|
بوش يصف المقترحات الإسرائيلية بشأن الضفة الغربية بأنها أفكار جريئة
نشر بتاريخ: 26/05/2006 ( آخر تحديث: 26/05/2006 الساعة: 01:44 )
- معا - أعلن الرئيس بوش يوم الثلاثاء، 23 أيار/مايو، أن الولايات المتحدة تفضل التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين بالنسبة لإقرار ترتيبات الوضع النهائي. إلا أنه أعرب أيضاً عن تأييده لمقترحات رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت المتمثلة في انسحاب إسرائيلي [جزئي] من الضفة الغربية، واصفاً إياها بأنها "أفكار جريئة" يمكن أن تقود إلي الحل المؤدي لدولتين، إسرائيلية وفلسطينية.
وأضاف بوش في مؤتمر صحفي مشترك مع الزعيم الإسرائيلي أولمرت، في البيت الأبيض الثلاثاء 23 أيار/مايو، قوله "أعتقد، ورئيس الوزراء أولمرت يتفق معي، أن التوصل إلى اتفاقية حول الوضع النهائي عن طريق التفاوض يخدم على أفضل وجه ممكن المصالح الإسرائيلية والفلسطينية وقضية السلام على حد سواء." إلا أن الرئيس بوش قال إن حركة حماس تتزعم الحكومة الفلسطينية حالياً وهي منظمة تدعو إلى الإرهاب ولا تعترف بحق إسرائيل في البقاء. وأضاف قوله: "ما من أحد يتوقع أن يتوصل بلد ما إلى عقد سلام مع أولئك الذين يرفضون الاعتراف بحقه في البقاء ويستخدمون الإرهاب لمهاجمة شعبه." وأضاف الرئيس بوش قائلا "إنني أتطلع قدما لمعرفة المزيد عن أفكار رئيس الوزراء (أولمرت). وفي حين أن الاتفاق على الوضع النهائي لا يمكن التوصل إليه إلا على أساس الاتفاق المشترك وعدم الإضرار والتأثير سلفاً بنتيجة المفاوضات حول اتفاق الوضع النهائي، فإن أفكار رئيس الوزراء (أولمرت) يمكن أن تكون خطوة هامة نحو السلام الذي نؤيده كلانا." وأعرب الرئيس بوش عن ثبات التزام الولايات المتحد تجاه إسرائيل "كدولة يهودية نابضة بالحياة" مشيراً إلى "العلاقات الوثيقة الثابتة بين إسرائيل والولايات المتحدة." وكرر الرئيس بوش تعهداته التي أعلنها في السابق من أن الولايات المتحدة ستهبّ لنجدة إسرائيل "في حال تعرض إسرائيل لأي هجوم" من إيران. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت بدوره عن أن اجتماعه بالرئيس بوش كان "تنويريا" وقال إن اهتمام الرئيس (بوش) بجهود السلام في الشرق الأوسط "كان ذا أهمية خاصة." ووصف الرؤيا التي طرحها بوش في العام 2002 للحل القائم على وجود دولتين بأنها "تشكل الأساس لأي تقدم نحو الحل في المنطقة." وأضاف أولمرت أن نجاح حماس في انتخابات كانون الثاني/يناير الماضي الفلسطينية "يقوض كثيرا" إمكانية قيام عملية حقيقية للسلام. إلا أنه أكد أنه ينوي "استنفاد كل وسيلة ممكنة لدفع عملية السلام مع الفلسطينيين طبقا لخريطة الطريق، وها أنا أمد يد السلام لمحمود عباس الرئيس المنتخب للسلطة الفلسطينية." ووصف أولمرت محمود عباس في وقت لاحق بأنه رجل "أصيل" و"مخلص" وأعرب عن أمله في أن "يملك عباس السلطة التي تمكنه من تلبية المتطلبات الضرورية للتفاوض بيننا وبين الفلسطينيين." وأعلن أولمرت أن حماس "ستجد شريكا راغبا في السلام إذا هي اعترفت بحق إسرائيل في البقاء ونبذت الإرهاب وعملت على حل الجماعات الإرهابية." لكنه أضاف أن إسرائيل "لا تستطيع أن تكون رهينة لكيان إرهابي يرفض أن يتغير أو يقبل الحوار." وإذ ترفض الولايات المتحدة السماح بتقديم الدعم المالي للحكومة التي تتزعمها حماس، إلا أن الرئيس بوش قال إن الولايات المتحدة تتعاون مع البلدان الأوروبية من أجل "إيجاد آلية لإيصال الأغذية والأدوية والمساعدات" للشعب الفلسطيني. وأبلغ السكرتير الصحفي للبيت الأبيض توني سنو الصحفيين في وقت سابق من النهار أن الولايات المتحدة تحاول جهدها في سبيل توفير المساعدات الإنسانية. وقال "إنهم (الفلسطينيين) بحاجة إلى المساعدات الغذائية، وبحاجة إلى المساعدات الطبية، وهم بحاجة إلى الأموال لتمويل احتياجاتهم الأساسية، ونحن نحاول أن نوفر لهم تلك" المساعدات. وأضاف سنو أن حكومة الرئيس بوش لا تؤيد القرار الذي اتخذه مجلس النواب الأميركي الذي يمكن أن يسفر عن قطع المساعدات عن كثير من المنظمات غير الحكومية عدا عن نصوص أخري قال إنها إجراء من شأنه أن "يقيد الرئيس بدون داع." إلا أنه قال إن الإجراء "لا يغل يد الرئيس بالنسبة لبعض النشاطات التي ذكرت لكم الآن وهي تقديم المساعدات الإنسانية." وأضاف سنو قوله إن "هذه مسألة نحن واثقون جدا من أنها ستعرض على الجلسة المشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب، ونأمل أن يتم التوصل إلى تسوية الخلاف." وسئل سنو عن الجدل القائم حول برنامج إيران النووي فقال إن الرئيس بوش أعلن أنه سيواصل "المحاولة الدبلوماسية" لكنه قال إن الولايات المتحدة "على وشك التوجه إلى مجلس الأمن الدولي." وقال بوش "إنه كلما تصر إيران على رفضها عدم التفاوض بنية صافية، يزداد عدد الدول التي تبدأ في إدراك أنه ينبغي علينا أن نعمل معا متعاونين." |