وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"م.ت.ف":الاحتلال يقتل 13 مواطنا ويعتقل 296 أخرين خلال آذار الماضي

نشر بتاريخ: 05/04/2010 ( آخر تحديث: 05/04/2010 الساعة: 12:37 )
رام الله- معا- بين تقرير لدائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل خلال آذار( مارس) الماضي، 13 مواطنا واعتقل 296 مواطنا آخر واقر بناء 3226 وحدة استيطانية في القدس المحتلة.

وأظهرت الدائرة في تقريرها الشهري ( شعب تحت الاحتلال ) الصادر اليوم الاثنين مواصلة سلطات الاحتلال أعمال تهويد القدس المحتلة وإجراءاتها في المسجد الأقصى ومحيطه ، فخلال آذار الماضي، افتتحت سلطات الاحتلال كنيس الخراب "المقبب" بجوار المسجد الأقصى، فوق عقار إسلامي تابع للأوقاف الإسلامية كانت قد استولت عليه سابقا، وفي الوقت نفسه منعت المسلمين ممن تقل أعمارهم عن ال50 عاما ، من الوصول الى المسجد الأقصى لأداء صلواتهم فيه ، بذريعة توفير أجواء احتفالية للمتطرفين اليهود بعيد الفصح، بينما حظرت على غير المقيمين في البلدة القديمة من الوصول إليه أيضا.

وذكر التقرير أن مجموعة يهودية متطرفة تحمل اسم 'أرض إسرائيل لنا' ، أطلقت حملة إعلامية تحت عنوان: 'فليُبنَ الهيكل بسرعة في أيامنا'، وقامت بإلصاق صور يظهر فيها الهيكل المزعوم بدلا من المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة، على الحافلات الإسرائيلية.

وفي إطار المضايقات التي يتعرض لها مواطني القدس المحتلة ، حاصرت قوات الاحتلال المدرسة العمرية شمال المسجد الأقصى المبارك ، ومنعت طلابها من الوصول اليها للدراسة، فيما أبعدت سلطات الاحتلال المقدسي منصور أبو غربية، 44 عاماً، قسريا عن مدينة القدس حيث يسكن، لمدة عامين.

كما وقع انهيار أرضي جديد ، في شارع وادي حلوة، في بلدة سلوان، وهو الرابع ،منذ مطلع العام الجاري، بسبب الحفريات والانفاق التي يجريها الاحتلال أسفل بلدة سلوان.

وأشارت الدائرة إلى أوضاع قطاع غزة الكارثية، وقالت إن الاحتلال يواصل حصاره الجائر للقطاع للعام الثالث على التوالي، وفي ذات الوقت استمر في هجماته الجوية على التجمعات السكنية ما أوقع عديد الضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح، كما استمر تدهور الأوضاع الإنسانية هناك نتيجة عدم السماح بإدخال مواد غذائية وأدوية بصورة كافية ، وفي ذات السياق لاحق الاحتلال الصيادين الغزيين ليمنعهم من العمل في البحر بإطلاق النار تجاههم واعتقالهم . واضاف التقرير ان 502 مواطنا توفوا نتيجة الحصار المفروض على القطاع ومنع المواطنين من تلقي العلاج خارجه.

وبينت الدائرة في تقريرها ان 13 مواطنا استشهدوا خلال آذار الماضي، منهم 7 برصاص الاحتلال و6 في حادث سير متعمد، والشهداء هم: الشهيدين محمد قواريق (19 عاما)، وصلاح قواريق (19 عاما) من قرية عورتا/نابلس، أثناء عملهم في أراضهم،بالقرب من مستوطنة) إيتمار) الغير شرعية المقامة على أراضي القرية، أطلقت عليهم النار من مسافة قريبة ما أدى إلى استشهادهم على الفور.

واستشهد الطفل محمد قادوس(16 عاماً) و أسيد قادوس( 20 عاماً) من قرية عراق بورين قرب نابلس بعد ترجلهما من السيارة وسط القرية بإطلاق النار مباشرة عليهما دون سابق إنذار .

وفي قطاع غزة استشهد محمد أشرف غبن( 19 عاماً) من بيت لاهيا نتيجة قصف مدفعي لجيش الاحتلال باتجاه الإحياء السكنية، والشقيقين هيثم عرفات ( 21 عاماً) وسليمان عرفات(20 عاما) برصاص الاحتلال في بلدة عبسان /خانيونس.

كما استشهد 6 مواطنين من عائلة واحدة في حادث سير متعمد ، أحدثته سيارة عسكرية إسرائيلية عندما ضربت بصورة متعمدة سيارة فلسطينية كانت تقل عائلة من بلدة بير زيت /رام الله، ما أدى الى استشهاد الأب والأم وأطفالهما الـ4، وخلال الشهر أصيب 215 مواطنا بجراح مختلفة ،بينهم 26 طفلا و 14 من النساء.

وأظهرت الدائرة مواصلة الاحتلال أعمال الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية فقد كشفت حركة السلام ألان الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية أقرت بناء 3226 وحدة داخل وفي محيط القدس المحتلة :1600 وحدة استيطانية في (رامات شلومو) و600 وحدة في (بسغات زئيف)،و844 وحدة في (غيلو)،و 50 وحدة في (جبل ابو غنيم)، إضافة لـ20 وحدة استيطانية في محيط فندق شبرد ( بيت المفتي ) في حي الشيخ جراح، و 112 وحدة استيطانية في مستوطنة 'بيتار عيليت' قرب بيت لحم.

وفي إطار متصل كشفت مصادر إسرائيلية أن بلدية الاحتلال في مدينة القدس وضعت مخططات لبناء نحو 50الف وحدة استيطانية داخل القدس المحتلة وفي محيطها تشمل وحدات سكنية وغرف فندقية ومدارس: 3000 وحدة في مستوطنة "جيلو"، 1500 في "جبل أبو غنيم"،1500 في "بزجات زئييف"، 3000 في "جفعات متوسيم"، 1200 في "راموت"، 600 في "ارمونا نتسيف"، و450 في "النبي يعقوب"، و144 وحدة في مستوطنة "جبل الزيتون"، كما يتضمن المخطط إقامة أحياء استيطانية جديدة فوق أراض فلسطينية صودرت بالقوة في قرية الولجة/ بيت لحم، حيث سيتم بناء 13 ألف وحدة استيطانية، وحي آخر الى الشمال من القدس المحتلة سيقام فيه نحو 11ألف وحدة استيطانية، إضافة لتوسيع عديد المواقع الاستيطانية.

وأصدرت سلطات الاحتلال امرأ عسكريا يحمل الرقم 5770-2010، يقضي بالاستيلاء على ثلاثة دونمات ونصف من أراضي قريتي عورتا ويانون /نابلس، لصالح إقامة نقطة عسكرية إسرائيلية في المكان، واستولى جيش الاحتلال على 49 دونما من أراضي قرية بيتونيا – رام الله، لغرض إقامة حاجز عسكري قرب سجن 'عوفر''.

وفي مدينة بيت جالا / بيت لحم، قامت جرافات الاحتلال، بتجريف 300 دونم من أراضيها، لصالح بناء جدار الضم العنصري ، بما فيها من اشجار مثمرة وحرجية .

وفي إطار ملاحقة الاحتلال لنشطاء السلام الدوليين ،أصدر أمراً عسكريا يحظر بموجبه على المواطنين ونشطاء السلام والمتضامنين الدولين من الوصول الى جدار الضم والتوسع العنصري في قريتي بلعين ونعلين/ رام الله، واعتبار محيط الجدار منطقة عسكرية مغلقة كل يوم جمعة لمدة 6 شهور، وفي سياق متصل واجهت قوات الاحتلال المسيرات السلمية المناهضة لجدار الضم والتوسع في نعلين وبلعين ودير نظام /رام الله والمعصرة /بيت لحم، برشهم بمادة (الظربان) ذات الرائحة الكريهة والرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز ما ادى الى اصابة عدد من المواطنين بجراح مختلفة.

وبخصوص اعتداءات المستوطنين، أشار التقرير إلى التحرشات التي نفذها مستوطنون ضد مواطنين فلسطينيين، فقد اعتدى عدد من مستوطني "نوف زاهاف – تسيون" على مواطنين من جبل المكبر /القدس المحتلة ، بحجة لعب الأطفال الفلسطينيين في الحدائق والملاهي العامة التي أقيمت فوق اراضي المواطنين عنوة، ومنع مستوطنو مستوطنة راحيل المقامة على أراضي قريوت / نابلس، المواطنين من حراثة أراضيهم الزراعية تحت تهديد السلاح، فيما هاجم العشرات من المستوطنين ،الفلاحين من قرية سنجل الى الشمال من رام الله ومنعوهم بالقوة من الوصول الى أراضيهم، وفي قرية قريوت/ نابلس،قطع مستوطنون من مستوطنة "عيلي" المقامة على اراضي فلسطينية قرب نابلس ، 25 شجرة زيتون مثمرة.

وافادت الدائرة ان الاحتلال واصل اعتداءاته على الصحفيين فقد اعتقل وأصاب بالرصاص واعتدى بالضرب خلال آذار الماضي على كل من الصحافيين والمصورين الصحافيين: هارون عمايرة، مراسل تلفزيون فلسطين الذي أصيب برصاصة معدنية في القدم، اطلقها جنود الاحتلال عليه خلال مسيرة سلمية في قرية بدرس / رام الله، وكان في مناسبة سابقة قد تم إيقافه مع مصور التلفزيون نجيب شراونة.

واصيب الصحفيان يسري الجمل، مصور لدى وكالة أنباء "رويترز"، و يوسف شاهين، مصور شركة "بال ميديا" ، بكدمات ورضوض في أنحاء الجسم، جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهما في بلدة بيت امر/الخليل.

واصيب كل من المصورين الصحافيين ناجح الهشلمون، مصور وكالة APA، وعبد الحفيظ الهشلمون، مصور وكالة PA الأوروبية، وحازم بدر، مصور وكالة الأنباء الفرنسية، بأعيرة اطلقها جنود الاحتلال باتجاههم أثناء عملهم الصحفي في مدينة بيت جالا .

وأصيب ايضا محمد حميدات، مصور فضائية فلسطين، وأكرم النتشة مراسل فضائية القدس، وعبد الغني النتشة، مصور بال ميديا، برضوض نتيجة اعتداء جنود عليهم أثناء تغطيتهم المسيرات المحتجة على انتهاكات الاحتلال للمقدسات الإسلامية في الخليل.

فيما اعتقل الاحتلال كل من ناصر شيوخي، وفادي حمد ، وموسى قوس خلال عملهم الصحفي، في مناطق مختلفة من الأراضي الفلسطينية.

وأشار التقرير إلى قيام الاحتلال بتسليم ثمان عائلات بدوية إنذارات بهدم منازلها في منطقة رأس خميس / القدس المحتلة بهدف ترحيلهم وبناء منازل استيطانية في المنطقة وهدم منزل هاشم الدغمة من عبسان الجديدة / خان يونس خلال توغلها العسكري في المنطقة.

وذكرت الدائرة ان قوات الاحتلال، اعتقلت خلال آذار الماضي 296 مواطنا خلال عمليات مداهمة بينهم الطفلة سهاد العودوي (13 عاما) من الخليل، بحجة رمي الحجارة على المستوطنين، والطفل بلال الشوابكه (14عاما)، من مخيم الفوار قرب الخليل، ليصل عدد الأطفال الأسرى إلى 400 طفل في سجون الاحتلال.

وخلال الشهر اقتحمت قوات كبيرة من السجانين ،سجني هداريم ونفحة الصحراوي، وقامت بحملة تفتيش وعبثت بمقتنيات الأسرى.

وخلال قمعها لحركة الاحتجاج الفلسطيني على الاعتداء على المسجد الأقصى اعتقلت قوات الاحتلال العشرات من الشبان في القدس المحتلة وزجت ببعضهم في السجون فيما أبعدت البعض الأخر عن البلدة القديمة لأسبوعين، كذا الأمر في مناطق مختلفة من الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مناطق التماس مع جدار الضم العنصري.