وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ما هي مخاطر الطرق الالتفافية والبديلة التي تقوم بها اسرائيل؟

نشر بتاريخ: 06/04/2010 ( آخر تحديث: 06/04/2010 الساعة: 23:34 )
بيت لحم -معا- عقد في مقر المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين (بديل) في بيت لحم اجتماعا موسعا شاركت فيه عدد من المؤسسات الرسمية والشعبية لمناقشة الخطر الذي يتهدد المنطقة جراء شبكة الطرق الالتفافية والبديلة التي تقوم السلطات الإسرائيلية ببنائها في مناطق بيت لحم والخليل.

وقد أجمع المشاركون في الاجتماع على أن شبكة الطرق الجديدة هذه تقام دون تنسيق أو استشارة السلطات المحلية الفلسطينية أو المجتمع المحلي وهي بذلك لا يقصد بها خدمة المصالح الفلسطينية وإنما تأتي لخدمة أغراض استيطانية بحتة يتمخض عنها مزيدا من العزل للمناطق الفلسطينية.

وأوصى المجتمعون بضرورة أن تضطلع وزارات التخطيط، والإسكان، والأشغال العامة بدور فاعل في استقصاء وتتبع آلية العمل والتخطيط لهذه الشبكة الجديدة لضمان مراعاة مصالح المواطنين الفلسطينيين في ظل التخوف في الشارع الفلسطيني من عزل المزيد من المناطق سواء المأهولة بالسكان أو المناطق الزراعية.

ومن بين المشاركين في الاجتماع الذين لبوا الدعوة ممثلين عن معهد العلوم التطبيقية (أريج)، ومركز الديمقراطية وحقوق الإنسان (إنسان)، وجمعية الشبان المسيحية، ومحافظة بيت لحم ممثلة بدائرة المجالس المحلية، وهيئة التوجيه السياسي التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وممثلين عن سكان مناطق أبو غنيم، وقرى حوسان، ونحالين، والخاص، والنعمان، ووادي فوكين. كما حضر الاجتماع ممثلين عن منظمات حقوقية دولية.

ورأى المجتمعون أن الحل الوحيد أمام سكان مناطق التماس هو مقاومة المخططات الإسرائيلية لإنشاء شبكة الطرق الجديدة التي تضرب بعرض الحائط كل مصالحهم، وسينتهي المطاف بعزل مناطقهم كليا عن باقي الضفة الغربية إذا ما تمت تلك المخططات كما هو الحال في قرى الخاص والنعمان التي أصبحت معزولة تماما. وأشار المشاركون في الاجتماع إلى أن مصير الولجة وغيرها من القرى على سبيل المثال لا الحصر سيكون مشابها.

كما لفت المجتمعون إلى أنه من المتوقع أن يمنع الفلسطينيون من استخدام الطريق الالتفافي 60 والاستعاضة عنها بمقطع من الطريق الذي يعرف بطريق رقم 356 التي تمر بين بيت جالا والخضر. وهذا يعني، كما تم طرحه في الاجتماع، أن المستوطنات الإسرائيلية على طول الطريق الالتفافي 60 لن يجري إخلاء أي منها تحت أي اتفاق مستقبلي.

وأشار المجتمعون إلى أن مستوطنات تقوع ونوكيديم الواقعة إلى الشرق من بيت لحم كانت المنتفع الأول من إعادة تأهيل طريق 356 الذي تم بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ونفذ المشروع مقاول فلسطيني.

وقد تمخض عن الاجتماع مجموعة من التوصيات من أبرزها حث الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على استشارة كافة الأطراف المعنية لدى تقديم الدعم للمشاريع التي في مناطق التماس وأن يدركوا تأثير شبكات الطرق التي يقدمون الدعم لإنشائها تأثيرها على مناطق C.