وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة تحيي يوم الارض في مسيرات زحف نحو الشريط الحدودي

نشر بتاريخ: 30/03/2010 ( آخر تحديث: 30/03/2010 الساعة: 18:08 )
غزة- معا- استشهد فتى فلسطيني، اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي شرق مطار عرفات الدولي برفح، فيما أصيب العشرات من المواطنين عندما فرقت قوات الاحتلال مسيرات انطلقت في عدد من محافظات القطاع باتجاه الشريط الحدودي بمناسبة ذكرى يوم الارض.

وافاد د. معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في مستشفيات القطاع أن الفتى محمد زين اسماعيل الفرماوي (15 عاما) من سكان رفح استشهد اثر اطلاق نار من قبل الجانب الاسرائيلي.

وقال د. حسنين لـ"معا" ان الجيش الاسرائيلي اطلق النار بكثافة على فتى ادعى انه اقترب من السياج الحدودي الفاصل وحاول التسلل شرق مطار عرفات الدولي.

واكد د. حسنين ان سيارات الاسعاف تنتظر الدخول لاستلامه لان المنطقة تشهد اطلاق نار كثيف.

في ذات السياق أصيب العشرات من المواطنين في اطلاق نار اسرائيلي على تظاهرات سلمية انطلقت في كافة محافظات القطاع باتحاه الشريط الحدودي.

واكد د.معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في مستشفيات القطاع لـ"معا" ان ثلاثة مواطنين اصيبوا باطلاق نار مباشر من قبل الاحتلال الاسرائيلي نقلوا على اثرها الى مستشفى غزة الاوروبي جنوب القطاع.

كما افاد شهود عيان في المسيرات ان قوات الاحتلال اطلقت النار بشكل مباشر على المتظاهرين شرق خان يونس في منطقة خزاعة وفي المنطقة الوسطى في مخيم المغازي.

وانطلقت اليوم في كافة محافظات قطاع غزة مسيرات سلمية دعت اليها الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الامني وذلك تخليدا للذكرى الـ 34 ليوم الارض الذي يصادف اليوم الثلاثاء.

وانطلقت المسيرات السلمية التي شارك فيها مئات الشبان الفلسطينيين يحملون الاعلام الفلسطينية من مناطق الشوكة في رفح وخان يونس جنوب القطاع بالاضافة الى المنطقى الوسطى وشرق غزة وفي الشمال في منطقة بيت حانون وبيت لاهيا.

واوضح محمود الزق منسق الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الامني ان ست مسيرات سلمية انطلقت في نفس الوقت في كافة محافظات قطاع غزة باتجاه الحدود مع اراضي الـ48 مشددا ان مئات الشبان كانوا على تماس مباشر مع قوات الاحتلال التي كانت في حالة استنفار على الحدود.

وقال الزق: "نبعد 200 متر عن الحدود ومجموعات كبيرة من الشبان تتقدم تحمل الاعلام الفلسطينية، اليوم هو الزحف الاكبر من قطاع غزة الى الشريط الحدودي".

وبين الزق ان الهدية الاعظم التي يمكن تقديمها للشعب الفلسطيني التوحد الوطني كشرط اساسي لانتصار اي شعب على المحتل من خلال المصالحة الوطنية.

من جانبه اكد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ان مئات الفلسطينين اليوم خرجوا في مسيرات حاشدة ضد الحزام الامني الاسرائيلي تأكيدا على ان الشعب الفلسطيني موحد في كفاحه ضد الاحتلال والدفاع عن الارض باعتبارها جوهر الصراع مع الاحتلال.

واكد العوض لـ "معا" ان الوحدة الميدانية الفلسطينية تتطلب استثمارها لتشكيل وحدة السياسة و إنهاء الإنقسام و تحقيق الوحدة الوطنية.

من جانبه اشار طلال ابو ظريف عضو المكتب السياسي للجبه الديمقراطية الى ان الاحتلال الإسرائيلي يستغل الانقسام الفلسطيني ويغذيه، لمصادرة وتهويد مزيد من الأرض الفلسطينية بالاستيطان وبناء الجدار العازل بالضفة والقدس تارة، وتارة أخرى بالحزام الأمني على طول الحدود الشمالية والشرقية في قطاع غزة، ومواصلة الحصار والعدوان. مضيفاً: "نقول لكم لم يعد فلسطينياً وعربياً الرهان على انقسامات خاسرة، فالمطلوب اقتران الأقوال بالأفعال".

وفي إطار ذلك، دعا أبو ظريفة لاستئناف الحوار الوطني الشامل بالقاهرة، وتوقيع حركة حماس على الورقة المصرية للمصالحة؛ لإنهاء الانقسام والانفصال بين الضفة وغزة، وإعادة بناء الوحدة الوطنية على برنامج الوحدة "وثيقة الوفاق الوطني"، ووقف سياسة انتهاك الحريات العامة والديمقراطية واستنزاف طاقات الشعب بالضفة وغزة بكل أنواع الضرائب على الطبقات الفقيرة والمهمشة.

وقال: "الأرض الفلسطينية تنزف دماً زكياً، ومناطق الجدار العازل والطرق الالتفافية والأراضي المصادرة والمهددة تنزف دماً، في كل لحظة شريان فلسطيني ينزف بأنياب الجرافات الإسرائيلية، ومع بزوغ شمس ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم بشعة، والقمم العربية تكرر نفسها وتضع تقويم خارج تقاويم التاريخ".