|
جامعيان بريطانيان: بلير كاذب ومخادع وعليه الجلوس في البيت
نشر بتاريخ: 31/03/2010 ( آخر تحديث: 31/03/2010 الساعة: 19:10 )
طولكرم- تقرير معا- قال جامعيان بريطانيان يعملان محاضرين في جامعة ليفربول هوب البريطانية، ان منسق الرباعية والرئيس البريطاني السابق طوني بلير رجل كاذب ومخادع، ولا يجب توليه مناصب، بل عليه الجلوس في البيت ومقاطعته، وذلك لمسؤوليته في الكثير من الكوارث بمناطق مختلفة من العالم، واهمها المشاركة في احتلال العراق وافغانستان، بالاضافة الى تسببه بالمأساة للشعب الفلسطيني وانجراره وراء الولايات المتحدة الامريكية.
واوضح الجامعيان "البروفيسور مايكل ليفليت، وفاسيلس" المحاضران في جامعة ليفربول هوب تخصص خدمة وسياسة اجتماعية، ان بلير يداه ملطختين بدماء ملايين الناس، بمشاركته في الحروب دون وجه حق على الكثير من الدول في انحاء العالم. واضاف ان الحكومة البريطانية مسؤولة بشكل مباشر عن مأساة الشعب الفلسطيني من خلال "وعد بلفور" والآن تحاول ان تتنصل من مسؤوليتها وغسل ايديها، وعدم تقديم توضيح لما يحصل للشعب الفلسطيني. وكان الجامعيان قد وصلا الى فلسطين في الثاني والعشرون من الشهر الجاري، بصحبة عشرة طلاب وطالبات من جامعة ليفربول هوب، من اجل التعرف على الوضع الفلسطيني وممارسات الاحتلال، والجدار ومصادرة الاراضي والحواجز، والظروف الصحية والبيئية، وزيارة المراكز النسوية وتأهيل المعاقين، وتحديداً في المخيمات بالضفة الغربية، كما انهم زاروا مدينة القدس. وقدّم الوفد الطلابي البريطاني مبلغ مالي متواضع لبعض الجمعيات والمراكز النسوية، وهو عبارة عن دعم بسيط لعملهم في خدمة الانسانية والمجتمع الفلسطيني، ولتثبيت صمودهم ومقاومتهم للإحتلال وممارساته. واوضح الوفد الذي اتخذ من المراكز والجمعيات في المخيمات وبيوت الفلسطينيين مكاناً لإقامته ونومه، ان الشعب الفلسطيني شعب يحب الحياة والسلام والتسامح، وهو صاحب حق، والاحتلال يجب ان ينتهي ويزول، حتى يستطيع الفلسطينيون الحياة بكرامة. وقال الوفد: التقينا مع " الإرهابيين الفلسطينيين" ولعبنا معهم، وتناولنا الطعام سوياً، وبتنا عند بعضهم، حتى أحببناهم كثيراً، والبعض نتواصل معه من خلال الاتصال والانترنت، حيث وجدنا فيهم حب للحياة واستعادة الحقوق والارض، وفهمنا مشروعية مقاومتهم للاحتلال الذي لا يرحم، خلافاً للصورة التي شاهدناها عنهم في السابق، والتي كان للحكومة البريطانية والاحتلال الاسرائيلي دوراً في تشويهها. وحمّل الوفد المسؤولية الكاملة للإعلام البريطاني المنحاز للطرف الاسرائيلي في كافة رواياتهم، والذي يشوه بإستمرار، ويجمّل صورة الاحتلال. وعن القدس الشريف، قال الوفد: "هناك كثير من التوتر، وزيادة عن السنوات السابقة، من خلال التوسع الاستيطاني والبناء، واستهداف القدس الشرقية من خلال هدم المنازل وتهجير السكان الفلسطينيين، هذه معاملة ليست عادلة وتخلق توتر واحباط، وتقود الى اعمال مبررة جداً من أناس غاضبين ورافضين لما يجري في القدس". ومنذ وصوله الى فلسطين، زار الوفد البريطاني كل من: "مدينة القدس، رام الله وتحديداً مخيم الأمعري، ومخيمم بلاطه في نابلس، والمحطة الأخيرة مخيم طولكرم "، التقوا خلالها مع شخصيات وطنية ولاجئين ومدراء مؤسسات، واطلعوا على التجربة تحت الاحتلال في ظل المخيمات، والاوضاع المعيشية فيها، ومستوى العنف والقتل وممارسات الاحتلال، والمستوى المعيشي، وقضايا الاطفال، وزاروا الحركة العالمين للدفاع عن الاطفال، والتقوا المسؤولين هناك، حيث تم الحديث عن الفقر والقمع والقتل الذي يمارس ضدهم. وشارك الوفد في مظاهرات بلعين ونعلين، وتحدث عن اقترابه من الجنود الاسرائيليين، كما زاروا الجدار الفاصل في قلقيلية، وتركوا بصماتهم عليه، معربين عن رفضهم له وداعين لإزالته. وقال الوفد الذي يظم فتيات وشبان: "لمسنا من خلال زيارتنا لفلسطين ان الشعب الفلسطيني لديه صمود وقوة عظيمة، وشجاعة وتفاعل، بالاضافة الى مشاعر انسانية هائلة". وكان الوفد قد زار جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وجامعة القدس المفتوحة - منطقة طولكرم التعليمية - واطلعوا على واقع التعليم في فلسطين، كما زاروا المجلس التشريعي في رام الله، والتقوا النائب عبد الله عبد الله، والنائب الدكتورة سهام ثابت، ووزير الصحة فتحي ابو مغلي، بالاضافة الى لقاء محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، الذي اطلعهم على الاوضاع بشكل عام في المحافظة، لا سيما الاقتصادية والمعيشية، بالاضافة الى التلوث البيئي الناتج عن اقامة المصانع الكيماوية الاسرائيلية في الحي الغربي لمدينة طولكرم. وخلال تواجد الوفد في طولكرم، تعرضت إحدى الطالبات لوعكة صحية حادة، إستدعت ادخالها لمشفى ثابت ثابت الحكومي بالمدينة، ولاقت افضل الخدمات الطبية المجانية بتعليمات من وزير الصحة الدكتور فتحي ابو مغلي الذي اطمأن على صحتها، كما زارها محافظ طولكرم والنائب سهام ثابت والعديد من الشخصيات في المحافظة للإطمأنان على صحتها. بدوره، قدّم الوفد شكره الكبير لمدير مشفى ثابت ثابت الدكتور حسام الطنيب والكادر الطبي والتمريضي لما قدّموه من عناية طبية متواصلة لزميلتهم الطالبة البريطانية. وختم الوفد الجامعي البريطاني: هدفنا في هذه الزيارة هو جلب الطلبة من الخارج وبريطانيا الى فلسطين، للإطلاع على الاوضاع هنا، وعلى المشاريع الاجتماعية والرفاه الاجتماعي، خصوصاً في المخيمات، وكيفية قيام الفلسطينيين الاهتمام بمجالات الرعاية الاجتماعية سواء في مراكز الشباب والمعاقين او المراكز النسوية، بالاضافة الى التعليم وطريقة اداء الفلسطينيين. واضاف الوفد ان الهدف الآخر لزيارة فلسطين هو رفع مستوى الإدراك والدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني، والاطلاع على ما يجري على الارض والمستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتعليمي، معتبرين ان هذه زيارة استكشافية من قبل الطلبة البريطانيين لفلسطين. |