الهباش يدعو الى تحرك عالمي لمواجهة الاستيطان وتهويد القدس

القدس- معا- استنكر الدكتور محمود الهباش وزير الاوقاف والشؤون الدينية سعي سلطات الاحتلال الاسرائيلي المتواصل لتهويد مدينة القدس واحلال التسمية اليهودية بدلا من التسمية الاسلامية العربية الاصيلة، وبناء كنيس جديد على مقربة من المسجد الاقصى المبارك الهدف منه تهويد المنطقة القريبة من الحرم القدسي تمهيدا للتهويد الكامل لكل الاحياء والاثار الاسلامية.

واضاف ان الحملة الاسرائيلية القديمة الجديدة والقائمة على تزوير الحقائق، وفرض سياسة الامر الواقع من السيطرة على احياء ومقابر اسلامية والدعاية الاسرائيلية والتي تظهر القدس بدون المسجد الاقصى وقبة الصخرة، وتغيير الاسماء الى اسماء تلمودية مرفوضة جملة وتفصيلا، ولن تستطيع تلك الدعاية مهما بلغت من شطب اسم اسلامي ضارب في اعماق التاريخ.

وتطرق الدكتور الهباش الى الاستيطان المستشري بالقدس رافضا التصريحات الصادرة عن نتيناهو وليبرمان والداعية الى الاستمرار بالبناء رغم موجة الاستنكارات والتنديدات العالمية بذلك، داعيا المجتمع الدولي للانتقال من الاقوال الى الافعال، مذكرا العالم بانه لا يمكن اقامة وصنع السلام بوجود واستمرار الاستيطان.

واشار د. الهباش ان ما يجري الآن تجاه المقدسات والمواقع الإسلامية يتطلب دوراً عربياً وإسلامياً استثنائياً للتحرك العاجل من أجل حماية المقدسات، والعمل من أجل تفعيل دور المؤسسات الدولية كافة، وخاصة منظمة اليونسكو باعتبار القرار الاسرائيلي باطلاً من أساسه ووقع على مواقع تاريخية لا يجوز المساس بها وفق القانون الدولي، وهو ما يستدعي تدخل هيئات الأمم المتحدة ذات الشأن لوقف الجريمة الإسرائيلية المتواصلة على التاريخ والتراث الاسلامي.

وقال اذا ما ارادت اسرائيل السلام فطريق السلام واضح لا لبس فيه، وعليها تطبيق ما جاء بالقرارات الدولية ذات الصلة وخطة خارطة الطريق والوقف التام للاستيطان، وان اسلوب الاعتداءات والانتهاكات والاستمرار بتهويد الارض لن يصنع السلام ولن يخدم المنطقة واستقرارها.

واضاف الدكتور الهباش ان القدس ستبقى كما ارادها الله عز وجل نور ومحط فئدة الموحدين واسلاميتها ستبقى الى ان يرث الله الارض ومن عليها ولن ينتقص منها ومن قدرها وعروبتها قصص مختلقة او صور او زعم لا اساس له في الدين او التاريخ.