وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بلدية تطوان والمغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني تستقبل وفداً من النجاح

نشر بتاريخ: 07/04/2010 ( آخر تحديث: 07/04/2010 الساعة: 19:21 )
نابلس -معا- شارك وفد ممثل عن جامعة النجاح الوطنية ضم كلاً من الأستاذ الدكتور ماهر النتشة نائب رئيس الجامعة ممثلاً لرئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله ، وأيمن النمر مدير اذاعة الجامعة ، في اليوم الدراسي الذي نظمته الجماعة الحضرية لمدينة تطوان في المغرب – بلدية تطوان – بالتعاون مع الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني يوم السبت الفائت والذي كان تحت عنوان " العلاقات المغربية الفلسطينية بين الماضي والحاضر " ، والذي جاء بمناسبة يوم الأرض ولذكرى مرور ثمانين عاماً على البعثة التطوانية لمدينة نابلس ، والتي تم من خلالها ارسال مجموعة من طلبة المغرب الفتيان ليدرسوا في مدرسة النجاح الوطنية في اواخر عشرينيات القرن الماضي.

وتحدث في المؤتمر الأستاذ الدكتور ماهر النتشة نائب رئيس جامعة النجاح الوطنية معرباً عن شكره للمغرب وللجهات الداعية على اهتمامهم وحسهم الوطني العالي ، وقال ان دراسة طلبة من المغرب في نابلس هي دليل أكيد على روح الوحدة والتلاحم الذي يربط العرب عموماً والمغرب بفلسطين خصوصاً . وبين خلال كلمته مراحل التطور التي مرت بها النجاح منذ كانت مدرسة الى يومنا هذا ، مشيراً الى دور الجامعة في تثبيت الشباب الفلسطيني في وطنهم وتعليمهم وتثقيفهم.

وعرضت خلال اليوم الدراسي مجموعة من المداخلات والكلمات القيمة كان من أهمها كلمات عبد الكبير العلوي المدغري المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف تحدث بالنيابة عنه نائبه محمد الحلايقة عن دور الوكالة في دعم القدس وصمود ابنائها ، و الإعلامي والدبلوماسي والباحث أبو بكر بنونة عن اهتمام الحركة الوطنية بشمال المملكة المغربية بالقضية الفلسطينية ، كما تحدث الإعلامي والدبلوماسي محمد العربي المساري عن صفحة من التاريخ الموصول بين تطوان خصوصا، ومنطقة الشمال عموما، وبين فلسطين عبر نابلس . ودعا الدكتور أحمد صبح سفير دولة فلسطين المعتمد بالرباط في كلمته إلى دعم صمود القدس والمقدسيين والى حملة دولية لفضح الجرائم الصهيونية وإلى وقفة عربية إسلامية .

وأكد محمد بنجلون الأندلسي رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني أن الوعي الوطني والوعي القومي بدأ على أيدي الرواد، الذين استشرفوا منذ عشرينيات القرن الماضي ما سيقع بفلسطين باعتبار التفكير فيها حلقة من حلقات تثبيت الوعي الوطني، مشددا على الحاجة إلى أن يتجدد الوعي بأن المقاومة ليست بالسلاح والسياسة وحدهما ولكنها لا بد أن تكون أيضا مقاومة فكرية وثقافية واقتصادية .

وتحدث الإعلامي والديبلوماسي الفلسطيني واصف منصور عن تاريخ دعم المغاربة لقضية فلسطين والقدس الشريف التي أقطعهم القائد صلاح الدين الأيوبي أراض بالجنوب الغربي منها أوقفت عليهم عرفانا ببطولاتهم وجهادهم في صد الصليبيين، مذكرا بامتزاج الدم المغربي والدم الفلسطيني من خلال استشهاد الحسين الطنجاوي وعبد الرحمان أزغار نصرة للقضية العادلة . وتناول عدد من الباحثين والمؤرخين المغاربة، بإسهاب، تاريخ العلاقة بين فلسطين والمغاربة عموما وتطوان بالخصوص في مراحل تاريخية متعددة ومن خلال البعثات التعليمية التي توجهت إلى نابلس للدراسة في مدرسة النجاح التي تحولت في ما بعد إلى جامعة النجاح الوطنية.

وقد عرض خلال اليوم الدراسي فلم من انتاج إذاعة صوت النجاح استعرض مسيرة الجامعة منذ تأسيسها وما تم انجازه حتى اليوم ، مما حاز على اعجاب وتقدير الحضور.

وتم بهذه المناسبة، التي شهدت تنظيم معرض لوكالة بيت مال القدس، تكريم الشهيد الحسين الطنجاوي (ابن مدينة تطوان) الذي استشهد في صفوف المقاومة الفلسطينية عام 1974 والذي قدمت شهادات مؤثرة في حقه لكل من أخيه الشاعر محمد الطنجاوي ورفيق دراسته عبد اللطيف شهبون.
وتم في نهاية اليوم الدراسي تسليم نموذج مجسم لبوابة تطوان من قبل رئيس الجماعة الحضرية لتطوان – رئيس البلدية – الى الأستاذ الدكتور نائب رئيس جامعة النجاح تقديراً لدور الجامعة قديماً وحديثاً وعرفاناً بفضلها على الشباب المغربي ، كما سلم النتشة درع الجامعة لرئيس بلدية تطوان.
وتميز اليوم الدراسي بحضور جماهيري كثيف من الجمهور المغربي واهتمام اعلامي لافت واحتضان مغربي دافئ للوفد الفلسطيني.