وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا *بقلم :صادق الخضور

نشر بتاريخ: 09/04/2010 ( آخر تحديث: 09/04/2010 الساعة: 20:46 )
حان اليوم الأخير من الدوري ، ومع نهايته سنتعرف رابع الهابطين من الفرق التي وجدت نفسها مضطرة للانتظار والترقب واللعب الجدي ، الغزلان والسمران والبحث عن نقطة وحيدة ، والبيرة والتعلق بالقشة .

الإثارة في القاع
ما أفرزته نتائج الدوري من حسم المكبر للقب قبل أسبوعين من نهاية الدوري جعل الإثارة محصورة في القاع لا في القمة ، فالأنظار كلها تتجه صوب المنازلات التي ستجري في القاع في ظل صعوبة واضحة في مهمتي الغزلان والسمران ، ومهمة سهلة نسبيا للبيرة في مواجهة الخضر الذي يواصل لقاءاته برجولة ولكن دون تفكير في تحقيق أي فوز .
مباريات اليوم تجري والأنظار تتجه للجماهير المطلوب منها الانضباط وللحكام الذين سيكونون على المحك وهم قادرون على مواصلة حضورهم القوي والفاعل.
بعض اللاعبين سيلعبون مباراتهم الأخيرة مع الفرق في ظل وجود حراك لاستقطاب المميزين منهم بعروض من فرق ذات قدرات مادية.

اعتراف...لم يحن وقت الاحتراف
هذا ما يجب أن تعترف به فرقنا ، فالوقت ما زال مبكرا على الاحتراف ، وحبذا لو تم تأجيل الفكرة عاما واحدا مع إشعار الفرق رسميا بأن الاحتراف سيطبق رسميا آنذاك ، فالفرق حاليا مدينة وعليها التزامات ، وتطبيق الاحتراف في هذه المرحلة سيتسبب في مشاكل عديدة للأندية التي وجدت صعوبة في توفير مداخيل في الظروف الحالية ، فكيف ستتمكن من التعاطي مع نظام الاحتراف بمتطلباته ؟
نقاش موضوع الاحتراف وتوقيته ومتطلباته ليس مسؤولية الأندية وحدها بل هو مسؤولية الإعلام ، وبالتالي فإن من الأهمية بمكان طرق الموضوع تباعا وبيان ما له وما عليه بنظرة تحليلية ، وحبذا لو بادر الاتحاد لعقد ورشة متخصصة للموضوع .
خلاصة القول لا الزمان ولا الإمكانيات مهيأة لنظام الاحتراف، هذا ما يجب أن يحظى بالاعتراف.

الأولى ب.....إثارة
أسبوع مثير مرّ على دوري الأولى ب ، ففرق فرعون ورقم 1 ونور شمس والأنصار تكتسح وتقدم مردودا طيبا حيث حضر السوبر ميسي –عفوا السوبر هاتريك في أكثر من لقاء ، في الوقت الذي عاد فيه نور شمس وبيتا والسيلة للواجهة من جديد ، وظلت المجموعة الأولى هي الأكثر تقاربا بين الفرق في النقاط في حين وضح الفارق في الثامنة ، وقد استطاعت فرق القدس أن تكون في مواقع متقدمة في المجموعات الخمس الأولى .
ما لوحظ في الأولى ب وجود هدافين سيكون لهم شأن في حال انضمامهم لفرق الممتازة ب ، فهناك هدافو نور شمس وفرعون وطارق بن زياد وجبل الزيتون وغيرهم .

هذا الأسبوع تراجع مستوى فريقي بيت جالا وجمعية الشبان ، وأطلت بيتا بفوز على الجمعية ، ولا زال فريق بيت أولا لغزا محيرا في ظل الهزيمة الثقيلة ، بينما يواصل ترقوميا تأكيد تطور مستواه .
في هذا الأسبوع حضر ديربي رام الله وحسمه بيتللو على حساب خربثا ، كما استعاد صانع الألعاب عوض بدير بريقه ، وظل طارق بن زياد محلقا في صدارة مجموعته في حين لعبت بعض فرق المجموعات ذات الفرق السبعة دور المتفرج بعد أن خلدت لفترة استراحة لكنها واصلت تحضيراتها .
المجموعة الأولى هي الأقوى هجوما ب 47 هدفا، والسابعة هي الأقل تسجيلا، وستكون لنا وقفة مع الأرقام المسجلة في محطات قادمة.

في الأسبوع الحالي تكرر الطرد بالجملة حيث شهدت أكثر من مباراة طرد لاعبين اثنين من فريق معين ، وهذا يؤكد أن اللاعبين ما زالوا مشحونين بشكل زائد ، وهم لا يستثمرون فرصة الدوري لتقديم فواصل مهارية لا حركات استفزازية ، كما أن بعض الفرق لا زالت دون نقاط ومنها بروقين وبرطعة وكفر ثلث وسلفيت، في الوقت الذي تؤكد فيه نتائج الشيوخ أن صعوده بقرار لم يكن مؤشرا على قدرته في الاستمرار .

في الأولى ب ظاهرة لفتت انتباهي وهي وجود مدرب يدرب فريقين في الوقت ذاته، وهو المدرب فراس أبو رضوان مدرب بني نعيم والفوار، وقد نجح حتى اللحظة في تحقيق نتائج طيبة مع كليهما، وهذه ظاهرة جديدة في دورينا.
آخر الملاحظات ترتبط بتطور أداء فريقي شباب الرام وقلنديا ، فالأول يقدم كرة جماعية وأرضية سريعة ويلعب بخطة ، والثاني تجاوز سوء الطالع في البدايات ليعاود العزف على وتر النجاح .
وما زال دوري الأولى ب بمعزل عن متابعة إعلامية تحليلية، ومع انتهاء دوري الممتازة ب، تتطلع فرق الأولى ب لأن يكون لها نصيب من الاهتمام الإعلامي.

الملاعب التي غابت
في هذا الدوري غاب نجم ملعب أريحا ، فتراجعت نتائج الفرق الريحاوية وحرمت الجماهير من بطولة أريحا الشتوية التي ظلت علامة فارقة على خريطة الأنشطة الرياضية ،لقد طال انتظار ملعب أريحا، حتى أن الحديث عنه توارى، ولو كان الملعب جاهزا لتحسنت نتائج فريق عقبة جبر على الأقل.
في الحديث عن الملاعب نتطلع لأن تتم تهيئة ملاعب جديدة لا سيما تلك التي تمتلك مقومات التهيئة ومنها العبيدية وبيت ساحور وملعب جامعة القدس ، مع التطلع لإنارة ملعب طولكرم واستكمال ملعبي نابلس والمنسي ملعب الشهيد وفا في يطا .


بطولة.......البطولة
هو الوصف الأنسب لبطولة معركة مخيم جنين التي تنطلق بمباراة بين أبطال الدوري النسور ، وأبطال المخيم الجسور ، ولعل استمرار البطولة بما تحمله من أبعاد توثيقية ومستويات فنية يؤكد أنها أكثر من مجرد بطولة ، فرسائلها تتواصل مع استضافة فريق الجولان .
الفرق المشاركة في العام الحالي قادرة بما تضمه من نجوم على تقديم مستويات راقية، ومن اللافت حضور الفران لاعبا في فريق ومدربا لآخر في ظاهرة تعبر عن قدرات هذا الرياضي الدمث الذي يلعب مع عسكر، ويدرب العساكر(الفريق العسكري ).
كل الشكر للقائمين على بطولة البطولة ، وكل أمنيات التوفيق للفرق المشاركة التي سيكون لها شرف المشاركة في البطولة ، ولربما سعى المكبر لنيل اللقب لتأكيد علو كعبه.