التكروري:الرجوب وبفترة وجيزة جعل الكرة النسوية تصل الى المحافل الدولية

رام الله - معا - ناصر العباسي - المتابع لحال الكرة الفلسطينية في هذه الأيام يلاحظ التطور الكبير الذي أصاب مستوى فرقنا المحلية ومنتخباتنا الوطنية بعد حالة الحراك التي شهدتها ملاعب الوطن بفضل التخطيط والأسلوب الإداري لرئيس اتحاد الكرة اللواء جبريل الرجوب الساعي دائما الى الإرتقاء بمستوى الكرة المحلية لمواكبة التطور الذي وصل اليه الأشقاء العرب والمنتخبات العالمية على الصعيدين الاداري والفني .

وحالة الحراك التي أصابت الكرة النسوية تعتبر علامات فارقة في تاريخ الرياضة الفلسطينية ومحطات لن تنسى خاصة لقاء فدائيات الوطن مع نشميات الأردن في السادس والعشرين من تشرين اول من العام الماضي عندما شهدت المباراة حضور أكثر من عشرة آلاف إمرأة في استاد الشهيد فيصل الحسيني بالقدس وهو حلم تحقق للمرأة الفلسطينية ولكل فتاة رياضية كانت تحلم بان تلعب على ارض فلسطين واعتبرت دفعة معنوية للمرأة الفلسطينية كونها حدث تاريخي في مسيرة الرياضة الفلسطينية .

وهذه الانجازات لا تقتصر على الفتاة الفلسطينية بل يتعدى ذلك ليكون انجاز للوطن ويؤكد أهمية إعطاء المرأة دورها الفعال وإنصافها الى جانب الرجل .
ومشاركة منتخبنا الوطني للآنسات في بطولة غرب آسيا التي نظمها اتحاد غرب آسيا بالتعاون مع الاتحاد الاماراتي لكرة القدم شباط الماضي هي دليل آخر وواضح على التطور الملموس بعد ان ظهر المنتخب بصورة مرضية مقارنة مع حجم الاستعدادات والخبرة التي تميزب بعا بعض المنتخبات المشاركة حيث حصلت لاعبتنا المميزة ولاء حسين على لقب الهداف برصيد 8 أهداف , اضافة الى زيادة عدد الفرق النسوية من 6 الى 14 فريقا .

وفي ظل هذا الحراك تعمل رقية التكروري رئيسة دائرة المرأة بإتحاد الكرة الفلسطيني بصمت من أجل المساهمة في تطور الكرة النسوية الفلسطينية وتلقى دعما كبيرا من اتحاد الكرة الذي يعمل جاهدا بتوفير كافة الإحتياجات لدائرتها , "القدس الرياضي" استضافت التكروري وأجرينا معها هذا اللقاء :-

1) رأيك بكرة القدم النسوية بعد عام على توليك مهمة رئيسة دائرة المرأة بالاتحاد ؟
حول هذا الموضوع أرى بأن كرة القدم النسوية كانت في حالة انتظار لمن يطلق لها العنان ويدعمها ويوجهها فالاتحاد الفلسطيني بقيادة الأب الراعي والداعم للكرة النسوية اللواء الرجوب هو من جعل وبفترة وجيزة جدا أن تصل من لا شيء إلى ما وصلنا إلية من تمثيل في المحافل الدولية من خلال التدريب المتواصل والدعم المعنوي و المادي للمنتخب الفلسطيني الذي تم تشكيلة من الأندية النسوية في المحافظات كما (أن مشاركة الأندية النسوية في الدوري النسوي خلال العام الماضي ) كانت الإنطلاقة الحقيقية .
وللأندية النسوية في محافظات الوطن دور كبير و هام يشكرون علية حيث أن الدوري النسوي الذي أنطلق العام الماضي أنتهى بشهر كانون الثاني لهذا العام بعدد أندية تجاوز ال14 ناديا على الرغم من كافة الظروف الصعبة التي تعاني منها الأندية وكان ذلك نتاج لجهود مشتركة ما بين الاتحاد الفلسطيني و الأندية النسوية الذي من خلاله استطاع أن يقدم العون المادي والمعنوي من اجل استمرار هذا الأندية في هذا المجال وقد تحملت الأندية كما ذكرت سابقا كل الصعاب للوصول إلي ما هي علية , ومن هنا فقد أصبح اختيار اللاعبات على أسس مهنية خالصة من خلال المدير الفني المدرب هاني أبو الليل الذي تم تعينه مؤخرا من قبل الإتحاد لتدريب المنتخبات النسوية وذلك لإثراء المنتخبات الفلسطينية لما هو أفضل دائما وهكذا كما أن للأهل دور كبير جدا حيث أن ثقة الأهل في الإتحاد الفلسطيني التعاون بخصوص التدريبات والمباريات في الوطن وخارج الوطن ساهم بشكل كبير جدا في هذا التطور , بالإضافة الى الدعم المعنوي للاعبات , كل هذا كان سببا رئيسيا أدى إلى تطوير رياضة كرة القدم النسوية وهكذا كان هناك تباينا كبيرا .

2) كيف كانت المشاركة في بطولة غرب آسيا الثالثة من الناحيتين الفنية والإدارية ؟
أن مشاركاتنا الدولية مهمة جدا بالنسبة لنا كمنتخب حديث , حيث أننا نكتسب الخبرات وأن مشاركتنا في البطولة غرب أسيا الثالثة هي الثانية بالنسبة لنا وقد قمنا بالأستعدادات الأدارية والفنية حيث أن أوعز اللواء الرجوب لكافة دوائر الإتحاد المساعدة لتأمين كافة الاحتياجات و قد قام المدير الفني الكابتن هاني ابو الليل بوضع خطة للتدريب استعدادا لتلك المشاركة .
بصراحة فدمنا عرضا جيدا في بعض المباريات وأخفقنا في البعض الآخر , و إن دل ذلك على شيء فإنما يدل على مستوى منتخبنا الذي تطور خاصة ان مستوى المنتخبات المشاركة وخبراتهم كانت تفوق فريقنا الذي عمل جاهدا لتحقيق أفضل النتائج , ولا أنسى جهود المديرة الإدارية للمنتخب عايدة الطريفي التي عملت بشكل جيد من أجل إنجاح مهمة الفريق .
.
3) رأيك بالمدير الفني هاني ابو الليل ؟
المدير الفني للمنتخب من أفضل المدربين العرب وقد عمل بتفاني مع المنتخب الفلسطيني خلال الفترة القصيرة الماضية من أجل الوصول الى تلك المشاركة الدولية , ويسعى دائما الى تحقيق الأفضل لمصلحة الكرة الفلسطينية .

4) هناك من يطالب بتنظيم الدوري القادم على ملاعب كبيرة وليس في قاعات مغلقة , ما رأيك ؟
نحن نعمل دائما أن نكون جزأ من المشاركات الدولية ولذا علينا التقيد بالقوانين الدولية و ان مشاركة لاعباتنا في المباريات التي تقام على ملاعب كبيرة لهو مطلب دولي و أنا أؤمن بأن لاعباتنا بكافة فئاتهم العمرية قد تجد فرقا يستطعن اللعب و التنافس مع الفرق الأخرى على ملعب كبير لأن إصرارهن للمشاركة في المباريات الدولية والتمثيل في كافة المحافل لسبب أساسي وهو العزيمة و تحمل الصعاب و التدرب بقوة لتحقيق ذلك .
أرى أن الوضع القادم لا يستهان بة وهو خطوة جديدة و تحتاج الى قوة تحمل و أصرا لمنتخباتنا الصاعدة تحت 16 وتحت 19 و زهراتنا يستطعن تحقيق ذلك .

5) ماذا ينقص اللاعبة الفلسطينية من وجهة نظر التكروري ؟
لاعباتنا يستطعن عمل (من لا شيء أي شيء) الأ أن أهم ما ينقص اللاعبات هو وجود ملاعب يستطعن التدرب عليها في مناطقهن فنظرا للظروف الاجتماعية والاقتصادية و السياسية التي تؤثر على أداء أنديتنا النسوية بشكل خاص فإن أهم ما نحتاج إلية وجود ملاعب و مرافق من أجل التدريب واللعب في المحافظات المختلفة وزيادة عدد المدربات المؤهلات .

6) فكرة انطلاق بطولات الناشئات متميزة ماذا يمكن أن نستفيد من تلك البطولة ؟
الاستفادة من بطولة (الدوري) وإيجاد منتخب وطني لهذه الفئات العمرية من خلال هذه البطولات يتم اكتشاف اللاعبات التي سيتم التحاقهن بالمنتخب .

7) اللواء الرجوب يولي اهمية في تطوير الكرة النسوية , ماذا تطالبي الاتحاد بالوقت الحاضر
كل الشكر للواء جبريل الرجوب رئيس التحاد وباسم دائرة المرأة و المنتخبات والأندية النسوية نشكره لما يقوم به من اهتمام خاص للنهوض بالرياضة الكروية النسوية بشكل خاص .
وبتعليماته الدائمة لدائرة المرأة نتمكن دائما من تجاوز كافة المعيقات كما و يصدر تعليماته ياستمرا لدائرة النسوية بوضع الخطط ومتابعتها لذا لا يوجد لنا فرصة بالمطالبة بأية قضايا لأن الخطة التي يعمل عليها الاتحاد ستكون شاملة كما انه يهتم كافة القضايا الشخصية للاعبات .

8) حديثنا بشكل مختصر عن الخطط المستقبلية لدائرة المرأة ؟
باختصار _ دوري تحت 16 سنة ودوري تحت 19 سنة_ دورات تدريبه للمدربات وحكمات _ إقامة مباراة ودية _رفع القدرة البدنية للاعبات عن طريق دورات _ المشاركة في دورات (دورات لياقة بدنية)
ونأمل من كافة الأندية النسوية في المحافظات العمل على أشراك مدربات في الدورات المتخصصة التي يقيمها الاتحاد والتعاون مع الاتحاد من اجل الهدف الذي نصبو الية جميعا (رفع الكرة النسوية عاليا ) وضرورة التعاون ما بين المدارس و الأندية و المؤسسات الرياضية الأخرى والأتحاد على استعداد دائم و التعاون والمساعدة الدائمة من أجل رفع الرياضة النسوية داخل الوطن وخارجة .

9) كلمة أخيرة ؟
في النهاية أشكر اللاعبات و أهاليهم وأنديتهم والمشرفين والمدارس التربوية التي تتعاون معنا ولمن يدعم الكرة النسوية و نحن كدائرة نسوية في الأتحاد لن نخذلكم أو نهدر تعبكم لأن عملكم هذا عمل وطني في الصميم وهو من رفع علمنا عاليا خارج الوطن وهو يحمل رسائل الى العالم من خلالكم .