وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير الفلسطينية تشارك في مؤتمر لنصرة الأسرى في بيروت

نشر بتاريخ: 03/04/2010 ( آخر تحديث: 03/04/2010 الساعة: 13:12 )
بيروت - معا - بدعوة من المركز العربي للتواصل والتضامن مع الأسرى، عقد في فندق البريستول ببيروت لقاءً تضامنياً بحضور وفود من دول عربية وأجنبية تقدمهم وزير العدل الأمريكي الأسبق سامي كلارك، وبحضور وفد من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة وعضوية ابو جهاد علي وابو محمد خالد.

حيث قدم عباس الجمعة مداخلة حيا فيها المشرفين على عقد هذا الاجتماع التحضيري الاول للملتقى العربي الدولي لدعم قضية الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي والامريكي، وتوجه بتحية التقدير لـ معن بشور منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق وكل اخوانه الذين يعملون بكل جهد لتبقى هذه القضية حية وكذلك القضية الفلسطينية هي الاساس وجوهر الصراع العربي الاسرائيلي.

واوضح الجمعة ان أياما قليلة تفصلنا عن يوم الاسير الفلسطيني داعين إياكم إلى بذل كل جهد ممكن استجابة لصوت ونداء أبنائكم وإخوانكم وأخواتكم الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي وزنازينه، خاصة في ظل تصعيد خطير وغير مسبوق أقدمت وتقدم عليه سلطات الاحتلال في السجون الإسرائيلية ضد خيرة أبناء شعبنا ورافعي رايته حتى تحقيق الحرية والاستقلال والعودة.

وامام معاناة الاسرى، اضاف الجمعة، تستمر حكومة الاحتلال وعبر إدارة سجونها في مزيد من التصعيد ضد الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة فمن سياسات التعذيب والموت البطىء في مختلف مراكز التوقيف والتحقيق والسجون السرية والعزل الانفرادي والجماعي، إلى محاولات فرض الزي البرتقالي على الأسرى ووضع مزيد من العراقيل والصعوبات أمام زيارة ذوي الأسرى لأبنائهم، وتقليص وقت الفورة والكتب المسموح حيازتها وإدخالها وتطبيق توصيات اللجنة الوزارية الاسرائيلية لمعاقبة الأسرى والتشديد عليهم بعد فشل حكومة الاحتلال في فرض شروطها لإطلاق سراح اسيرها شاليط لدى فصائل المقاومة.

وفي هذا السياق وكامتداد لهذا التصعيد كان العزل الانفرادي وبشكل متنقل للامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد الوطني احمد سعدات، في حين يستمر العزل الانفرادي والجماعي لعشرات المناضلين وبعضا منهم قد أمضى سنوات في ذلك العزل، وفي سياق الرفض والتحدي لتلك السياسات التي انتهكت كافة الحقوق الإنسانية والدينية والقانونية والسياسية والأخلاقية.

وقال الجمعة انهم وفي جبهة التحرير الفلسطينية يدينون الاجراءات الاسرائيلية ضد الرفيق المناضل الامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات والقائد المناضل مروان البرغوثي والقائد المناضل محمد التاج وكافة القادة المناضلين والاسيرات والاسرى ويؤكدون تضامنهم معهم في مختلف السجون.

واضاف الجمعة ان هذا العام تكشفت حقائقا جديدة عن دور جهاز الموساد في عملية اغتيال الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الرفيق القائد المناضل محمد عباس "ابو العباس" في سجون الاحتلال الامريكي في العراق، حيث حاولت الادارة الامريكية اظهار العملية بكونها وفاة عادية وقد حملت الجبهة في حينه قوات الغزو المسؤولية الكاملة عن حياته وطالبت بضرورة تشكيل لجنة محايدة للتحقيق، غير ان اصرار القيادة المركزية لقوات الاحتلال الامريكية حالت دون تحقيق ذلك للتغطية على خيوط الجريمة التي حاكتها اجهزة الموساد بالتعاون مع القوات الامريكية.

وقال الجمعة :" لقد شكل غياب القائد الرمز ابو العباس خسارة فادحة ليست لجبهة التحرير الفلسطينية حسب وانما للحركة الوطنية الفلسطينية بشكل خاص ولحركة التحرر العربية عموما، حيث كان من ابرز رواد الحركة القومية وآمن باستمرار بالوحدة العربية طريقا في مواجهة التحديات والمخاطر التي تعترض طريق نهوضها وتقدمها وانعتاقها من مخلفات الماضي الاستعماري، وهذا الامر يتطلب منا جميعا المطالبة بضرورة الافراج عن الاسرى في سجون الاحتلال الامريكي والعمل على مطالبة اللجان الحقوقية والانسانية بالعمل على كشف الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الامريكي في سجونها بالعراق وخاصة بحق العلماء والمفكرين والمناضلين".

وقال ان جبهة التحرير الفلسطينية في ظل الظروف الراهنة تجدد دعوتنا الدائمة لاتخاذ خطوات جادة وعملية لحماية الأسرى ونقل قضيتهم إلى المؤسسات الدولية، وانتزاع اعتراف دولي بهؤلاء الأبطال باعتبارهم مناضلي حرية وأسرى حرب وان تتم معاملتهم على هذا الأساس.

وفي هذا السياق، اكدت الجبهة دعمها للملتقى العربي والدولي حول الأسرى الفلسطينيين والعرب مما يسهم في نقل قضية الأسرى إلى إطارها العالمي باعتبارها قضية سياسية من الدرجة الأولى وقضية كفاح مشروع من اجل الحرية والاستقلال والعودة.

وقال من هذا اللقاء دعت الجبهة الفصائل الفلسطينية إلى العمل الجاد والدؤوب والمخلص لإنهاء حالة الانقسام وإعادة اللحمة للوطن والشعب والقضية، وخاصة في ظل العدوان الاسرائيلي المتصاعد بحق ابناء شعبنا، مؤكدة على تمسكها بخيار المقاومة بكافة اشكالها في مواجهة الاحتلال والاستيطان، وتمسكها بالثوابت الفلسطينية ورفضنا لاية مفاوضات مباشرة او غير مباشرة مع حكومة الاحتلال حتى تحقيق اهداف شعبنا في اقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة للاجئن الفلسطينيين من ابناء شعبنا الى ديارهم وممتلكاتهم تنفيذا للقرار 194.

وتوجه الجمعة بتحية الاعتزاز والتقدير والوفاء إلى كل المناضلين والمناضلات في سجون الاحتلال وزنازين العزل الانفرادي وأقسام العزل الجماعي ومراكز التوقيف والى اخواننا في سجون الاحتلال الامريكي في العراق، وبتحية التقدير للقادة الصامدين الأمين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات والزعيم الوطني مروان البرغوثي والشيخ حسن يوسف والقائد ابراهيم ابو حجلة والقائد محمد التاج ورفاقه في جبهة التحرير الفلسطينية، والى اسرى الجولان والاردن في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وبتحية خاصة إلى عمداء الأسرى الصابرين طوال عقود على الألم والمعاناة، والى كل أسير وأسيرة.