وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تسريب 2000 وثيقة سرية - اسرائيل تعتبره خبرا عاجلا وخطيرا ومهما !!

نشر بتاريخ: 08/04/2010 ( آخر تحديث: 08/04/2010 الساعة: 20:00 )
تل ابيب - معا - تحت عنوان مجندة سابقا في مكتب قائد المنطقة الوسطى سرقت وثائق عسكرية سرية وسلمتها لصحفي من (هأرتس) اعتبرت الصحافة الاسرائيلية بمختلف الوانها، اعتبرت هذا الخبر من اهم اخبارها وعنوانا لكل صفحاتها ومواقعها.

هذا وسمحت المحكمة المركزية في تل ابيب قبل ظهر الخميس جزئيا بنشر تفاصيل ( القضية الامنية التي احيطت بالكتمان التام وفرض عليها تعتيم اعلامي مطلق في اسرائيل ) في الوقت الذي اصبحت فيه تفاصيل هذه القضية معروفة للقاصي والداني عالميا منذ اواخر الشهر الماضي.

وقد ورد في التفاصيل التي سمح بنشرها جزئيا ان الصحفية عنات كام (23 عاما) كانت اعتقلت قبل 5 أشهر وفرضت عليها الاقامة الجبرية وقدمت بحقها لائحة اتهام بتهمة التجسس الخطير وتتهم عنات كام بسرقة وثائق عسكرية سرية.

الازمة التي عصفت بوسائل الاعلام الاسرائيلي والاوساط الامنية الاسرائيلية والتي وصلت لدرجة اتهام الاوساط الامنية بالدكتاتورية من قبل الصحفيين الاسرائيليين، خاصة بعد قرار المحكمة قبل 3 شهور بعدم نشر العديد من الاخبار التي تخص الامن الاسرائيلي في الوقت الذي يتم النشر عبر وسائل الاعلام الدولية لبعض هذه الاخبار.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الخميس فان المحكمة المركزية في مدينة تل ابيب سمحت اليوم بنشر الانباء عن الخلل الامني الذي كشف العديد من عمليات الجيش الاسرائيلي، حيث بدأ الامر عندما قامت المجندة عنات كام بسرقة اكثر من 2000 وثيقة اثناء خدمتها في الجيش الاسرائيلي، حيث دخلت الى مكتب قائد المنطقة الوسطى السابق في الجيش الاسرائيلي اللواء يائير نووا، حيث قامت بعد ذلك بنقل هذه الوثائق الى الصحفي الاسرائيلي اوري بلاو الذي يعمل في صحيفة " هآرتس " فقام بنشر بعض المواضيع كعمليات اغتيال لمطلوبين فلسطينيين بناء على هذه الوثائق وذلك قبل سنة ونصف.

واضاف الموقع ان جهاز الشاباك الاسرائيلي يتهم المجندة عنات بسرقة وثائق امنية خطيرة للجيش الاسرائيلي، حيث فرض عليها السجن البيتي منذ سنة ونصف وذلك بعد نشر بعض المعلومات التي احتوتها الوثائق على الموقع الالكتروني العبري " والله " وكذلك بعد نشر مواضيع من قبل الصحفي اوري في هأرتس، حيث اتهمها الشاباك انها اقدمت على سرقة هذه الوثائق والتي تشمل العديد من نشاطات الجيش الاسرائيلي وكذلك عمليات خاصة للجيش والشاباك وكذلك عمليات للموساد الاسرائيلي.

واضاف الموقع ان الصحفي اوري غادر اسرائيل قبل ان يتم اعتقاله وحتى الان لم يعد لاسرائيل، حيث تم فتح حوار مؤخرا بين جهاز الشاباك والصحفي لكي يقوم بتسليم هذه الوثائق مقابل عودته الى اسرائيل، ولكن هذه المفاوضات انفجرت دون التوصل الى اتفاق.

واضاف الموقع ان رئيس جهاز الشاباك الاسرائيلي يوفال ديسكن التقى اليوم مع محامي الصحفيين الاسرائيليين، وشرح لهم خطورة الموضوع وخطورة هذه الوثائق التي بحوزة الصحفي الاسرائيلي، ومدى الضرر الذي سيلحق بامن اسرائيل في حال وقوع هذه الوثائق بايدي اطراف معادية لاسرائيل.

واضاف الموقع ان احد المواضيع التي اثارت الاوساط الامنية ما قام بنشره الصحفي الاسرائيلي اوري قبل مغادرتة اسرائيل ، والذي ذكر فيه عمليات الاغتيال التي اقرها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية والتي تتعارض مع قرار المحكمة العليا الاسرائيلية، حيث قام قائد الجيش الاسرائيلي جابي اشكنازي بالمصادقة على قرار الاغتيال حتى لو كان الثمن مقتل فلسطينيين ابرياء، وحسب الاتهام الذي وجه الى الجندية عنات فان ما تم نشره اعتمد على وثيقة قامت بسرقتها من الجيش الاسرائيلي والتي تشير الى هذا الموضوع والى قرار الجيش الاسرائيلي بعدم النظر الى قرار المحكمة والقيام بعمليات الاغتيال وهذا الامر كان عام 2008.

واضاف الموقع ان الوثائق التي تم سرقتها يحلم بالحصول عليها اي جهاز مخابرات في العالم، وهي تحمل العديد من المعلومات الخطيرة التي تمس امن اسرائيل والعديد من القيادات الامنية والعسكرية في الجيش الاسرائيلي، حيث تشمل هذه الوثائق نشاط الجيش الاسرائيلي واجهزة مختلفة منذ عام 2000 ، والحديث يدور عن اكثر من 2000 من هذه الوثائق ، والتي في حال وقوعها بايدي جهات معادية فان اسرائيل ستدفع ثمن جراء ذلك.