وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اهالي اسرى طولكرم ملتزمون بالاضراب ويعتبرونه خطوة ايجابية لإسماع صوتهم

نشر بتاريخ: 06/04/2010 ( آخر تحديث: 06/04/2010 الساعة: 17:25 )
طولكرم- معا- أكد اهالي اسرى محافظة طولكرم التزامهم بالإضراب عن زيارات السجون إلى جانب المعتقلين، معتبرين الاضراب بالخطوة الايجابية في طريق إسماع صوت الاسرى للعالم.

ودعا الأهالي الجماهير الفلسطينية إلى دعم صمود الأسرى في هذه المعركة النضالية من أجل حقوقهم المشروعة في الحرية، داعين الاسرى بأن يكون صوتهم وخطابهم وكتلتهم واحدة، لتبقى رسالتهم مسموعة بالداخل والخارج، باعتبار أن قضية الأسرى وكلمتهم تلاقي صدى ودوي كبير لدى الجميع.

وشدد الاهالي خلال اعتصامهم الاسبوعي امام مكتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالمدينة، أن الإضراب هو السلاح الوحيد بيد الأسرى، ويجب أن يقابله عمل واسع من قبل الجماهير الفلسطينية ومن ذويهم والمتضامنين معهم والمؤسسات الحكومية والشعبية، ودعم موقفهم الصلب الرافض لكافة إجراءات وممارسات الاحتلال بحقهم وحق ذويهم.

وقالت حسنية البركة رئيسة الهيئة الادارية لجمعية الاتحاد النسائي العربي بطولكرم، وهي إحدى المشاركات في الاعتصام، ان الجمعية تحرص على التواجد أسبوعياً أمام مكتب الصليب من أجل التضامن مع الأسرى وذويهم، ومشاركة نزلائها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأطفال روضتها والعاملين في الجمعية في هذا الاعتصام، مؤكدة على واجب الجميع المشاركة في هذه الفعالية لنصرة قضية الأسرى الذين ضحوا ودفعوا ثمناً غالياً من أجل حرية الوطن وشعبه، حيث شارك في الاعتصام الى جانبها فصائل العمل الوطني بالمحافظة.

واعتبر الأسير المحرر الشيخ عبد الله ياسين إضراب الأسرى بأنه خطوة جريئة تستحق من الشعب الفلسطيني الوقوف والتضامن معهم على كافة المستويات من أحزاب وفعاليات ومؤسسات ولجان حقوق الإنسان، مؤكداً بأن ذلك واجب وطني وإنساني تشعر الأسير بأنه ليس وحيداً في هذه المرحلة.

وشدد ياسين ان الحركة الاسيرة اليوم تختلف عن السنوات الماضية الصعبة، قائلاً: "أبشر أبناء شعبنا ان الحركة الاسيرة متماسكة وتستعيد قوتها ومكانتها، وذلك من خلال إعادة الوحدة بين الفصائل في السجون، وتكثيف اللقاءات فيما بينهم، مع اداركهم انهم جميعاص دون استثناء في دائرة الاستهداف".

بدوره، ثمن محمد الجيوسي ممثل وزارة شؤون الأسرى في طولكرم، موقف الأهالي المساند للأسرى في معركة الإضراب، كما حيا الأسرى في صمودهم في هذه المعركة الكفاحية، داعياً كافة الجهات المسؤولة والفعاليات الوطنية والمؤسسات إلى الالتزام والتضامن مع الأسرى في يوم الأسير الفلسطيني، وإحياء هذه الفعالية الوطنية وإعطائها صورتها أمام المجتمع الدولي من أجل تفعيل هذه القضية وإيصال الرسالة حول معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل الأسر الإسرائيلي.

من جانبها، قالت حليمة ارميلات مديرة نادي الأسير في طولكرم، أن النادي بدأ بتنفيذ مجموعة من الفعاليات التضامنية مع الأسرى بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من نيسان الجاري، وتشمل لقاءات توعية وتثقيف لطلبة المدارس، ولقاءات أخرى متلفزة، كمقدمة للاحتفال المركزي في العشرين من الشهر الجاري بالتعاون مع حركة فتح وفصائل العمل الوطني، وعدد من مؤسسات وفعاليات المحافظة، إضافة إلى تنظيم برنامج خاص لدعم زوجة الأسير من النواحي النفسية، ورحلات ترفيهية لهن.

وأضافت ارميلات أن النادي يواصل دعمه ومشاركته في الاعتصام الأسبوعي لذوي الأسرى أمام الصليب الأحمر دعماً للأسرى الذين يخوضون معركتهم النضالية ضد كافة أشكال التعذيب والإهانة.

وفي ذات السياق، أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في طولكرم، على ضرورة وضع قضية الأسرى والأسيرات على رأس سلم أولويات منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية، والعمل لدى المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر لضمان تحرير كافة الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال دون قيد أو شرط أو تمييز.

وشددت الجبهة في بيان لها، أن قضية إنهاء معاناة الآلاف من المعتقلين في سجون الاحتلال، تعتبر عند كافة أبناء الشعب الفلسطيني خطاً أحمراً لا يمكن تجاوزه، وهذا واجب وطني وقومي وأخلاقي وإنساني يستحق كل الدعم والمساندة والتضامن، داعية إلى تحرك شعبي وجماهيري ورسمي واسع وعلى كافة المستويات، لإبراز قضية الأسرى، ولتحميل كافة مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي مسؤولياتها إزاء هذه القضية والتدخل الفوري لإنهاء معاناة الأسرى وضمان الإفراج عنهم جميعاً، وفي المقدمة القدامى والأسيرات وذوي الأحكام العالية والأشبال والأسرى المرضى.

وأضافت الجبهة أن استخدام حكومة الاحتلال لقضية الأسرى كورقة ورهينة للمساومة والابتزاز السياسي يعبر عن مدى الانحدار الأخلاقي لقادة الاحتلال حيث يأتي ذلك في سياق الحرب الشاملة والممنهجة التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني.