وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطالبة بإغلاق الكنائس ومنع دخول الحجاج وعدم طلب التصاريح

نشر بتاريخ: 07/04/2010 ( آخر تحديث: 07/04/2010 الساعة: 17:03 )
بيت لحم- معا- دعا كل من مايك سلمان، منسق شؤون الأديان في قيادة حركة فتح إقليم بيت لحم، ورفعت قسيس، رئيس الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال ومنسق مبادرة ووثيقة "وقفة حق"، والإعلامي جاك خزمو رئيس تحرير مجلة البيادر السياسي المقدسية، دعوا البطاركة والأساقفة في القدس والكهنة في الضفة الغربية إلى عدم طلب إصدار تصاريح الأعياد من قبل سلطات الاحتلال.

وطالبوا باتخاذ موقف أشد صرامة من الاحتلال في ظل الإرهاب وسياسة التمييز "العنصري"، وقد جاءت التصريحات هذه خلال برنامج "جذورنا" الإذاعي والذي بث على أثير راديو "موال" مساء أمس الثلاثاء.

وقال مايك سلمان إننا يجب أن نرفض سياسة الاحتلال على كافة الأصعدة لأنها تمتهن الكرامة الإنسانية وتخالف المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحرية العبادة.

وأضاف أن القدس هي جزء من الأراضي المحتلة عام 1967 وأنه يحق لنا مسيحيين ومسلمين الوصول إليها بكل حرية ومن دون تصاريح بغيضة من قبل الاحتلال.

ودعا سلمان رجال الدين المسيحيين والمسلمين بأن يعملوا على توعية الشعب من مخاطر طلب التصاريح. وقال: " يجب أن يكون لنا موقف واحد وواضح وثابت من التصاريح، فالتصاريح تهين كرامتنا الإنسانية، ولا يجب أن نرضخ لسياسة الاحتلال". كما طالب رجال الدين بأن يرسلوا مذكرات احتجاج إلى رؤساء الكنائس في العالم والمجتمع الدولي بشأن حرية العبادة والحركة والحرية.

كما دعا سلمان الناس إلى شراء بضائعهم المختلفة من الأسواق الفلسطينية ودعم الاقتصاد المحلي والوطني ومقاطعة البضائع والمحال الإسرائيلية.

أما الإعلامي جاك خزمو فقال بأن رؤساء الكنائس كان لهم موقف واضح من قبل سلطات الاحتلال بما يخص الإجراءات التي واكبت أسبوع الآلام في القدس ولا سيما خلال يوم السبت العظيم المقدس.

وأضاف بأن المقاومة الشعبية التي قام بها المواطنون المقدسيون وأولئك من فلسطينيي الداخل أجبرت سلطات الاحتلال إلى التراجع عن بعض اجرائاتها القمعية وتمكن العديد من المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة يوم السبت الماضي.

وطالب خزمو البطاركة والأساقفة في القدس اتخاذ موقفا أشد حزما بالنسبة إلى التصاريح التي نطلبها خلال الإعياد فحرية العبادة والتنقل هي مقدسة ولا يجب أن نطلبها من أحد ونكرس سلطة "العدو" علينا.

ودعا رفعت قسيس البطاركة والأساقفة إلى إغلاق الكنائس لفترة ما أو منع دخول الحجاج والسياح إليها لفترة وجيزة وذلك بسبب الوضع الغير الطبيعي الذي نعيشه، بحيث يجب أن يكون ردنا غير طبيعي، والظروف الصعبة التي نعيشها مسلمين ومسيحيين تفرض علينا أن نطالب برد غير طبيعي كإغلاق الكنائس ومنع دخول الحجاج لفترة وجيزة.

وأضاف بأن وثيقة "وقفة حق" تؤكد حق ممارسة العبادة والحرية لجميع الأديان في الأماكن المقدسة. وأن الصلاة غير مقرونة بنضال، بحيث لا يجب علينا أن نناضل من أجل التمكن من الصلاة في كنيسة ما، فهذا حق طبيعي وشرعي.

وقال قسيس بأن العالم ورؤساء الكنائس يجب أن يرفضوا فكرة التصاريح وأنه علينا أن نذهب جميعنا إلى الحواجز العسكرية ونطالب بحقنا الطبيعي في الدخول إلى القدس والصلاة في الأقصى وكنيسة القيامة.