وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فتح: تطالب باعتبار الجدار والاستيطان وهدم البيوت جرائم حرب اسرائيلية

نشر بتاريخ: 10/04/2010 ( آخر تحديث: 10/04/2010 الساعة: 19:03 )
بيت لحم- معا- طالبت حركة "فتح" المجتمع الدولي بمحاكمة مجرمي الحرب المسؤولين عن مجزرة دير ياسين أمام المحاكم الدولية، واعتبار الجدار الأمني الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وهدم البيوت والقتل "العنصري" والقوانين والقرارات التمييزية ضد الملايين من الشعب الفلسطيني هي استكمال لحرب ابادة وتهجير بدأتها "العصابات الصهيونية" قبل اثنين وستين عاماً بالمذبحة التي شنتها عصابات الأرجون وشتيرن على بلدة دير ياسين في التاسع من نيسان من عام 1948.

وأكدت في بيان صدر عن مفوضية الثقافة والإعلام في الحركة "فشل اسلوب الترويع بالمجازر وقتل الأبرياء والإرهاب الذي انتهجته المنظمات الصهيوينة المسلحة لتفريغ الأرض من الشعب الفلسطيني".

وأضافت "لقد أثبت شعبنا ايمانه بحقه التاريخي والأبدي في هذه الأرض المقدسة بمقاومته للغزاة المدججين بالسلاح الثقيل على أرض دير ياسين، وفضحوا الكذبة الصهيوينة التاريخية، وبينوا للعالم بأن العلاقة بين أرض فلسطين وشعبها العربي الفلسطيني أعظم وأقوى وأمتن من قدرة الغرباء على قطعها، فعلاقة الإنسان الفلسطيني مع هذه الأرض بدأت منذ أن طلعت الشمس على الدنيا وستبقى مصونة بالكرامة والعزة والحرية حتى الأزل".


واستذكرت الحركة القائد الشهيد عبد القادر الحسيني "بطل معركة الدفاع عن القدس في خضم المعركة الدائرة الآن للدفاع عن القدس وأراضيها ومقدساتها وبيوتها".

وجاء في البيان: "أن الحركة وهي تحيي ذكرى مجزرة دير ياسين فأنها تحيي ذكرى البطولة والفداء، فالشعب الفلسطيني قاوم الغزاة بإمكانياته المتواضعة، وسجل التاريخ اسماءً مشرفة وعظيمة تفتخر بها ذاكرتنا الوطنية والقومية، ومن هؤلاء الأبطال الشهيد عبد القادر الحسيني الذي أبرزت مقاومته على رأس جيش الجهاد واستشهاده في معركة القسطل أن لفلسطين شعباً يحميها ويدفع الغزاة عنها".

وأورد البيان مقولة الحسيني: "إن الشعب الفلسطيني لن يكون وحيداً، لأن له أصدقاء كفاح يؤيدون قضيته وعدالته (..) نحن الفلسطينيين أقوياء على الرغم من قلة عددنا، لأننا نؤمن بقضيتنا، سنقاتل حتى النهاية".

وشددت الحركة في بيانها على ضرورة إحياء واستمرار الملاحقة القانونية العدلية للمسؤولين عن المجازربحق أبناء الشعب الفلسطيني منذ مذبحة دير ياسين حتى "مذابح" الجيش الإسرائيلي في هجوم "الرصاص المصبوب" على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل على تقديم مجرمي الحرب للمحاكم الدولية واعتبار الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مسؤولة عن أعمالهم.

وجددت الحركة العهد على الاستمرار بالنضال والمقاومة الشعبية حتى تحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني، والتمسك بالثوابت وعلى رأسها حق العودة بالقول: "إن هذا الحق وتطبيقه عملياً هو حق مشروع لبيان باطل الاستيطان الصهيوني على أرض فلسطين".