وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اطلاق الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي

نشر بتاريخ: 06/04/2010 ( آخر تحديث: 06/04/2010 الساعة: 16:18 )
رام الله- معا- تحت شعار" نعم للحياة، لا للسرطان..احمي حياتك من خلال الكشف المبكر" اطلقت وزارة الصحة بالتعاون مع مشروع اصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني الممول من "الوكالة الاميركية للتنمية الدولية usaid " الحملة الوطنية المجانية للفحص الشعاعي"الماموجرام" للثدي في كافة محافظات الوطن خلال تجمع حاشد في مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله اليوم.

واعلن وزير الصحة د.فتحي ابو مغلي في كلمته الافتتاحية عن انطلاق الحملة الوطنية لمكافحة مرض سرطان الثدي، في اطار الخطة الوطنية الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة لمكافحة هذا المرض، وفق برنامج علمي وعملي عملت على اعداده بالتعاون والتنسيق مع الوزارات والمؤسسات الحكومية والمدنية المختلفة.

واشار الوزير الى ان الوزارة قررت اطلاق الحملة من داخل مجمع فلسطين الطبي، من اجل اظهار قدرتنا على بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المنتظرة خلال العامين القادمين ، وفق رؤية السلطة الفلسطينية والحكومة، موضحاً ان وزارة الصحة تسابق الزمن لأنجاز المرافق والمؤسسات الصحية الاساسية من اجل ذلك.

وشدد ابو مغلي في كلمته على ضرورة اجراء المرأة الفلسطينية التي تجاوزت الاربعين عاما من عمرها، الفحص الشعاعي الذي وفرته الوزارة مجانا، والذي يعتبر الاول من نوعه في الوطن العربي، لما فيه من اهمية للحفاظ على حياة المرأة، ودورها في حماية الاسرة الفلسينية وتربية الاجيال ، والحفاظ على حياة المجتمع.

وبين ابو مغلي ان الوزارة اولت اهتمامها لمكافحة هذا المرض، لانه يشكل السبب الاول للوفيات في فلسطين والعالم ، داعيا النساء الى اجراء الفحوصات اللازمة ، مؤكدا توفير الاجهزة الطبية في جميع محافظات الوطن.

بدورها ثمنت وزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب جهود وزارة الصحة وخطوتها الاخيرة في اطلاق الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي، لما لها من دور في المحافظة على حياة المرأة الفلسطينية.

واضافت ذياب ان وزارة شؤون المرأة تعمل وستعمل في المستقبل بخطط ومشاريع رائده مع الوزارات الحكومية المختلفة، ومؤسسات المجتمع المدني ما يجقق الفائدة للمرأة الفلسطينية، مضيفة ان استراتيجية وزارة شؤون المرأة تطرقت الى ضرورة توطيد هذه العلاقات.

واشارت ذياب الى ضرورة دعم المرأة الفلسطينية، لدورها الريادي وقدرتها على المساهمة في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وفق خطة السلطة الوطنية .

وحيت الوزيرة النساء الفلسطينيات في مدينة القدس قطاع غزة، الصامدات في وجه الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة ضدهن، داعية اياهن الى مجابهة ومقاومة سرطان الثدي الذي لا يختلف عن سرطان الاستيطان الذي ينهش بفلسطين الام.

ودعت ذياب النساء الفلسطينيات الى التسلح بالارادة والتصميم لمجابهة الاعتداءات التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية، داعية كذلك المؤسسات الحقوقية والصحية الدولية للتحري ومعرفة اسباب ارتفاع اعداد الاصابة بمرض سرطان الثدي فيفلسطين، بعد العدوان الاخير الذي شنته اسرائيل على قطاع غزة بقنابل الفسفور، والاسلحة المحرمة دولياً.

وفي كلمة لها، شكرت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري جهود وزارة الصحة في اعلان هذه الحملة، لما لها من دور في حمايتها من هذا المرض، الذي ارتفعت نسبة الاصابة به في فلسطين، بسبب المخلفات الكيماوية التي تلقيها اسرائيل في اراضينا، وكلك مفاعل ديمونا النووي واستخدام جيش الاحتلال للاسلحة المحرمة دولياً.

واشارت المصري الى "ان الحملة تحمل في طياتها بعد صحي ووطني، اشارة مهمة مفادها ان حياة المرأة والانسان الفلسطيني هي رسالة وطنية".

وبينت المصري ان حملة مكافحة مرض سرطان الثدي، والكشف المبكر عن هذا المرض ،سيساعد على تقليل نسبة الاصابة، مشددة على ضرورة توفير الدعم الشعبي والمجتمعي والاعلامي للحملة حتى تحقق اهدافها ، وتشجع النساء على اخذ المبادرة واجراء الفحوصات اللازمة.

واعتبرت محافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام في كلمة لها، اطلاق الحملة الوطنية بمثابة مؤسر مهم لمدى الوعي والتطور الذي طرأ على قطاع الصحة في فلسطين، والذي بات يولي طرق الوقاية من الامراض اهتماما كبيرا، الامر الذي يحد من انتشارها.

واضافت غنام ان توفير الفحص المجاني هو خطوة هامة بأتجاه مهمة تطوير الرعاية الصحية ، والتي تسعى الحكومة لتوفيرها لكافة المواطنين، مشددة ان محافظة رام الله ستبذل كافة الجهود لانجاح الحملة وتشجيع النساء على المشاركة بها.

وفي كلمة له، اعرب د.ديميانوس عودة، نائب مدير مشروع اصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني الذي تموله الوكالة الاميركية للتنمية الدولية عن اعتزازه وفخره بالمشاركه في هذا الحدث المهم، الذي يحارب المرض الاكثر فتكاً بالنساء في فلسطين والعالم.

واشار د.عودة في كلمتة الى ان مرحلة التشخيص والفحص المبكر توفر العلاج والشفاء ل 95% من النساء، معتبرا ان التشخيص المبكر هو بمثابة حياة جديدة للمرأة.

واوضح د.عودة ان مشروع اصلاح وتطوير القطاع الصحي الذي تدعمه الوكالة الاميركية للتنمية الدولية هو لدعم وزارة الصحة واستراتيجيتها الوطنية، وفق اهدافها الوطنية ، معربا عن فخره كذلك بالطواقم الطبية العاملة في القطاع الصحي .

واضافدد.عودة ان المشروع يسعى ايضا الى دعم الوزارة في البحوث العلمية، وتدريب الطواقم الطبية على التشخيص وكيفية نشر الوعي والطرق المختلفة للعلاج، اضافة لوضع البروتوكولات للتدريب مع الحالات بعد الشفاء من الاصابة.

وشدد د. عودة على العمل التكاملي الذي تقوم به الجهات الدولية المختلفة لدعم القطاع الصحي الفلسطيني والوزارة بشكل خاص من اجل الوصول الى نظام صحي فاعل ومتطور يلبي حاجات الشعب الفلسطيني.

وفي ختام هذا الاعلان انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة من مجمع فلسطين الطبي تقدمها وزير الصحة، والشؤون الاجتماعية ، وشؤون المرأة بالاضافة الى وفود عن مختلف المؤسسات الصحية الحكومية والمدنية والدولية، حاملين شعارات تظهر مدى اهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي، ودوره في القضاء عليه.