وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منذ اكثر من عام ونصف- القدس والحياة والايام ممنوعة من دخول غزة

نشر بتاريخ: 10/04/2010 ( آخر تحديث: 10/04/2010 الساعة: 12:16 )
غزة - معا "القدس، الحياة، الأيام" ثلاثة أسماء لصحف فلسطينية لطالما شاع إسمها وإنتشر في قطاع غزة، إلا أن الحصار والإنقسام، غيب هذه الصحف عن القطاع، لدرجة أن الكثير من الصحفيين والإعلاميين فى القطاع اعتبروا عودة هذه الصحف للتوزيع والنشر في القطاع بمثابة "الهدية المنتظرة"، أما المواطن الفلسطينس فيعتبر مطالعة وقراءة هذه الصحف صباح كل يوم أحد أهم الطقوس اليومية المعتاد عليها، ويؤكد أن منع هذه الصحف من التداول في قطاع غزة، ضربا للواقع الثقافي الفلسطيني.

مدير تحرير صحيفة الحياة الجديدة بغزة موسى أبو كرش أكد ان مكتب الصحيفة توقف عن عمله، نتيجة منع الاحتلال الإسرائيلي الصحيفة من الانتشار والتوزيع في قطاع غزة.

ويصف أبو كرش العمل فى مكتب الصحيفة بأنه أصيب بالشلل التام نتيجة توقف إيرادات الصحيفة من الإعلانات، مما أثر على الصحافيين العاملين في الصحيفة نفسيا وعمليا، لافتا إلى أن العمل يتم حاليا بواسطة التواصل عبر الإنترنت الذي بدروه يؤثر بشكل كبير على القراء، مضيفا : " لولا وجود الإنترنت لكان التعتيم على غزة شاملا".

وطالب أبو كرش جميع المؤسسات المعنية بمستقبل الصحافة وحريتها، أن تأخذ بعين الاعتبار توسيع الحريات الصحافية في قطاع غزة، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لكي يسمح بدخول الصحف الرئيسية الثلاث الى قطاع غزة، وإلزامه بتطبيق قوانين حقوق الإنسان التي تنص على الحفاظ على حق الإنسان في الحياة وحقه في التعبير عن رأيه.

المواطن أبو عاطف احد المتابعين للصحف اليومية قال ان أمنيته ان تتحقق المصالحة الوطنية بين شطري الوطن، وعودة الصحف لمتابعة عملها في قطاع غزة، خاصة صحيفة "الأيام" التي أشار أبو عصام الى مداومته على قراءة هذه الصحيفة صباح كل يوم، لما لها من قيمة ثقافية وإبداعية، ودورها في نقل كل ما يدور من أحداث على الساحة الفلسطينية والدولية.

ولفت أبو عاطف خلال حديثه أنه لا غنى عن وسائل الإعلام المقروءة في ظل الانتشار الكبير للوسائل المرئية والمسموعة، مشيرا الى توجهه لمتابعة المواقع الالكترونية بعد منع دخول الصحيفة الى قطاع غزة.

أبو عاطف شأنه شأن كثير من المواطنين في القطاع، فمنع الصحف الفلسطينية من الإنتشار والتوزيع ينم عن سياسية إسرائيلية لكبح عجلة النمو الثقافي في فلسطين، وإجراء تعسفيا لزيادة الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من أربع سنوات.

في المقابل اعتبر مصطفى الصواف الكابت والمحلل السياسي أن منع الصحف الفلسطينية من الإنتشار، سياسة خاطئة من قبل الإحتلال الإسرائيلي، مشيرا الى أن الحديث جرى في الآونة الأخيرة عن نية سلطات الإحتلال السماح للصحف الفلسطينية الثلاث بالتداول في قطاع غزة، لكن لا إجراءات فعلية تدل على ذلك.

العديد من المؤسسات الحقوقية والإنسانية وغيرها من المؤسسات، طالبت الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب ونقابة الصحفيين الفلسطينيين بضرورة الضغط على الجهات التي تقف وراء منع إنتشار الصحف المحلية في الأراضي الفلسطينية، وتطبيق كافة القوانين التي تنادى بحرية الصحافة والصحفيين.