وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اختتام مشروع أندية اللاعنف بالخليل بتمويل من المؤسسة الألمانية للتنمية

نشر بتاريخ: 04/04/2010 ( آخر تحديث: 04/04/2010 الساعة: 21:49 )
بيت لحم - معا - اختتمت فعاليات مشروع شبكة المدارس صديقة للطفل " أندية اللاعنف" في مدارس مديريات التربية والتعليم في محافظة الخليل والذي ينفذ بالتعاون مع مركز نرسان الثقافي وبدعم من المؤسسة الألمانية للتنمية ويعتبر هذا المشروع الأول الذي ينفذ على مستوى المحافظات الشمالية فنظمت مدرسة حربي ابوالضبعات الأساسية للبنين احتفالا ختاميا تحت شعار" سنة بلا عنف "بحضور مديرة التربية والتعليم وممثلين عن مركز نرسان ومدراء ومديرات مدارس وأعضاء من المجتمع المحلي.

وفي كلمة مديرة التربية والتعليم أ.نسرين عمرو، اثنت على دور مركز نرسان في تبني فكرة ومبادرة التربية والتعليم في تطبيق أندية اللاعنف ضمن شبكة المدارس صديقة للطفل وتطبيقه على مستوى مديريات المحافظة وأضافت عمرو أن ظاهرة العنف المجتمعي بشكل عام والعنف المدرسي بشكل خاص من أكثر الظواهر التي تتطلب اهتمام المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني من جهة والأسرة من جهة أخرى وانه في إطار إستراتيجية الوزارة للتعامل مع هذه الظاهرة وذلك من خلال بناء سياسة شاملة للحد من العنف في المدارس الفلسطينية كخطوة أولى لا بد منها لتكون بيئة معززة لثقافة خالية من العنف تساهم في بناء جيل قادر على التعاطي بفاعلية وإبداع مع تحديات الحياة اليومية فجاء هذا المشروع والذي ينفذ مع مركز نرسان داعما للإستراتيجية بتنظيم أنشطة وفعاليات ومبادرات فاعلة وهادفة تعتمد على الجانب الوقائي للظاهرة .

وفي كلمة مركز نرسان الثقافي التي ألقتها مديرة المشروع فلسطين ابوحميد أن مركز نرسان انطلاقا من رسالته السامية وإبداعه النادر عمل ومن خلال الشراكة مع وزارة التربية والتعليم في تنفيذ أندية اللاعنف مركزين على نقطتين أساسيتين أولها تفعيل مبدأ الشراكة بين والتربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المحلي لما له من اثر كبير في خدمة أبناء مجتمعنا والنقطة الثانية فهو توجه المركز إلى تفعيل موضوع اللاعنف لدى الطلبة من اجل العمل على التخفيف من وتيرة العنف في المجتمع ، وأضاف مدير مركز نرسان رشاد ابوحميد أن هذا المشروع كان عبارة عن بداية العمل مع الوزارة والآن نخطط لتنفيذ شبكة مشاريع جديدة إضافية ومكملة لهذا المشروع في الأيام القادمة وإننا في مركز نرسان نتوجه بجزيل الشكر لمديريات التربية والتعليم في المحافظة على تعاونها في إنجاح المشروع بدعم من المؤسسة الألمانية للتنمية.

وفي كلمة منسق المشروع محمد ابواذريع انه تم تنفيذ المشروع في مدرسة واحدة في كل مديرية كنموذج ونفذ من خلال قسم الصحة المدرسية وقسم الإرشاد والتربية الخاصة بحيث تم عقد ورش عمل تدريبية بمشاركة منسق اللجنة الصحية والمرشد التربوي والطلبة وأعضاء من المجتمع المحلي ثم تم وضع خطة إجرائية لتنفيذ أنشطة وفعاليات فاليوم نرى انجازات وإبداعات الطلبة من خلال فعاليات الاختتام والمعارض التي نظمت.

وفي نهاية الاحتفال قدم مدير مدرسة حربي ابوالضبعات الأستاذ نعيم ابرويش عرضا تفصيليا عن خطوات تنفيذ المشروع والانجازات التي حققت وانه من نتائج التدخل للحد من ظاهرة العنف في المدرسة انه لم يحدث أي مشكلة طوال العام ولم يتسرب أي طالب إضافة إلى زيادة العلاقة المحببة بين الطلاب والمعلمين وترسخ لدى الطلبة ثقافة المحافظة على النظافة والمحافظة على الممتلكات .

وفي مديرية التربية والتعليم شمال الخليل نظمت مدرسة فلسطين الأساسية للبنات احتفالا بحضور نائب مدير التربية والتعليم ورؤساء أقسام الصحة والإرشاد ورئيس بلدية حلحول وأعضاء من المجتمع المحلي وفي كلمة النائب الفني الأستاذ محمد الفروخ بأن الجهود الموجهة لوقاية الطلبة من السلوكيات الخاطئة أهم بكثير من الجهود التي تبذل لعلاج تلك السلوكيات ، ولعل من أسس النجاح لأي عملية تربوية معرفة جميع الأطراف المشاركة فيها لمسؤولياتهم والالتزام بها فنحن في التربية والتعليم تقع علينا مسؤولية كبيرة في الحد من الظاهرة وذلك بالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة وإننا اليوم في مدرسة فلسطين نرى اليوم انجازات على الأرض بعمل أنشطة فاعلة ودراسة ميدانية هادفة إذ أثمن متابعة رئيس قسم الصحة المدرسية إيهاب شحادة واقدر دور مديرة المدرسة فاطمة بحر والمرشدة التربوية سامية ابوعياش على جهودهم في إنجاح المبادرة وتخلل الحفل فقرات فنية وعروض مسرحية وعرض لانجازات المشروع ثم عرضا لدراسة نظرية حول العنف في المدرسة التي أعدتها المرشدة التربوية واشرف عليها رئيس قسم الإرشاد فايز شرف .

وفي مديرية تربية جنوب الخليل نظمت مدرسة شهداء يطا الأساسية للبنات احتفالا " تحت شعار"قطرة الماء تثقب الحجر لا بالعنف ولكن بتواصل السقوط" بحضور مدير التربية والتعليم أ .فوزي ابوهليل ورئيس قسم الإرشاد والتربية الخاصة عايد الفقيه ورئيس قسم النشاطات عزات مخارزة ومدراء ومديرات المدارس المجاورة وأعضاء من مجلس أولياء الأمور وجبر احميدات من مركز نرسان الثقافي ثم رحبت عريفة الحفل بالحضور مع حفظ الألقاب والأسماء وتم عرض فقرة فنية بعنوان " راجع على بلادي".

ثم رحبت مديرة المدرسة هيام العمور بجميع الحضور وأبرزت بطاقات شكر أولها بطاقة شكر إلى المجتمع المحلي لتقديمه الدعم والمساندة للمدرسة والشكر الثاني إلى الهيئة التدريسية في العمل على الارتقاء بالمدرسة والرسالة الثالثة إلى مركز نرسان الثقافي الذي ساعدنا في تنفيذ هذا المشروع والرسالة الرابعة إلى الأمهات في عيد الأم الذي كانت ذكراها قبل أيام،وتحدثت المديرة عن المشروع الذي تم اختيار مدرستنا للمشاركة في مشروع المدرسة صديقة للطفل وان هذا النشاط مكمل للمشروع ونريد أن نقول بأن رسالتنا بعدم اللجوء إلى العنف وأوجزت بعض نشاطات المشروع وعن لوحة الشرف ونشاطات لا صفية وعمل غرفة للتفريغ النفسي وزوايا فنية من اجل الحد من العنف وتوعية الطالبات للوصول إلى نمط سلوكي سوي. وفي كلمة مدير التربية والتعليم أ.فوزي ابوهليل حيث رحب بجميع الحضور مدراء المدارس والمجتمع المحلي ومجلس أولياء امور الطلبة وشركاء من مركز نرسان الثقافي والضيوف الكرام والطلبة والمعلمات.

وتحدث عن مفهوم الشراكة مع المجتمع المدني حيث أشار أننا في المكان الذي نستثمر فيه الطاقات بحيث نحن لا نملك ثروة وإنما نملك الإنسان حيث نفتح أبوابنا لكل المؤسسات لكل من يود مشاركتنا في نشاطاتنا ،فان استثمارنا في الإنسان هو الاستثمار الحقيقي الذي يقود الأمة إلى بر الأمان، أطباء ومهندسين وعلماء فان هذه المؤسسات وتوجهها إلى التربية والتعليم من اجل الشراكة لبناء المجتمع والأمة والدولة هذه الأجيال مستقبلنا فكل الشكر لم أتى إلى مشاركتنا ، ونحن نتحدث عن مجتمع بلا عنف ومدرسة صديقة للطفل هذه العناوين مهمة وتلامس مشاعرنا.

وأضاف هناك عنف جسدي ولفظي والتربية والتعليم هي المكان الذي يخلو من العنف ونحن في التربية نعمل وبكل الإمكانيات والوسائل المتاحة على أن تخلو جميع مدارسنا من العنف وليس من باب رفع الشعارات بل إنها سياسة ومنهجية تترجم إلى أفعال ونحن نبني ولا نهدم ونؤثر ونوجه كلمة شكر لكل من مد يده إلى مدارسنا من مؤسسات ومجتمع محلي ونوادي ولن نسمح بان نمرر بأي برنامج لا تربوي ولا يتماشى مع عادات وتقاليد مجتمعنا

وفي النهاية شكر المشاركين في احتفاليات اختتام برنامج اللاعنف مركز نرسان الثقافي على تنفيذ أنشطة وفعاليات فاعلة وهادفة للطلبة وشكروا المؤسسة الألمانية للتنمية DED على دعمها للمشاريع التربوية متمنين تواصل التعاون والعطاء لخدمة الأجيال الناشئة.

مركز نرسان الثقافي