وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع: الإفراج عن الأسرى استحقاق سياسي لأية عملية تسوية

نشر بتاريخ: 05/04/2010 ( آخر تحديث: 06/04/2010 الساعة: 12:24 )
رام الله- معا- قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال يعتبر أحد أهم الاستحقاقات السياسية لأية عملية سلام جدية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

واوضح أن ملف الأسرى يعتبر أحد الثوابت الرئيسية في المجتمع الفلسطيني وهو مقياس رحيل الاحتلال عن حياة الفلسطينيين ونيلهم الحرية والاستقلال المنشودين.

جاءت أقوال قراقع خلال مؤتمر صحفي نظم امس الاحد في منزل الأسير نائل البرغوثي في قرية كوبر مسقط رأسه شمال غرب رام الله بمناسبة دخوله العام الثالث والثلاثين خلف قضبان سجون الاحتلال، وشارك في المؤتمر كل من قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني وأحمد أبو السكر وعمر البرغوثي شقيق الأسير نائل.

وأشار قراقع في مداخلته أن بقاء البرغوثي طوال هذه الفترة مع عدد كبير من الأسرى الذين يقضون أكثر من 20 عاما يعتبر استهتارا بالمجتمع الدولي ودليل على عجزه عن تطبيق قوانينه وفرض السلام العادل على المنطقة، وترك دولة اسرائيل تتصرف كدولة فوق قوانين البشر.

وطالب قراقع بوضع جدول زمني لإطلاق سراح الأسرى دون شروط وعلى رأسهم القدامى والمرضى والنساء والأطفال رافضا المعايير والشروط الاسرائيلية المجحفة بحق الأسرى ورافضا التعاطي مع هذا الملف وفق الرؤية الاسرائيلية.

وأشار قدورة فارس في مداخلته بالدور النضالي للأسير نائل البرغوثي واعتبره مقاتل حرية ورمز نضالي للشعب الفلسطيني، داعيا كافة جماهير الشعب الفلسطيني ومؤسساته وقواه الوطنية المشاركة بفعالية في إحياء يوم الأسير الفلسطيني وتفعيل وضع الأسرى على المستوى الإقليمي والدولي، منددا بالسياسات الاسرائيلية المجحفة والظالمة بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال.

وحيا قدورة الحركة الأسيرة وأهالي الأسرى على خطوتهم بالإضراب عن الزيارات خلال شهر نيسان احتجاجا على سياسة الإذلال بحق أهالي الأسرى وما يسمى المنع الأمني للمئات من عائلات الأسرى عن الزيارات.

وتحدث عمر البرغوثي شقيق الأسير نائل عن معاناة الأسرة خلا ل اعتقال نائل وخاصة وفاة والدته( فرحة) التي انتظرته طويلا حتى توفيت مريضة وشاهدته آخر مرة عندما تم نقلها في سيارة إسعاف الى سجن عسقلان.

وقال أن حرية نائل الحقيقية هي وحدة الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتوحيد الوطن، والوقوف صفا واحدا في مواجهة المخططات الاسرائيلية وتعميق وجود الاحتلال.

وجدير بالذكر أن الأسير نائل البرغوثي والذي يعتبر عميد الأسرى الفلسطينيين قد اعتقل يوم 4/4/1978 أثر عملية عسكرية وكان حينها يبلغ من العمر 20 عاما، ومكث في التحقيق 120 يوما وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وقد اعتقل والده وأخيه للضغط عليه خلال فترة استجوابه.