وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إنطلاق فعاليات يوم الأرض في الأحياء المقدسية المهددة أراضيها بالمصادرة

نشر بتاريخ: 30/03/2010 ( آخر تحديث: 30/03/2010 الساعة: 23:27 )
القدس- معا- أحيت القوى الوطنية والإسلامية في القدس بالتعاون مع الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر اليوم أولى فعاليات يوم الأرض، حيث تم زرع 2000 شتلة زيتون في أحياء مدينة القدس المهددة أراضيها بالمصادرة، ومنازلها بالهدم، كما هو الحال في بلدة سلوان (حي البستان والربابة والحارة الوسطى) وفي حي الطور، والشيخ جراح ، والعيسوية والشياح ورأس العمود وعناتا.

وأطلقت مؤسسة القدس للتنمية(المقدمة للاشتال) اليوم مشروعا بعنوان "وقف شجرة الزيتون"، أوقف شجرة زيتون مباركة واغرسها في ارض القدس المباركة، ضمن فعاليات يوم الأرض الخالد.

وقال الشيخ علي أبو شيخه مستشار الحركة الإسلامية لشؤون القدس والمسجد الأقصى:" إن فعالية اليوم هي الرد العملي على المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى هدم وإخفاء تاريخ وحضارة القدس، فزراعة الاشتال رسالة واضحة لصمود السكان على أراضيهم وفي منازلهم"، مشيرا إلى انه تم اختيار الأحياء المهددة بالمصادرة لإقامة كنس يهودية أو لبناء وحدات استيطانية أو إنشاء حدائق عامة.

وأوضح أن هذه الفعالية تنظم للعام الثاني على التوالي في ذكرى يوم الأرض، مؤكدا على استمرارية زراعة الاشتال على مدار العام، إضافة إلى إقامة الفعاليات الشعبية والجماهيرية بمدينة القدس لتعزيز صمود السكان.

بدوره قال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح:" رسالتنا لإسرائيل في الذكرى ال34 ليوم الأرض هي:" إذا أنت تمتلكين القوة والجرافات فنحن نمتلك الإرادة لان جذورنا أقوى من أسنان جرافاتك.

وأكد أن معركة الأرض مستمرة وما زالت في تصاعد مستمر لما تشهده القدس من حملات مصادرة وتهويد واستيطان وتغير معالم وتطهير عرقي.

وشدد على ضرورة التمسك بالأرض والمنازل، وقال:"نحن عاقدون العزم للتصدي للإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف اقتلاع المقدسيين من أرضهم.

وشدد مدير مؤسسة القدس للتنمية في الداخل أحمد جبارين على أهمية التواصل بين أهالي الداخل الفلسطيني والضفة والقطاع، موضحا أن مؤسسته وزعت 2000 شتلة بالقدس.

وقال "هناك مواءمة باختيار أماكن زرع الاشتال، وتم التركيز على المواقع المهددة بالمصادرة وإخلاء السكان فنحن نشاهد يوميا قضم الأراضي والاستيلاء وإخلاء السكان، وهذه الفعالية جاءت لتثبت السكان في مواقعهم وأراضيهم، مضيفا أن لشجرة الزيتون معان كثيرة فهي مباركة وباقية إلى يوم الدين بهذه الأرض الإسلامية العربية.

من جهته قال زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إن يوم الأرض بالنسبة للمقدسيين ليس باليوم العادي، لان الصراع على الأرض بالمدينة وصل ذروته، والمواطن يبذل قصارى جهده للحفاظ على أرضه وأسرته وترابطه الاجتماعي بالمدينة، ويجب على المقدسي في هذا اليوم أن يظهر مدى ارتباطه بأرضه خاصة بعد خيبة الأمل التي أصابته من قرارات القمة العربية.

وفي سياق متصل قام الائتلاف من أجل القدس بزراعة 200 شتلة زيتون في أراضي قرية الجيب.