|
مركز شؤون المرأة يختتم دورة "مناهج وأساليب البحث العلمي النوعي"
نشر بتاريخ: 31/03/2010 ( آخر تحديث: 31/03/2010 الساعة: 21:13 )
رام الله-معا- اختتم مركز شؤون المرأة بمدينة غزة اليوم, دورة تدريبية بعنوان "مناهج وأساليب البحث العلمي النوعي", والتي استمرت على مدار ثلاثة أيام بواقع 15 ساعة تدريبية, لخمسةَ عشرَ باحثةً ميدانيةً من العاملات في مجال البحث العلمي النسوي.
وتناول التدريب الذي نظمه برنامج الأبحاث والمعلومات عدة محاور, أبرزها المجموعات المركزة ودراسة الحالة وكتابة التقارير البحثية. وقالت هداية شمعون, منسقة برنامج الأبحاث والمعلومات, أن التدريب اعتمد التطبيق العملي للتعرف على أدوات البحث النوعي, ومنها مجموعات العمل المركزة وتقنياتها, ودراسة الحالة, وكتابة التقارير. وأضافت أنه يأتي في إطار سعي مركز شؤون المرأة لتطوير قدرات ومهارات العاملات في مجال الأبحاث النسوية, وتأهيل طاقم بشري من الباحثات والأكاديميات المؤهلات, والذي يصب في صالح إثارة قضايا المرأة. وأوضحت:"كما هو متعارف هناك نوع من عدم الاستثمار لأدوات البحث الكيفي في المناهج البحثية, حيث أن التركيز الأكبر ينصب على الأدوات الكمية كالاستمارة, ومن هنا نؤكد على ضرورة استخدام الأدوات الكيفية إضافة إلى الأدوات الكمية في كافة الدراسات وخاصة المتعلقة بقضايا النساء". وتابعت أنه من الجيد أن تعمل المؤسسات الأهلية والجامعات والجهات المعنية على استثمار أدوات البحث الكيفي في كافة القضايا, نظراً للعمق الذي تضيفه, إضافة إلى الأدوات الكمية, التي تعتبر الأقدر على وصف قضايا النساء, وتعطي نظرةً أكثر دقةً وقرباً وعمقاً لمشاكل المرأة, بالتالي تكون مخرجاتها الأقرب لما تحتاجه النساء, وما يجب العمل عليه. وأشارت إلى أن برنامج الأبحاث يسعى إلى التشبيك مع الباحثات والخريجات, في محاولة للتعرف على مشاكل الباحثات, والصعوبات التي تواجههن. من جانبه أكد المدرب عبد الله الحمدني, المدير التنفيذي لمجموعة الاستشارات الإحصائية, أن البحث الكيفي يعمل على نقل الوجه الإنساني للقضايا البحثية التي لا تستطيع الأدوات الكمية تغطيتها وإيصالها. وأضاف أن التدريب على البحث الكيفي يعمل على وصف القضايا الاجتماعية والحساسة, والتركيز على قضايا المرأة, من خلال أدوات دراسة الحالة والمجموعات المركزة, وكذلك آليات ومناهج كتابة التقارير البحثية حول التحليل الكيفي, بمعنى محاولة تذكير الباحث بالعلاقات الاجتماعية المتداخلة, التي تؤثر على القضية محور البحث. بدورها قالت الباحثة نعمة أبو حلو, إحدى المشاركات في التدريب, أن الدورة كانت جديدة بمحتواها, حيث شرحت بشكل علمي أكثر عمقاً, كيفية تنظيم المجموعات المركزة, وكيفية تنظيم الأسئلة وحوسبة بياناتها إحصائيا. أما الباحثة أزهار أبو شعبان, فأكدت أن استخدام أدوات البحث العلمي الكيفي في القضايا الاجتماعية يعتبر حديث نسبياً, حيث تم التعرف خلال الدورة بشكل عميق على كيفية استثمار دراسة الحالة في التوصل إلى نتائج عميقة تخدم هدف البحث العلمي, وخاصة النسوي, كما أنها توفر تفاصيل لا تستطيع أدوات البحث الكمي قياسها |