وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهباش: القدس عاصمة الدولة الفلسطينية ويجب أن تظل رمزًا للسلام

نشر بتاريخ: 03/04/2010 ( آخر تحديث: 03/04/2010 الساعة: 20:49 )
باريس -معا- أكد وزير الأوقاف والشئون الدينية الدكتور محمود الهباش حرص القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني على تحقيق السلام العادل والشامل القائم على اساس القانون الدولي، وعلى قاعدة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس الشرقية عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني ومدينة مفتوحة لكل المؤمنين من جميع الأديان السماوية تحت السيادة الفلسطينية.

وشدد الهباش خلال محاضرة ألقاها في مسجد باريس الكبير بالعاصمة الفرنسية على أن حماية القدس من مخاطر التهويد التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي هي مسئولية فلسطينية وعربية وإسلامية ودولية، وأن القدس يجب أن تظل مدينة للسلام والمحبة والأخوة الإنسانية، مشيرا إلى أن الإجراءات الإسرائيلية التعسفية فيد المدينة المقدسة لم تستهدف المسلمين أو الأماكن الإسلامية المقدسة فقط، بل طالت أيضًا المسيحيين والأماكن المسيحية المقدسة، حيث منعت سلطات الاحتلال المسيحيين الفلسطينيين من الوصول إلى كنيسة القيامة، وفرضت قيودًا وعراقيل على وصول الحجاج المسيحيين إلى الأماكن الدينية المقدسة في القدس وبيت لحم.

وذكر وزير الأوقاف أن القدس كانت ويجب أن تظل رمزًا لوحدة الإنسانية وتعاونها على تحقيق العدل والسلام لجميع بني البشر، حيث كانت قبلة الأنبياء جميعًا، وفيها صلى جميع الأنبياء مع رسول الله محمد عليهم الصلاة والسلام في ليلة الإسراء والمعراج، وهي جزء أصيل من عقيدة المسلمين، كما أن فيها أقدس مقدسات المسيحيين، وفيها عاش المسلمون والمسيحيون على مر القرون في سلام ووئام منذ العهدة العمرية إلى يومنا هذا، ولا يمكن لأي من المسلمين أو المسيحيين أن يتخلى عن هويتها العربية والإسلامية والمسيحية تحت أي ظرف من الظروف، فهي مفتاح السلام وبوابة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع.

واكد الهباش أمام حوالي خمسة آلاف من مسلمي فرنسا استمعوا إلى المحاضرة التي بثتها إذاعة الشرق المحلية في فرنسا على الهواء مباشرة أن الإسلام يرفض العدوان أيًا كان مصدره وأيًا كان اتجاهه، وان الشعب الفلسطيني ينشد السلام العادل والشامل، لكنه مع ذلك مصمم على الصمود في أرضه وحماية مقدساته الإسلامية والمسيحية، باعتبار ذلك واجبًا دينيًا ووطنيًا وإنسانيًا لا يجوز التخلي عنه، داعيًا جميع العرب والمسلمين والمسيحيين إلى شد الرحال إلى القدس لتأكيد هويتها الحضارية في مواجهة مؤامرات ومخططات التهويد التي تحاول إسرائيل فرضها بقوة الاحتلال في المدينة المقدسة.