|
قطره 4 أمتار ووزنه 1350 كغم..اكبر رغيف "مسخن" في العالم
نشر بتاريخ: 09/04/2010 ( آخر تحديث: 09/04/2010 الساعة: 16:51 )
رام الله - معا - ينتظر غسان عبد الجواد من مخيم عسكر منفذ وصاحب فكرة "أكبر رغيف مسخن في العالم"، بفارغ الصبر حلول السادس عشر من الشهر الجاري، موعد إقامة "مهرجان الفرح ... المسخن الفلسطيني في بلدة عارورة قضاء رام الله، لتحقيق حلم لطالما راوده منذ سنوات.
ويشير عبد الجواد، الذي سبق له دخول كتاب "غينيس" العام 2006، من خلال إعداد أكبر طبق "تبولة" في العالم، أن تجهيز رغيف المسخن يكتسب أهمية كبيرة، خاصة وأنه "أي المسخن" أكلة فلسطينية بامتياز. وبدوره، اشاد جمال العاروري مدير عام مشروع مهرجان الفرح لاكبر طبق مسخن بالعالم، اشاد بدور غسان عبد الجواد، ووزارتي الصحة والسياحة ومؤسسة المواصفات والمقاييس، لمساندتهم في تنفيذ المشروع، والشركات الراعية للمهرجان. واكد العاروري ان هناك متابعة ميدنية متواصلة في الموقع لضمان انجاح المشروع. واضاف عبد الجواد... منذ سنوات وأنا أتطلع إلى تجهيز أكبر رغيف مسخن، والآن فقد حانت اللحظة كي يتحقق هذا الأمر على أرض الواقع. ويضيف: إنني أتطلع إلى تسويق منتج الريف الفلسطيني، وبالتالي فإن تجهيز أكبر رغيف مسخن من شأنه أن يسهم في هذا الأمر، ويبرز ما يمتاز به المطبخ الفلسطيني. وتعكف لجنة تنسيق عليا، مكونة من ممثلين عن هيئات رسمية وخاصة وأهلية وشخصيات اعتبارية، على متابعة هذا المشروع، الذي يتولى إدارته العامة جمال العاروري، أحد أصدقاء عبد الجواد منذ سنوات. ويذكر عبد الجواد المختص بالطبخ الفلسطيني، ويعمل في هذا الحقل منذ 23 عاما، أنه والعاروري يخططان منذ أكثر من عامين من أجل تنفيذ فكرة رغيف المسخن، مضيفا "مر الموضوع بعدة مراحل، لكن قبل عدة أشهر عزمنا على تنفيذه بشكل رسمي، وبالتالي بدأنا بالإعداد لإخراج الفكرة إلى حيز النور". وهو يرى أن تنفيذ هذه الفكرة من شأنه، أن يسلط الضوء مجددا على الموروث الثقافي الفلسطيني، الأمر الذي يدلل عليه بالتطورات التي تلت مشروعه لإعداد أكبر طبق تبولة في العالم. ويستطرد: بعد أن أعددنا طبق التبولة، ودخلنا كتاب غينيس، قام ما يشبه الحرب وتحديدا بين اللبنانيين والإسرائيليين الذين عمدوا إلى تنفيذ نفس الفكرة في محاولة لكسر الرقم القياسي الذي سجلناه، وبينما تصاعد السجال بين الطرفين، بقينا نحن خارج الصورة، والآن فقد قررنا أن نسبق غيرنا من خلال إعداد أكبر رغيف مسخن، وتوثيق ذلك لدى الجهات ذات الصلة، باعتبار أن المسخن جزء من موروثنا الثقافي. ويتابع: المسخن يمثل الريف والفلاح الفلسطيني، عدا أنه مرتبط بزيت الزيتون، لافتا إلى أن عمر هذه الأكلة يقدر بنحو 300 عام. ويقول: المسخن تطور حتى تبلور بشكله الحالي على مدار سنوات طويلة، وهو طبق موجود بالريف الفلسطيني، ومتصل بزيت الزيتون، وبالتالي فهو يعكس هويتنا، وحياتنا. ويؤكد عبد الجواد أن قطر رغيف المسخن الذي سيعده بالتعاون مع 40 طاهيا من أنحاء مختلفة من الضفة، سيبلغ 4 أمتار، فيما سيصل وزن الرغيف مع كل مواده إلى 1350 كيلو غرام. ويشير إلى أن مشاركة العشرات من الطباخين في هذا المشروع، من شأنه أن يبرز الخبرات التي يتمتع بها الطباخون الفلسطينيون. ويقول: الطاهي الفلسطيني حقق تقدما كبيرا، وأثبت علو كعبه، والآن فإن إعداد رغيف المسخن سيسهم في إبراز قدرته على المنافسة ليس محليا وإقليميا، بل ودوليا. وحول توقعاته من المشروع يقول: أتوقع أن يسهم رغيف المسخن الذي سنعده في إظهار الوجه الآخر لفلسطين وحضارة شعبها وتراثه، فتنفيذ هذه الفكرة رغم كل الهموم التي نعيش، سيبرز أننا شعب تواق للحرية، وعاشق للحياة والإبداع. ويرى أن تنفيذ هذا المشروع قد يكون مقدمة لإطلاق فكرة المطبخ الفلسطيني عالميا، مضيفا "الطاهي الفلسطيني لديه الكثير ليقدمه، وما المسخن إلا واحدة من الأكلات الفلكلورية التي يبرع بها ويتقنها". تجدر الإشارة إلى أن مشروع "أكبر رغيف مسخن في العالم"، سيجري تحت رعاية وبحضور رئيس الوزراء سلام فياض، علما بأن شركة "عبد الحي شاهين" الراعي الذهبي للمشروع، وشركة "المشرق للتأمين" الراعي الماسي، راعي وثيقة التأمين، وشبكة "أجيال" الراعي الإعلامي، فيما تشمل قائمة الداعمين له كلا من شركة المشروبات الوطنية "كوكا كولا-مراوي"، وشركة "البينار" لمنتجات الألبان، وشركة "فلسطين للدواجن"، و"تلفريك أريحا"،ومطاحن القمح الذهبي وجمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية. |