وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير فتحاوي سابق خلال جلسة مغلقة : حماس رفضت الاستفتاء وتحشد جيشاً / واحتمالات المصالحة والمواجهة متساوية

نشر بتاريخ: 27/05/2006 ( آخر تحديث: 27/05/2006 الساعة: 20:35 )
رام الله - معــاً - اكد وزير فلسطيني سابق - من قادة فتح - ان حركة حماس رفضت إستفتاء الشعب ، وانها ابلغت الرئيس ابومازن بقرارها هذا وانها رفضت ايضاً اعلان اعترافها بالمنظمة قبل اصلاحها .

واتهم الوزير رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل شخصياً بالضغط على قيادة حماس في الداخل لرفض الاستفتاء .

وبحسب وصف الوزير الذي كان يتحدث في رام الله خلال جلسة مغلقة ، "فان حماس لن تعترف بمنظمة لا تسيطر عليها وانها تشترط السيطرة على المنظمة اولاً لتعترف بها وتبدأ بمديحها ، مثلما فعلت مع الحكومة ، والتي كانت محط ازدراء حين كانت بيد فتح اما اليوم فهي تكيل المديح للوزارة وكأنها موقع جهادي واهم من اي موقع آخر".

وتحدث الوزير بمراره عن الحوار بين فتح وحماس و قال :" يجب اعادة رص الصفوف وتسليح فتح لخلق توازن القوى ( او توازن الرعب) ووقف ما أسماه بالحرب الاهلية متهما اسامة حمدان ونزال ومشعل بتوتير الاجواء و يحملهم المسؤولية عما يحدث على حد قوله ، كما اتهمهم بإدامة الازمة وافشال الحوار.

وفي معرض وصفه للحالة الراهنة قال :" حماس تحمل عقلية المنتصر وليس لديها رؤية بل انهم يضخمون قدراتهم التنظيمية ".

كما اعترف الوزير الفتحاوي السابق بأن فتح غير قادرة الان على اسقاط الحكومة لانها غير قادرة بعد على اصلاح ذاتها ... وقال فيما يشبه معاقبة الذات ( نعم ، نحن اخطأنا وارتكبنا حماقات ولكننا انجزنا ، وفتح هي التي ورطت الشعب الفلسطيني بحماس وعليها ان تخرجه من هذه الورطة ) على حد قوله .

وتحدث الوزير السابق بذهول ازاء تعامل حماس مع من يوجه لها الانتقاد واضاف " حماس لا تتحمل النقد، ومن يجرؤ على انتقاد الحكومة يتهم بالكفر والالحاد والخيانة وستتخرج له من الفكر السياسي الديني احاديث نبوية مسندة اوغير مسندة " .

ووصف الوزير الفتحاوي السابق رئيس الوزراء "اسماعيل هنية بالرجل الطيب ولكن قيادة الخارج يتحكمون به "

ورداً على سؤال حول ما ستجلبه الايام القادمة من مصالحة او مواجهة قال :ان احتمالات المصالحة بين فتح وحماس 50% واحتمالات المواجهة 50% ايضاً .

على الصعيد ذاته نفى عضو المجلس التشريعي المستقل الدكتور زياد ابو عمر ما نقلته وكالة معا الاخبارية حول قيامه بنقل رسالة من حركة حماس والحكومة الفلسطينية الى الرئيس محمود عباس والتي تتضمن رفضهما لموضوع الاستفتاء.

واكد ابو عمر ان احدا لم يطلب منه نقل مثل هذه الرسالة ولم يقم بابلاغها لاحد.