وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جماهير رام الله تشيع شهداءها الاربعة وسط صيحات الوحدة ونبذ الخلافات والاقتتال

نشر بتاريخ: 25/05/2006 ( آخر تحديث: 25/05/2006 الساعة: 13:09 )
رام الله- معا- شيعت جماهير محافظة رام الله والبيرة اليوم، جثامين الشهداء الأربعة الذين سقطوا أمس أثناء تصديهم لقوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة.

وانطلقت موكب تشييع الشهداء من مستشفى رام الله الحكومي، وجاب المشيعون شوارع المدينة قبل أن يتوجهوا إلى مبنى المقاطعة، حيث تجمعوا أمام ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وحمل المشيعون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، وصور الشهداء، مرددين الهتافات التي تدعو إلى الوحدة الوطنية والتي تطالب الرئاسة والحكومة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني.

ووقعت مناوشات بين المواطنين ورجال الشرطة، والأمن الوطني، وحرس الرئاسة، بعد ان حاول المواطنون التقدم والاقتراب من مكان عقد مؤتمر الحوار الوطني لإسماع صوتهم للمسؤولين.

وخرج أمين عام الرئاسة، احمد عبد الرحمن، وعدد من نواب التشريعي لاستقبال مشيعي الشهداء، وحاول عبد الرحمن إلقاء كلمة أمام الجموع الغفيرة المحتشدة، لكن الجماهير الغاضبة منعته من أن يكمل كلمته.

ثم نقل الشهداء إلى مساقط رأسهم ليواروا الثرى بعد أداء صلاة الجنازة عليهم، حيث نقل الشهيد أيسر أبو عرة إلى قرية عقابا قضاء جنين، والشهيد غالب رباح علان إلى قرية بيت عور التحتا قضاء رام الله، والشهيد جعفر خالد بيتلو إلى قرية خربثا بني حارث قضاء رام الله، والشهيد ميلاد أبو العرايس إلى مخيم الامعري.

ونعت حركة التحرير الوطني (فتح) في بيان وصل "معا" نسخة منه، الشهداء الأربعة مؤكدة على استمراريتها في المقاومة حتى النصر.

وطالب البيان بعدم إنهاء جلسات الحوار دون الخروج بالية وطنية مشتركة تمثل قاسم مشترك بين كافة الأطراف وتحافظ على المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وتحافظ على المشروع الوطني، وتعمل على كسر الحصار الذي يتعرض له الفلسطينيين.

وأكد البيان على ضرورة الوحدة الوطنية، وحرمة الدم الفلسطيني، ورفض الاقتتال الداخلي والنعرات الحزبية الضيقة.