عن مخططي هذه الاعمال من اجل معاقبتهم او القضاء عليهم قضاءاً تاماً. وباعتقاد كورتشينكو "ان كل الاعمال الارهابية في العالم المعاصر تخرج عن النطاق القومي وتأخذ ابعاداً دولية وان القوى المتطرفة والارهابية الدولية تمول من قبل مصادر واحدة، وغدت تمثل خطراً على كافة الدول في العالم". كما اشار الضيف الى اهمية تعاون روسيا في عمليات مكافحة "الارهاب" مع الدول الغربية ومع البلدان العربية التي لها اجهزة مخابرات قوية، وقال: اعتقد ان التعاون مثلاً مع مخابرات مصر او سورية او الامارات العربية المتحدة وبعض الدول الخليجية الاخرى هو أمر من شأنه ان يساعد روسيا في التصدي "للارهاب"، وسيكون ذلك في مصلحة جميع الاطراف. وبالمقابل شددت السلطات الأمريكية التدابير الأمنية على وسائل النقل العام وقطارات الانفاق في واشنطن ونيويورك والمدن الكبرى بعد الهجومين في العاصمة الروسية موسكو يوم 29 مارس/اذار ، واللذين أسفرا عن مقتل 39 شخصا وأكثر من 70 جريحا. وقال المتحدث باسم شرطة نيويورك جون غريمبل انه بعد اعتداءات موسكو، ستزيد شرطة نيويورك حضورها في مترو الأنفاق، مشيراً الى ان نيويورك لا تواجه حتى الآن تهديداً معيّناً بل إن هذه التدابير قد اتخذت فقط على سبيل الإحتياط. وفي واشنطن، أعلنت شرطة شبكة مترو الأنفاق في بيان ان فرق ازالة الألغام ستقوم بعمليات تفتيش فجائية في محطات المترو بمساعدة الكلاب المدرّبة طوال النهار في اطار تعزيز التدابير الأمنية. وأضافت: "لن نعلن مسبقاً في أي محطات ستجرى عمليات التفتيش، وإن عناصر الشرطة في واشنطن سيقومون بدوريات طوال النهار في محطات المترو". من ناحية ثالثة شجب مجلس مفتيي روسيا وبشدة الحادثين اللذين وقعا صباح 29 مارس/آذار بمحطتي مترو في العاصمة الروسية موسكو، واوقعا بالعشرات بين قتيل وجريح، جراح بعضهم خطيرة، وذلك بعد ان فجرت امرأتان نفسيهما بين ركاب المترو. وجاء في بيان صادر عن مجلس المفتين بروسيا ان المجلس يدين بشدة العمل، مذكراً بالآية القرآنية في سورة المائدة التي جاء فيها قول الله تعالى "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا..". وشدد البيان على انه ليس هناك في القرآن ما يمكن ان يدعو الى العنف و"الارهاب"، وأكد ان "الارهابي لا يمكن ان يكون مسلماً وان المسلم لا يمكن ان يكون ارهابياً"، كما لفت المجلس من خلال البيان الى سورة الحجرات التي وردت فيها "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"، كما وردت في البيان مقتطفات من كتب دينية متعددة تؤكد ان "المؤمنين الحقيقيين لا يعتدون على شرف او ممتلكات او ارواح بعضهم البعض". كما أكد ممثلو مسلمي روسيا على دعمهم لجهود الدولة واجهزتها الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد. هذا وكان قادة عدد من الدول قد بعثوا برقيات استنكارالى القيادة الروسية، دانوا من خلالها العمليتين، وقدموا تعازيهم لروسيا حكومة وشعباً. |