المجدلاوي يطالب الشباب وطلبة الجامعات بالتمسك بقيم الديمقراطية

غزة - معا - طالب النائب في المجلس التشريعي وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل المجدلاوي الشباب الفلسطيني بضرورة التمسك بقيم الديمقراطية والتسامح والعمل على خلق تعددية ايجابية داخل المجتمع من أجل الرقي به، وبضرورة تشكيل لوبي شبابي فاعل في المجتمع يطالب بحقوق الشباب.

جاء ذلك خلال لقاء نظمه مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان ضمن مشروع "حوار ديمقراطي في فلسطين" بحضور حشد طلابي وشبابي في مقر المركز بغزة اليوم.

واعتبر المجدلاوي أن الانقسام السياسي الحاصل في الأراضي الفلسطينية لا يخدم سوى الاحتلال، وشريحة المستفيدين من وراء هذا الانقسام، التي جعلت المصلحة الحزبية والفئوية الضيقة قائمة على مصلحة الوطن، ويجب علينا جميعاً العمل على عدم تكريس الانقسام، موضحاً انه من الخطأ الاستمرار في نهج الانقسام، حيث أن فتح وحماس قوى أصيلة في الحالة الفلسطينية.

وأشار إلي أن هناك العديد من العوائق التي تعيق دور الشباب في الحياة السياسية الفلسطينية متمثلة بالاحتلال والموروث الاجتماعي، وقصور بعض مواد القانون فيما يتعلق بحقوق الشباب مثل سن الترشح والانتخاب، محذراً من سيطرة الإرهاب الفكري داخل الجامعات وسوء توظيف الدين بشكل سلبي في الحياة الفلسطينية، موضحا أن القيم الفلسطينية مهددة بالخطر في ظل هذا التوظيف.

ونوه إلي ضرورة فتح آفاق الديمقراطية في العلاقات الفلسطينية وخاصة بين الشباب وطلبة الجامعات، وإلى ضرورة تناول الشباب للبرامج والقوانين والسياسيات التي تطرحها الأحزاب من أجل أن تواجه الجميع بالاستحقاقات المترتبة على هذه البرامج.

وأكد على ضرورة إعادة الحياة الديمقراطية للجامعات الفلسطينية عبر إجراء الانتخابات الطلابية في كافة الجامعات في القطاع بداية العام الدراسي القادم، موضحاً أن المشكلة لدي المجتمعات العربية عامة وفلسطين خاصة تكمن في الممارسة الديمقراطية حيث أن البيئة الاجتماعية هشة ولا تستطيع حملها، وأنه ينبغي على الشباب وطلبة الجامعات حمل الديمقراطية كقيمة في الحياة الجامعية وذلك تعويضاً عن هذه البيئة.

يذكر أن مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان يعقد سلسلة لقاءات من صناع القرار تشمل برلمانين وقيادات مجتمع مدني، لطلبة الجامعات والشباب في قطاع غزة بهدف تعزيز الوعي لدى الشباب بأهمية المشاركة السياسية.