وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مخيم جنين .... والجولان .... وعصري فياض *بقلم :زكريا السعدي

نشر بتاريخ: 05/04/2010 ( آخر تحديث: 05/04/2010 الساعة: 18:16 )
بداية أقول أنني ومع انشغالنا كرياضيين وإعلاميين في الدوري الفلسطيني بمراحله ودرجاته، لم اكتب أية مقالة منذ زمن طويل،ولكن في هذه الأيام ، وعلى وقع الافتتاح الباهر والتنظيم الناجح للنسخة السابعة من بطولة معركة مخيم جنين ، شعرت انه من واجبي أن اخط هذا المقال، والذي أسلط الأضواء فيه على إنسان وإعلامي وإداري وصادق كان لعمله المخلص وتفانيه البصمة الأبرز في النجاح المذكور لا وهو الإعلامي البارز عصري فياض، صاحب القلم العصري والعطاء الفياض ، فإلى جانب عمله الإعلامي الرياضي الواسع، وحضوره اليومي في كل المساحات الإعلامية سواء كانت في الصحف المحلية أو المواقع الالكترونية، فهو يعتبر مهندس المهرجانات والاحتفالات الرياضية والثقافية، ومبتدع التطوير والتنويع في كل الأعمال التي يقوم بها، وهذه خصال يتمتع فيها على مستوى المحافظة وباقي المحافظات والوطن.

ففكرة إشراك منتخب الجولان والجالية الفلسطينية في الأردن ولبنان في النسخة السابعة من بطولة معركة مخيم جنين التي يراعاها الاتحاد كانت فكرته ، التي عمل من اجلها طويلا ورآها حقيقة يوم الجمعة الفائت بنجاح غير مسبوق،فكان وفد الجولان الكبير شمل شخصيات وقيادات سياسية ونضالية ورياضية يوم الجمعة الفائت في ضيافة المخيم والمدينة والمحافظة انتهت وتكللت بالنجاح في اللقاء بين منتخبي الجولان وجنين ، في الوقت ذاته كان فريق المنتخب الاولمبي الفلسطيني في لبنان يلعب على نفس المناسبة مع فريق بلدة أمل معركة في مدينة صور بحضور قيادات من منظمة التحرير وقيادات من حركة أمل في خطوة لتعزيز التلاحم بين الشعبين الفلسطيني واللبناني ، ووضع فكرة تنظيم مباراة في الأردن بين فريقي الوحدات وشباب الأردن التي ستقام في الثامن عشر من الجاري بنفس المناسبة، وقد عمل الإعلامي الزميل فياض كجندي مجهول في تحقيق هذا الامتداد للبطولة والتوسع الإقليمي وأعلى المستويات، وحاول التغييب عن عرافة وإدارة حفل الافتتاح، لكننا مارسنا عليه الضغوط فوافق وهو الأكفاء بالتجربة في عرافة الاحتفالات خوفا من أن يشوب أي نقص أمام وفد الجولان.

فما أروعك أيها الزميل فياض وأنت تشيع لغة المودة والمحبة بين الأخوة ، في المحافظة وبين الشعبين الفلسطيني والسوري في الجولان المحتل، وما الروع وابرك بصماتك التي تعزز المودة بين الفلسطينيين واللبنانيين في لبنان ، وأقول بصدق وأمانة أن وجود أشخاص مثل الزميل عصري فياض على رأس الرياضة مكسب لكل الرياضات وأشكالها،فقد خسرنا الكثير من جراء تجاهل انجازات المعطاءين، والمثال الحاضر أمامنا ألان هو دافع حقيقي لعودة اللمعان الحقيقي للمعطاءين، ولا أقول ذلك بدافع من الرياء لأحد ، بل هي حقيقة اقتدي بها بالرسول محمد عندما كان يثني على الصحابة الكرام في كل خير كانوا يفعلوه، وأنا متابع بحكم الزمالة والمعرفة القريبة لمعظم تطلعات وأعمال الزميل فياض، وأقول له بحق سلمت أفكارك وإبداعك وحضورك وابتسامتك ، ونجاحك في ربط أواصر المودة في كل الاتجاهات، ويكفي أن أذكر أن الزميل فياض لم يهن عليه خسارة المنتخب الجولاني فأسرع إلى المنصة ونثر عليهم عبارات الإطراء القومي والتذكير بمواقف سوريا وصمود الجولان فكانت اكفهم ترتفع بالتصفيق والترحاب، وختاما أقول لقد اكتمل المثلث المتمثل في نجاح البطولة والمكون من مخيم جنين والجولان وعصري فياض.