وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ايما الكويتية غنّت باللغة العبرية واثارت قصة اكبر منها

نشر بتاريخ: 09/04/2010 ( آخر تحديث: 09/04/2010 الساعة: 18:47 )
بيت لحم - معا - عرض التلفزيون الاسرائيلي القناة العاشرة اليوم الجمعة مرة اخرى اغنية الفنانة الكويتية الشابة ايما باللغة العبرية وبث التلفزيون الاسرائيلي مقطع من لقائها مع قناة العربية وهي ترفض الاتهامات ضدها وتقول ( ان غناءها باللغة العبرية واي لغة اخرى هو حرية شخصية تهدف الى رفع الحواجز بين الشعوب ولا شأن لذلك بالافكار والايديولوجيات ) .

ولم تهدأ بعد موجة الغضب التي اجتاحت النواب الاسلاميين الكويتيين حيث طالبوا بطردها من الكويت، وكانت إيما شاه، غنّت باللغة العبرية، في حفلة أقيمت على مسرح «نادي المتخرّجين الكويتيين» قبل نحو اسبوعين... وما زاد غضب الكويتيين، كان دفاع إيما عن خيارها، قائلة إنّها ترفض أن يضع كائن من كان حدوداً لفنّها، «وللأسف، العرب عندهم إلغاء للآخر، ورفض التعايش مع الآخر، والرأي الآخر، والعنصرية وتغيير النفوس والعصبيات والحقد على أنفسنا ومن حولنا»!

وأضافت أنّ الأغنية التي قدّمتها «لا تحمل مشاعر كره أو عداء للعرب، ولا تحاول أن تلغي أفكارهم أو ثقافتهم أو وجودهم أيضاً» مشددّة على أنّ كلمات الأغنية تقول «هيا لنفرح لنفرح لنفرح، لنستمتع يا إخواننا لنستمتع»... ولم تقف المغنية الشابة عند هذا الحدّ بل قالت إنها لا تحمل مشاعر كراهية ضد أحد، وإنها «مطلعة جيداً على الأديان والمذاهب، ما يجعلها تحب جميع الناس».

وهاجمت ايما رجال الدين الذين انتقدوها، وخصوصاً الداعية محمد العوضي الذي كتب أكثر من مقالة عن هذا الموضوع في زاويته «خواطر قلم» في صحيفة «الراي» الكويتية.

وجاء في إحدى مقالات العوضي، أنّ غناء إيما بالعبرية يندرج في إطار محاولة الثقافة الصهيونية التغلغل في المجتمع الخليجي، والكويتي خاصة. وقد ربط بعض النقاد الخليجيين بين هذه الحادثة، وتوقيع شركة «روتانا» اتفاق شراكة بينها وبين روبرت مردوخ. ورأى هؤلاء أنّ هذه الشراكة شرّعت الباب أمام دخول الثقافة الإسرائيلية إلى العالم العربي.

يذكر أن إيما شاه، ولدت عام 1981، لوالد كويتي وأم إيرانية. وقد أسست فرقة «انثروبولوجي» عام 2006. ولعلّ أحد أكثر الأعمال التي شهرتها كان تلحينها وغناءها مقتطفات من كتاب «النبي» و«يسوع ابن الإنسان» لجبران خليل جبران.