وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاتحاد والفيفا ينظمان مهرجانا لصغار كرة القدم باستاد فيصل

نشر بتاريخ: 08/04/2010 ( آخر تحديث: 09/04/2010 الساعة: 00:00 )
رام الله - معا - دائرة الاعلام باتحاد كرة القدم –تجمع عصر اليوم في ملعب ستاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام اربعة وثمانون طفلا شبلا وناشئا يؤهلون انفسهم ليكونوا من لاعبي فلسطين بالمستقبل , وهؤلاء مثلوا اندية العيسوية وهلال القدس ومؤسسة البيرة وثقافي البيرة والامعري وبيتونيا .و كلهم جاءوا للمشاركة في احياء اول مهرجان كروي لصغار كرة القدم . وتوزع مدربو الصغار على مجموعات اللاعبين بعد ان انهوا دورة تدريبية باشراف الفيفا امتدت من 4 الى 8 نيسان.

وحين سمع الصغار صوت صافرة الكابتن نائل اسعد قائد المجموعة تراكضوا يتقدمهم المدربون كل الى ملعبه المصغر للمباشرة في اللعب والتدريب على مهارات الجري المتعرج بالكرة والتصويب على الهدف من زوايا مختلفة. وقد بدت علامات البهجة والسرور طاغية على وجوه الصغار وهم يؤدون مهارات تنافسية وتدريبية بعد ان ملك كل لاعب كرة قدم خاصته.

وعزف سلام الفيفا ثم السلام الوطني الفلسطيني ثم وقف المدربون صفا واحدا وامامهم الصغار وهم يلوحون باعلام فلسطين على انغام اغنية " علي الكوفية علي ولولح فيها...", وتم توزيع اللاعبين الذين بدوا باجمل صورة في ملابسهم الرياضية, وكلهم يحتلون ستة ملاعب فيها يتنافس الصغار بروح وثابة وبخلق رياضي وبابتسامات عريضة وبوجوه محمرة الوجنات تغزوها حبات العرق... وكم هو المنظر جميل حينما ترى اداء وقعات الاقدام في الملعب تصاحبها موسيقى محببة للصغار.

وحين يجذبك المنظر العام لتطوف وترقب الحركة فانك ترى اقدام الصغار لا تهدأ على حال وهم يتحركون فوق ارضية الملعب المعشب , فمن تمريرة فتصويبة فارتماء على الكرة لحماية المرمى فمغازلة للكرة ولحاق بالخصم لقطع الطريق عليه نحو الهدف ... كلها صورة حية تبشر بغد فيه اشراقة وتفاؤل, ولو تواجد اولياء امور اللاعبين الصغار معهم لشاهدوا بام اعينهم كيف يتعلم الاطفال عن طريق كرة القدم التعاون والثقة بالنفس والترويح والمنافسة الشريفة واظهار المهارة والتفوق واحترام القوانين والتعليمات وتحمل المسؤولية, وكما قال مستشار الفيفا كونز ( دعوا الاطفال يحلمون ويحققون آمالهم بكرة القدم ) .

في الحقيقة كان مهرجان صغار كرة القدم فرصة للمدربين كي ينقلوا هذه الخبرة الحديثة الى انديتهم لتعم الفائدة, فاطفالنا يحتاجون الى مثل هذه المهرجانات بدلا من اللعب في الازقة والشوارع والحواري من دون راع . وبعد ان انفض المهرجان وركب اللاعبون حافلاتهم للعودة الى بيوتهم حملوا معهم ذكرى يوم جميل عساه ان يتكرر.

وفي لقاء مع مستشار الفيفا جان- ماري كونز سالته: كم من الدورات الخاصة بالبراعم والاشبال سبق وان حاضرت فيها؟ اجاب : شاركت في خمسة مهرجانات نظمها الفيفا في سوريا وتايلاند والصين والسعودية وهنغاريا , حيث ان الاتحاد الدولي اطلق مشروع اشبال كرة القدم عام 2008 واقام بعدها مجموعة من الدورات التدريبية, وحاليا يعكف الفيفا على تأليف كتاب واصدار ( دي في دي ) حول المهرجانات سيوزعها على الاتحادات االوطنية, ووصف المستشار رياضة كرة قدم الصغار بانها تنتج السعادة عند الاطفال وبنفس الوقت تعطيه فرصة لاختبار نفسه في المنافسة وباختصار تعلمه كيف يكسب وبنفس الوقت كيف يخسر, وهذا في حد ذاته محاولة للارتقاء بعقلية الطفل . ولضرورة التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لنشر كرة القدم للصغار اوضح مسئول الفيفا ان هذا اللون من الرياضة بات هاما لدى الصغار كما هو للكبار, ونصح بعمل اتفاقية يوقعها اتحاد كرة القدم ومندوب الفيفا والوزارة ليتم تطبيقها في العام الدراسي القادم. وقال نائل اسعد مدرب من نادي جبل المكبر حضر الدورة التدريبية :اعتبر هذا اليوم من الايام التي تبشر بالخير للرياضة وهذا المهرجان وهذه الدورة التدريبية هما نقلة نوعية لمستقبل الصغار ورعايتهم بطريقة علمية وتربوية , وإذا قمنا بذلك فسوف يصبح لدينا ذخيرة كروية من الواعدين مستقبلا , واضاف آمل ان اتمكن من اقناع ادارة المكبر كي يفتحوا اذرعتهم لاحتضان الاشبال مستقبلا .