|
معلومات وإعلام المرأة ينظم ورشة تفاعلية حول ظاهرة الانتحار
نشر بتاريخ: 04/04/2010 ( آخر تحديث: 04/04/2010 الساعة: 14:14 )
غزة- معا- نفذ مركز معلومات وإعلام المرأة الفلسطينية ورشة تفاعلية حول ظاهرة الانتحار ضمن سلسلة من الورش واللقاءات المفتوحة التي ينفذها المركز ضمن مشروع" إرادة رغم القهر" الذي بدأ منذ أغسطس 2009.
وسلط الضوء على ظاهرة غريبة في المجتمع الفلسطيني وهي ظاهرة الانتحار. وأشارت التقارير الرسمية لعام 2009 عن وجود 250 حالة انتحار في الضفة الغربية نتج عنها وفاة ثمانية أشخاص ووجود 95 حالة انتحار في قطاع غزة نتج عنها سبعة حالات وفاة لنفس العام. وأشارت التقارير أن 60% من حالات محاولة الانتحار كانت من الإناث وأن أغلب هذه الحالات من الفئة العمرية المتوسطة وسن المراهقة. وقد ناقش ميسروا الورشة مع الجمهور بشكل تفاعلي أسباب هذه الظاهرة الخطيرة التي تعكس حالة الإحباط والكآبة والخيبة لدى مرتكبيها وعدم قدرتهم على التكيف مع واقعهم ومواجهة مشاكلهم. ولخص النقاش التفاعلي أن أسباب الانتحار تعود إلى الأزمات والظروف المحيطة بالفرد المنتحر وحالته النفسية أو بسبب البطالة أو الطلاق وضعف التكافل الاجتماعي والجهل، مشيرا إلى ان أسباب الانتحار تعود إلى مشاكل عاطفية أو ما تسببه ممارسات الاحتلال من قيود وحصار وفقدان أمل لدى الشباب وكذلك ما تركه الانقسام الداخلي الفلسطيني من أثر سيء جداً على الحالة النفسية لدى الشباب وفقدان الشعور بالأمان ومستقبل المشروع الوطني وان هذه الأسباب تؤدي إلى إصابة الشباب بأمراض نفسية تدفعهم إلى العزلة والإحساس بالعجز والوصول إلى حالة اليأس من الحياة. وأكد المتداخلون في الورشة على أن ظاهرة الانتحار هي ظاهرة مرضية تتنافى مع قيمنا الدينية والأخلاقية، وطالبوا الجهات المسؤولة ومؤسسات المجتمع المدني العمل على الحد منها ومحاربة الأسباب والظروف التي تشجع عليها مطالبين بضرورة وضع خطط لإدماج الشباب في الحياة العامة ودعوة الأهل والمربين إلى مراقبة سلوك الشباب وتوفير مراكز الرعاية لمساعدة الأفراد الذين يكون لديهم ميل للانتحار. وطالب المتداخلون إلى وجود رقابة على الصيدليات ومنع صرف الحبوب والمواد السامة بدون روشته طبية وتوفير أندية رياضية وثقافية لتفريغ طاقات الشباب. |