وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عمرو موسى يدعو اسرائيل لاعادة قراءة مبادرة السلام وتحديد اطار زمنى للتوصل لتسوية عادلة

نشر بتاريخ: 26/05/2006 ( آخر تحديث: 26/05/2006 الساعة: 21:06 )
معا- قال عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية ان الاسرائيليين تفهموا مبادرة السلام العربية التي طرحت في عام 2002 بشكل خاطىء تماما, مؤكدا ان المبادرة كانت ستسمح للحكومة الاسرائيلية بالدخول في عملية سلام حقيقية.

وتناول عمروموسى في حديث لصحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية ادلى به اثناء انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة شرم الشيخ نشرته اليوم الجمعة عن امكانية ادخال تعديلات على الاراضي على امتداد الخط الاخضر.

وقال موسى ان لديه رسالة يريد توجيهها الي الشعب الاسرائيلي وهى " ان اسرائيل والاسرائيليين بحاجة الي اعادة النظر في موقفهم من خطة السلام العربية المعلنة فى عام 2002 .. قائلا انهم تفهموها بشكل خاطىء".

وشدد موسى على ان كل شىء بما في ذلك حدود 1967 تعد هدفا للمفاوضات التي ستجرى بين الجانبين, واضاف" ان ما تطرحه المبادرة العربية هو دولتان الاولى هي دولة اسرائيلية تضم السكان اليهود الذين يعيشون هناك.. والثانية دولة فلسطينية على طول خطوط الرابع من يونيو 1967، مضيفا انه اذا كانت هناك تغييرات في الحدود او حول الحدود ينبغى ان يكون فى اطار التعديل بمعنى انت تأخذ هذا وانا اخذ ذاك .

وأكد الامين العام لجامعة الدول العربية ان كل شىء يجب ان يخضع للتفاوض للتوصل الي حل يكفل تعويض الفلسطينيين بقطعة ارض مقابل قطعة ارض يأخذها الاسرائيليون على سبيل المثال.

وشدد فى حديث نادر مع احدى وسائل الاعلام الاسرائيلية على ان خطة التجميع التي طرحها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يمكن تفعيلها فقط اذا ما اتضح انها مجرد خطوة قبل التوصل الى تسوية نهائية عبر المفاوضات .

وقال عمرو موسى انه لا يزال يسعى لمعرفة تفاصيل ما يدور في عقل رئيس الوزراء الاسرائيلي متسائلا .. هل سيقوم اولمرت بالتخلي عن 90 في المئة من الاراضي ويترك الباقي لمزيد من المفاوضات في غضون فترة زمنية قصيرة يتم الاتفاق عليها؟ ام ان الامر يتعلق بان اولمرت يريد ان يقول ان تلك هى حدودنا، "وافعلوا انتم ما تريدون" مؤكدا ان مثل هذا العرض لا يمكن قبوله.

وأكد موسى ان اي قرار يخص النزاع العربي الاسرائيلي يجب ان يستند الي المفاوضات والتفاهمات المشتركة من اجل التوصل الي تسوية يمكن للجانبين العيش في ظلها.
وأشار موسى الي ان مسائل اللاجئين خاضعة هى الاخرى للمفاوضات طبقا لقرار الامم المتحدة 194.. وكانت اتفاقات اوسلو قد اشترطت ان يتم التعامل مع مشكلة اللاجئين في اطار محادثات الوضع النهائي.

وتابع موسى حديثه لصحيفة جيروزالبم بوست نشرته على موقعها على شبكة الانترنت بالقول ان من سيكون لهم حق العودة سواء الي الدولة الفلسطينية او الدولة الاسرائيلية او عدد الذين سيتم تعويضهم او عدد الذين لديهم استعداد للعودة الى هذه الدولة او تلك او الي دولة اخرى يمكن ان يأخذ وقته في المناقشات .

واشار موسى الي انه يمكن للجانبين الاتفاق على الاطار الزمني لمثل هذه المفاوضات على ان يتم الانسحاب خلال ذلك والتوصل الي حل لمشكلة القدس والاتفاق على بعض الترتيبات الامنية لفترة زمنية محددة.. ويمكننا بعد ذلك المضي قدما الى الامام .

والمح الامين العام للجامعة العربية الى ان الاطار الزمني على سبيل المثال خمس سنوات كحد أقصى بحيث يمكن أن تتم المفاوضات خلال عام او عامين والتنفيذ فيما تبقى من السنوات الخمس.

وابدى موسى تشككه فى رغبة اسرائيل في السلام.. قائلا ان هذا يتطلب وجود شريك. وتساءل موسى قائلا هل لدينا شريك في الحكومة الاسرائيلية يمكنه القبول بالانسحاب واقامة دولة فلسطينية وايجاد حل متفق عليه للقدس والتوصل الى حل لمشكلة اللاجئين ؟.
وأكد ان مبادرة السلام العربية حظيت بدعم العالم العربي، موضحا انه تحدث الي الجميع بدءا من الرؤساء والملوك الي المواطن البسيط في الطريق والجميع يوافقون على المبادرة.. "نحن نريد حل المشكلة الفلسطينية لانه لا يمكننا العيش لعقود او لاجيال في ظل نفس الصراع العربي الاسرائيلي".

وقال عمرو موسى نتحدث مع حكومة حماس حول دعم المبادرة العربية للسلام وان هناك امكانية فى النجاح وان القبول لا يعني الاعتراف باسرائيل, وقال."لا انه ليس اعترافا باسرائيل. ولكنها تبدى استعدادا للاعتراف بها في حالة التفاوض من أجل السلام.

وأضاف موسى .. "قبلنا بوجود اسرائيل وسطنا- وإقرأ المبادرة العربية مرة اخرى - نحن مستعدون لانهاء النزاع طبقا للمبادرة", مشددا على ان مبادرة 2002 لا تستند الي الخوف مما جرى في عام 1967 ولكن من الثقة المكتسبة في عام 1973.. مضيفا "لا نريد حروبا اخرى او الدخول فى مقامرات".