وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.فياض:المنطقة الصناعية ببيت لحم تؤكد استعداد فرنسا لدعم مشاريع السلطة

نشر بتاريخ: 08/04/2010 ( آخر تحديث: 08/04/2010 الساعة: 18:22 )
بيت لحم - معا - عبر رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض عن تقديره للحكومة الفرنسية على البدء بتنفيذ مشروع المنطقة الصناعية في بيت لحم، واعتبرها خطوة هامة تؤكد استعداد فرنسا لدعم المشاريع التنموية للسلطة الوطنية، وهي تشجع الاخرين على ترجمة وعودهم لتنفيذ مبادرات أخرى، وهذا يكسبه أهمية خاصة.

وأضاف د.فياض "إن القيمة السياسية لهذا المشروع تتمثل في الانتقال من التفكير والإعداد والحديث عن المشروع إلى مرحلة التنفيذ، الأمر الذي يساعد شعبنا في مراكمة المزيد من الوقائع الايجابية على الأرض، وهي تشكل رسالة واضحة سأضيفها إلى قائمة المشاريع والمبادرات التي تؤكد لشعبنا وللعالم أنه يمكن وضع الأفكار في إطار التنفيذ وبناء الحقائق الايجابية على الأرض، فهذا هو جوهر خطة السلطة الوطنية في مراكمة الانجازات وصولاً إلى انهاء الاحتلال وإقامة الدولة".

جاء ذلك لدى استقبال رئيس الوزراء صباح اليوم وزير الصناعة الفرنسي كريستيان ايستروسي، والوفد المرافق له، حيث وضعه في صورة التطورات السياسية والخطوات التي تبذلها السلطة الوطنية لتحقيق المزيد من الانجازات في إطار سعيها المستمر لتنفيذ برنامج الحكومة "فلسطين: انهاء الاحتلال واقامة الدولة"، وبناء ركائز دولة فلسطين المستقلة وبنيتها التحتية، وتنفيذ المزيد من المشاريع التنموية التي تستهدف تعزيز صمود شعبنا وقدرته على تحقيق أهدافه الوطنية وخاصة انهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال الوطني.

واعتبر فياض أن مشروع المنطقة الصناعية في بيت لحم يشكل خطوة اضافية نحو مساعدة القطاع الخاص وتمكينه من تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي، والذي تم تحقيقه في العامين الماضيين بفضل نجاح السلطة الوطنية في توفير حالة الأمن والاستقرار، والانتظام في الالتزامات المالية، مما وفر الثقة للقطاع الخاص، وساهم في زيادة الاستثمارات، وتحقيق النمو الاقتصادي بفعل التدخل الحكومي في هذه العملية، وأكد أن تحقيق الاستدامة في النمو الاقتصادي يستدعي تغيير الواقع وإزالة كافة القيود التي يفرضها الاحتلال على حركة البضائع والأفراد، الأمر الذي يتطلب بشكل خاص رفع الحصار المفروض على شعبنا وخاصة في قطاع غزة.

وشدد رئيس الوزراء على أهمية الدعم الفرنسي للحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وضرورة التوصل إلى سلام عادل يضمن انهاء الاحتلال، ويمكن شعبنا من تقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله، واعتبر أن الاعلان الأوروبي الذي صدر في ديسمبر العام الماضي، وبيان اللجنة الرباعية في موسكو، يشكلان قاعدة هامة للتحرك باتجاه اطلاق عملية سياسية جادة وذات مصداقية وقادرة على انهاء الاحتلال، وما يستدعيه ذلك من خطوات عملية ملموسة تُلزم اسرائيل بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي، وخاصة الوقف الشامل والتام للأنشطة الاستيطانية بما في ذلك في مدينة القدس.

وتوجه رئيس الوزراء بالتقدير لموقف فرنسا المميز، وللرئيس ساركوزي والحكومة الفرنسية على الدعم الذي يُقدَّم لشعبنا وسلطته الوطنية، ومتابعة تنفيذ قرارات مؤتمر باريس، وما شكله من عنوان لدعم مسيرة التنمية في فلسطين باتجاه الحرية والاستقلال في دولة فلسطين المستقلة على كامل حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي وقت لاحق استقبل رئيس الوزراء د.سلام فياض عضو الكونغرس الامريكي السيد جو كورتني، حيث وضعه في صورة التطورات في الأراضي الفلسطينية، والجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين.