وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صحف اندونيسية تطالب المجتمع الدولى دعم جهود السلام فى الشرق الاوسط

نشر بتاريخ: 27/05/2006 ( آخر تحديث: 27/05/2006 الساعة: 23:01 )
جاكرتا- معا- دعت صحيفتان اندونيسيتان صادرتان اليوم المجتمع الدولى الى المساهمة بفاعلية من اجل استئناف عملية السلام على المسار الفلسطينى محذرتين من التداعيات الخطيرة التى قد تنجم عن الجمود الحالى فى عملية السلام بمنطقة الشرق الاوسط .

وقالت صحيفة" ريبابليكا "فى مقال افتتاحي اليوم ان الدول الكبرى ينبغى عليها الضغط على اسرائيل من جل التخلي عن خططها المتعلقة بالتسوية المنفردة من اجل دعم جهود احلال السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين .

وأشارت الصحيفة الى ان الاطراف الراعية لخطة خريطة الطريق الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ينبغي عليها بذل المزيد من الجهود من اجل تفعيل الخطة التى تسعى اسرائيل الى قتلها من خلال سياسات التسوية المنفردة التي تتبناها حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت .

واضافت الصحيفة ان الحكومة الفلسطينية التى تقودها حماس ينبغى ان تسقط ايضا معارضتها للتسوية السلمية عبر المفاوضات مع اسرائيل مشددة على ان التجارب السابقة تؤكد ان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لا يمكن حسمه عسكريا او من خلال الحلول المنفردة.

واستطرد الصحيفةقائلة " ان اعتراف المجتمع الدولى بحكومة حركة حماس ومد يد العون للفلسطينيين بدلا من سياسة الحصار الحالية سوف تسهم فى احداث تغيير جذري فى الموقف الفلسطيني تجاه عملية السلام مشيرة الى ان الحصار الاقتصادي والمالي الذى يفرضه الغرب على الفلسطينيين سوف يقوض امكانية استئناف العملية السلمية على المسار الفلسطيني ويدعم حكومة حماس.

ومن جانبها قالت صحيفة جاوة بوس ـ فى مقال افتتاحي ـ ان الفشل فى استئناف مفاوضات السلام على المسار الفلسطيني سوف يعزز احتمالات انزلاق منطقة الشرق الاوسط الى دوامة جديدة من العنف .

وأضافت الصحيفة ان حالة الجمود الحالية فى عملية السلام لا تصب فى مصلحة الفلسطينيين والاسرائيليين مشيرةالى ان المجتمع الدولى أبدى قلقه من الخطط الاسرائيلية للتسوية المنفردة .

و قالت الصحيفة ان الضغوط الدولية لا ينبغى ان تقتصر فقط على حركة حماس من اجل تغيير مواقفها تجاه اسرائيل واتفاقيات السلام الموقعة بين السلطة الفلسطينية وتل ابيب بل ينبغى ممارستها ضد اسرائيل لدفعها الى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين ووقف سياساتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني، الاغتيالات وحرب التجويع التى تشنها ضد الفلسطينيين.

وأشارت الصحيفة الى ان استمرار الخلاف بين حكومة حماس ومؤسسة الرئاسة الفلسطينية سوف يؤثر سلبا على قدرة القيادة الفلسطينية على اقناع المجتمع الدولي بالاعتراف بالمطالب المشروعة للفلسطينيين داعية القيادة الفلسطينية الى توحيد الخطاب السياسي الموجه الى الخارج للحفاظ على المصالح الفلسطينية ومواجهة سياسة الحلول المنفردة التى تعتزم الحكومة الاسرائيلية الجديدة تسويقها على الساحة الدولية تحت زعم غياب الشريك الفلسطيني فى عملية السلام .

وحذرت الصحيفة من ان اسرائيل تعد الرابح الوحيد من المواجهات بين الفصائل الفلسطينية مشددة على ان اسرائيل تسعى الى استغلال حالة الانفلات الامني فى الاراضي المحتلة لانتزاع التاييد الغربي لمزاعمها المتعلقة بغياب الشريك الفلسطينيي الجاد فى عملية السلام وتمرير خططها الرامية الى ترسيم حدود دائمة لها بحلول عام 2010 على حساب الفلسطينيين .