وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بدء معركة الامعاء عند الأسرى في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 07/04/2010 ( آخر تحديث: 07/04/2010 الساعة: 16:07 )
غزة- بيت لحم- معا- يخوض الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية اليوم الاربعاء، أول أيام الاضرابات عن الطعام، التي دعت إليها الحركة الاسيرة تزامنا مع رفض الزيارات طيلة شهر نيسان- إبريل الحالي، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية للأسرى في السجون.

ويشمل الإضراب ما يزيد عن 7 آلاف أسير وأسيرة فلسطينيين- وفق احصائيات وزارة شؤون الاسرى المحررين- موزعين على عشرة سجون مركزية وثلاث معتقلات.

وأفاد مركز الأسرى للدراسات أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية جلست في أكثر من معتقل مع ممثلي الأسرى، واستمعت لمطالبهم الخمسة العامة لدراستها وأهمها:

اولا: المعاملة المهينة والقاسية التي يتعرض لها أهالي الأسرى في زياراتهم على حواجز جيش الاحتلال الاسرائيلي وبوابات "مصلحة السجون الاسرائيلية".

ثانيا: حرمان اسرى قطاع غزة من زيارة اهاليهم منذ اكثر من اربع سنوات تحت ذريعة أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في حزيران- يونيو 2006.

ثالثا: منع المئات من اهالي الاسرى في الضفة الغربية والقدس واراضي 48 من زيارة ابنائهم بحجج وذرائع امنية فارغة وباطلة.

رابعا: منع قناة الجزيرة الفضائية ومنع ادخال الكتب عبر زيارات الاهالي.

خامسا: حرمان الأسرى من التقدم الى امتحانات الثانوية العامة وفق المنهاج الفلسطيني، ومطالب عامة تخص كل سجن على حدة.

وأكد رافت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن هذه الخطوة الأولى من نوعها منذ سنوات تحتاج لمساندة ودعم وابراز اعلامي وحقوقي، وأن ادارة السجون هي من أجبرتهم على خطوة فراق الأحبة واختيار الجوع على الركوع، وأن الأسرى ليسوا عشاق عذابات وآلام وانما عشاق كرامة وحرية وعزة.

وأكد أن هنالك الكثير من الانتهاكات اليومية بحق الأسرى وعلى رأسها "الاهمال الطبي وسياسة التفتيشات والتنقلات ومنع الزيارات وتفتيش الأهالي بصورة غير لائقة في الزيارات والمنع من التعليم والانتهاكات اليومية التي تقوم بها إدارة السجون بحقهم على كل الصعد".

ودعا حمدونة التنظيمات والشخصيات والمؤسسات والمراكز التي تهتم بقضية الأسرى أن تفعل دورها في دعم نضالات الأسرى في خطوتهم وفي أعقاب هذه الهجمات او الانتهاكات التي ترتكب على مدار الساعة بحق الأسرى في كل السجون الاسرائيلية.

لجنة الأسرى وأهاليهم يستعدون لخوض إضراب عن الطعام

من جهتها عقدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة اجتماعا موسعا بمقر الجبهة العربية الفلسطينية بغزة لمناقشة الإستعدادات الأخيرة لفعاليات إحياء اليوم الوطني للأسير الفلسطيني في 17 / نيسان القادم.

وأكد رفيق حمدونة منسق اللجنة على أهمية العمل الجماعي والوحدوي في فعاليات إحياء يوم الأسير خاصة وأنه يأتي في هذا العام في ظل التصعيد الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني عامة وعلى الأسرى خاصة، مضيفا بأن علم فلسطين هو الذي سيسود كافة فعاليات اللجنة حيث أن أحد أهم مطالب الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي هو ضرورة العمل تحت مظلة العلم والذي ولدت منه كافة الرايات الحزبية والفصائلية.

وقال عطية البسيوني عضو لجنة الأسرى عن الجبهة الشعبية بأن اللجنة عملت وما زالت تعمل من أجل الإرتقاء بالنشاط التضامني مع الأسرى لتفعيل ملفهم بالشكل الذي يليق بصمودهم وتضحياتهم الجسام من أجل الحرية والإستقلال.

ووجه أحمد سلامة عضو اللجنة عن الجبهة العربية الفلسطينية نداء لكافة فصائل العمل الوطني والسياسي والإسلامي وللأسرى المحررين مطالبا فيه بوقفة جادة من قبل الجميع للنهوض بملف الأسرى وبصوت جماعي على طريق تدويل قضيتهم المقدسة بما يضمن كسب أكبر تأييد دولي وعالمي لنصرة قضيتهم ومطالبهم العادلة وحقهم في الحرية.

وطالب م. ناصر الفار عضو اللجنة عن حزب الشعب بتوحيد كافة الجهود من أجل إنجاح فعاليات يوم الأسير الفلسطيني بالشكل الذي نستطيع من خلاله دخول كافة المحافل الدولية وإبراز ملف الأسرى وصمودهم ومعاناتهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي.

وأشار نشأت الوحيدي مسؤول الإعلام في اللجنة إلى أن هناك سلسلة من الفعاليات الوطنية ستنفذها وترعاها لجنة الأسرى إلى جانب الفعالية المركزية في 17 / نيسان والمتمثلة في "خيمة الإعتصام والتضامن والإضراب عن الطعام" والتي ستقام في صباح السبت 17 / نيسان القادم أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة حيث ستنطلق فعاليات الخيمة في تمام الساعة الثامنة صباحا في نفس التاريخ.

وأوضح أن لجنة أهالي الأسرى ستنظم فعالية أخرى في تمام الساعة 11 من صباح يوم 12 / نيسان وذلك بقاعة مركز سعيد المسحال الثقافي بغزة حيث أكدت والدة الأسير رائد الحداد على ضرورة مشاركة الجميع كافة الفعاليات الوطنية لإحياء يوم الأسير الفلسطيني بالشكل الذي يليق بالأسرى.

وأضاف الوحيدي إلى أن هناك فعالية مميزة ستقام بقاعة الهلال الأحمر الفلسطيني بتل الهوا في تمام الساعة الرابعة مساءا من يوم الخميس 15/ نيسان حيث ستنظم روضة البسملة النموذجية بالتعاون مع الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية والجمعية الوطنية لتأهيل المعاقين وجمعية زيتوننا الخيرية التنموية مهرجانا سنويا تكريميا بعنوان "من أجلكم ولأجلكم- لمسة وفاء لأبناء الأسرى والشهداء".

كما وأن الحركة الشعبية عضو لجنة الأسرى ستنظم مع مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى ومع الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن المفقودين فعالية أخرى لتفعيل ملف الشهداء الأسرى والمطالبة بالكشف عن مصير المفقودين.

تشريعي غزة يجري التحضيرات لاسبوع تضامني مع الاسرى

في ذات الإطار اعلنت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني بغزة تضامنها الكامل مع إضراب الاسرى في سجون الاحتلال.

وقال الدكتور احمد بحر النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي "إن التضامن مع إضراب أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال واجب شرعي ووطني وأخلاقي وإنساني، خاصة أنه يتعلق بمطالب إنسانية بحتة يتم مساومتهم وابتزازهم عليها من قبل إدارات السجون، في مسعى اسرائيلي لإبقائهم على حال من الإرباك وعدم الاستقرار، وإبقائهم في مواجهة الكثير من العوائق والصعوبات المختلفة بهدف إشغالهم عن التفرغ للتفاعل مع القضايا الوطنية، مؤكدين أن سلطات الاحتلال لن تنجح في المساس بإرادة وعزم أسرانا الأبطال، ولن تتمكن من إخماد أو إضعاف روح الثورة والإيمان في نفوسهم مهما بلغت حدة ودرجة ومستوى الإجراءات القمعية التي تمارسها يوميا".

ودعا بحر في بيان وصل "معا" نسخة عنه، الشعب الفلسطيني على اختلاف قواه وشرائحه الاجتماعية ومؤسساته الرسمية والأهلية إلى أوسع مشاركة في الحملات التضامنية مع أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، مؤكدين أن المجلس التشريعي الفلسطيني قد شرع في إجراء ترتيبات خاصة لتنظيم أسبوع تضامني مع الأسرى خلال الأسبوع القادم بالتعاون مع اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى، حيث سيشتمل الأسبوع التضامني على سلسلة من الفعاليات التي ستفتتح بمؤتمر صحفي يوم الأحد القادم (11-4) في إطار جهد مكثف يرمي إلى تفعيل قضية إخواننا الأسرى في سجون الاحتلال على مختلف المستويات.

ودعا بحر المؤسسات الحقوقية والمنظمات الإقليمية والدولية المهتمة بالديمقراطية وحقوق الإنسان إلى الانسجام مع الشعارات والمبادئ القانونية والإنسانية التي ترفعها وتروج لها، وتلتفت إلى معاناة أسرانا داخل سجون الاحتلال الذين تُمتهن كرامتهم وآدميتهم وحقوقهم الأساسية دون أي بادرة حراك حقيقية من أي جهة أو منظمة كانت في الوقت الذي نشهد فيه تدخلات سريعة ومعالجات فورية لهذه المنظمات في أكثر من منطقة وإقليم من العالم تتعلق بقضايا إنسانية ذات مستوى وأهمية أدنى من ذلك بكثير، ولا ترقى إلى حجم ومستوى الهجمة الاسرائيلية التي يواجهها الاسرى.

كما دعا الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى قيادة تحرك عربي وإسلامي فاعل من أجل طرح قضية الأسرى الفلسطينيين أمام المحافل الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة، مؤكدين أن فتح المنابر الدولية أمام والد الجندي الاسرائيلي الأسير "شاليط" يجب أن يستحث النخوة والهمة العربية والإسلامية لإرساء خطة منهجية للدفاع عن حقوق الآلاف من الأسرى المغيبين داخل سجون الاحتلال.

نادي الأسير: اسرائيل تنتهك حقوق الأطفال الأسرى

من ناحيته أكد قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، اليوم، أن إسرائيل باحتجازها ما يزيد عن 330 طفلا فلسطينيا في سجونها تنتهك كافة الأعراف والمواثيق الدولية التي كفلت لهم حقوقا لا تطبقها دولة الاحتلال.

وبين قدورة أن إسرائيل اعتقلت ما يزيد عن 6000 طفل وطفلة فلسطينية ما بين سني 12 و18 عاما، منذ بداية انتفاضة الأقصى في العام 2000، ولا زالت تحتجز في سجونها ما يقرب من 338 أسيرا طفلا، من بينهم 41 طفلا ما دون 16 عاما، 24 منهم في ريمون 18 يقضون أحكاما وثمانية حتى انتهاء الإجراءات القضائية، و13 في عوفر واحد منهم محكوم والآخرين على ذمة المحكمة، وأربعة أسرى في مجدو يقضون أحكاما.

وأضاف بان بقية الأسرى الأطفال ما بين سني 16 و18 عاما، موزعين على سجون "عوفر 149 منهم 50 يقضون أحكاما، وفي مجدو 98 طفلا، 48 منهم يقضون أحكاما وبقيتهم على ذمة المحكمة، وفي سجن ريمون يوجد 42 أسيرا، وبقية الأسرى البالغ عددهم 8 يجري التحقيق معهم في مركزي تحقيق المسكوبية والجلمة.

وأشار فارس إلى ان إسرائيل تقوم بوضع الأسرى الأطفال إلى جانب الأسرى البالغين منتهكة بذلك ما جاء في اتفاقية الطفل، والتي نصت على عدم جواز الخلط ما بين الأسرى البالغين والأطفال، لظروف خاصة بهم.

وأضاف أن إسرائيل لم تكتف بكل هذه الخروقات والانتهاكات، بل امتدت في استخدام كافة أشكال التعذيب على الأطفال لانتزاع اعترافات منهم، الى جانب حرمانهم من التمتع بسن الطفولة عبر احتجازها إياهم في سجون خالية من كافة الظروف الإنسانية، فالسجون التي يتم وضعهم فيها لا يوجد بها العاب خاصة بهم، ولا ساحات، ومنقوصة لكافة الأمور التي يكون بحاجة إليها الطفل في مثل هذا السن، كما حرمتهم من مقاعد الدراسة واستكمالهم التعليم الأساسي "الإلزامي"، خلافا لما جاء في اتفاقيات مختلفة لليونسكو بضرورة ان يتم الطفل دراسته الأساسية، إلا أن إسرائيل لم تعبأ بذلك.

وقال قدورة بان إدارة مصلحة السجون تتعامل مع الأسرى الأطفال كأنهم بالغون، فتقوم بمعاقبتهم بالعزل الانفرادي، وكذلك بالغرامات المالية، والحرمان من الكنتين وزيارة الأهل، وتتعامل معهم على أساس أنهم "إرهابيون" وليسوا أسرى حرب، بحيث لا تقدم لهم رعاية طبية، وتتفنن في تعذيبهم وإيذائهم، عن طريق التضييقات اليومية والممارسات اللاإنسانية، ولا تقدم لهم رعاية خاصة بحسب ما نصت عليه المواثيق الدولية.

وطالب فارس المجتمع الدولي وكافة المؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان، الضغط على دولة الاحتلال من اجل تطبيق كافة البنود المتعلقة بالأسرى الأطفال، وإجبارها على الإفراج الفوري عنهم.


المبادرة الوطنية تدعو إلى إسناد الأسرى في معركة الإضراب

دعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إلى إسناد نضال الأسرى الذين بدأوا اليوم إضرابهم عن الطعام احتجاجا على الظروف القاسية والمعاملة غير الإنسانية التي يعيشونها في سجون الاحتلال.

ودعا الأمين العام للحركة النائب مصطفى البرغوثي الأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان الدولية والصليب الاحمر الدولي إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه قضية الأسرى والأسيرات الفلسطينيين، متهما الحكومة الاسرائيلية بانتهاك القانون الدولي واتفاقية جنيف الثالثة خاصة المادتين 46 و 48 من تلك الاتفاقية، مؤكدا انه لا يمكن ردع حكومة نتنياهو الا عبر فرض مقاطعة وعقوبات عليها.

وقال البرغوثي ان هناك اسرى مرضى محرومون من تلقي العلاج وكبار سن واطفالا ونساء يحتجزون في ظروف لا تليق بالبشر ويعاملون بمهانة ويتعرضون للتعذيب البشع والحرمان من النوم والعزل الانفرادي.

حزب الشعب يدعو لأوسع مساندة شعبية ورسمية للحركة الأسيرة

حيا حزب الشعب الفلسطيني الحركة الأسيرة وأهالي الأسرى على خطوتهم بالإضراب عن الزيارات خلال شهر نيسان والإضراب عن الطعام، أيام 7و17و 27نسيان احتجاجا على سياسية الإذلال بحق أهالي الأسرى أثناء زياراتهم لأبنائهم، وما يسمى المنع الأمني للمئات من عائلات الأسرى وتضامنا مع أسرى قطاع غزة المحرومين من الزيارة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

من ناحيته دعا المهندس ناصر الفار القيادي في حزب الشعب وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية إلى تكاثف جميع الجهود الشعبية والرسمية لإسناد نضالات الأسرى عبر حركة جماهيرية ضاغطة، مؤكدا أن الإضراب هو السلاح الوحيد بيد الحركة الوطنية الأسيرة مما يتطلب العمل بشكل واسع ومنظم وعلى كافة المستويات والأصعدة من الفلسطينية والعربية والدولية والقيام بفعاليات شعبية وفعاليات شعبية إعلامية لدعم الأسرى وموقفهم.

واشار الفار أن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ستنظم في يوم الأسير 17 نيسان فعاليات المركزية تتمثل بتنفيذ إضراب مفتوح عن الطعام وخيمة للوحدة الوطنية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، مطالبا الجميع من مؤسسات وفصائل وهيئات وأسرى محررين وكافة أبناء الشعب المشاركة في الاعتصام الذي يستمر من الساعة الثامنة صباحا وحتى ساعات المساء.

الجبهة الشعبية تدعو الى نصرة الاسرى في معركة الامعاء الخاوية

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى نصرة الاسرى في معركة الأمعاء الخاوية في مواجهة سياسات الاحتلال وادارة السجون القائمة على رفض الحقوق السياسية والقانونية للمعتقلين باعتبارهم اسرى حرب ومناضلين ومقاتلين من اجل الحرية وانهاء الاحتلال وتقرير المصير.

واعتبرت الجبهة الشعبية في بيان وصل "معا" نسخة منه ان اضراب الاسرى والامتناع عن الزيارات طيلة شهر نيسان / ابريل الجاري، رسالة واضحة من جموع الاسرى في المعتقلات الاسرائيلية للاحتلال وكافة الهيئات والقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الدولية ذات الصلة، بما فيها الصليب الاحمر ومؤسسات حقوق الانسان وهيئة الامم المتحدة واطراف المجتمع الدولي، تسلط الضوء على تنصل دولة الاحتلال من كافة الالتزامات الدولية وفي المقدمة اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الانساني.
يتبع...