زراعة الأشجار على انقاض موقع عسكري اسرائيلي مخلى بغزة

غزة- معا- غرس أطفال ومزراعون ورجال أمن وموظفون حكوميون أشجار الزيتون على أنقاض الموقع العسكري الإسرائيلي المخلى في ميدان الشهداء جنوب مدينة غزة، وذلك إحياءً للذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأرض.

ورفع المشاركون في الفعاليات التي نظمتها وزارة الزراعة المقالة اليوم أغصان الزيتون والنخيل والأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بسياسة الاستيطان وقضم الأراضي والتهويد للمسجد الأقصى والمقدسات.

وأكدت وزارة الزراعةالمقالة أنها هدفت من زراعة أشتال الزيتون على أنقاض الموقع المحرر لتعمير المنطقة وجعلها أكثر خضرة مما كانت عليه، مشيرة أن الجرافات الإسرائيلية انطلقت من ذلك الموقع وداست الأراضي الزراعية واقتلعت الأشجار المعمرة والمثمرة.

وقال الوكيل المساعد لوزارة الزراعة المقال م.حسن أبو عيطة خلال مؤتمر صحفي: "أنه ليس مجرد صدفة أن نأتي اليوم بمعية أطفالنا ومزارعينا وحماة الوطن لإحياء ذكرى الأرض، من على أنقاض الموقع الاسرائيلي المحرر الذي قتل أطفالنا وشبابنا وشيوخنا وعلى رأسهم الطفل البرئ محمد الدرة".

وأضاف: "نحيي الذكرى على أنقاض الموقع الإسرائيلي الذي حرم أطفالنا الفرح والنزهة وأقمنا مكانه مدينة البشير الترفيهية وحديقة الحيوان مرح لاند، حتى نزرع في نفوسهم حب الحياة من أجل إعلاء راية الحق والمحافظة على الوطن والمقدسات والأقصى التي اصطفانا ربنا عز وجل بالرباط فيه وفي أكنافه".

وأكد أبو عيطة على أن الوحدة الوطنية قائمة بين الغيورين على مصلحة هذا البلد والأرض وأنها الضمانة لردع العدوان وكسر الحصار واسترداد الحقوق المغتصبة، مؤكداً أن أبناء الشعب الفلسطيني يتوحدون على التمسك بالأرض ومقاومة كل أشكال المصادرة والاستيلاء والاستيطان والاقتلاع التي يتعرض لها الشعب على امتداد الأرض الفلسطينية.