وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طالبة من مدرسة الشيماء تعد دراسة حول مخاطر المصانع الكيماوية

نشر بتاريخ: 10/04/2010 ( آخر تحديث: 10/04/2010 الساعة: 16:08 )
طولكرم - معا - أعدت الطالبة رغد بزاري في الصف الحادي عشر في مدرسة الشيماء الثانوية في طولكرم دراسة علمية حول مخاطر المصانع الكيماوية الإسرائيلية المقامة فوق أراضي المحافظة على الصحة والبيئة الفلسطينية.

وأظهرت الدراسة المتميزة للطالبة والتي جاءت في كتاب من ستين صفحة من القطع المتوسط أن مخلفات المصانع الكيماوية الإسرائيلية تسبب العديد من الأمراض لمواطني المنطقة الغربية من محافظة طولكرم من بينها أمراض السرطان والعيون والجهاز التنفسي اضافة الى تدميرها للبيئة.


ورصدت الدراسة اثني عشر مصنعا كيماويا من بينها مصنعا جيشوري للاسمدة الزراعية وديكسون للغاز ومصنع البطاريات ومصنع للبلاستيك ومصنع لعوازل الثلاجات والافران وغيرها.

واشارت الدراسة الى وجود حمض sulfamic acid في الاراضي القريبة من مصنع جيشوري والذي تم الكشف عنه عبر فحوصات اجراها مركز علوم صحة البيئة وسلامة العمل في جامعة بير زيت بالتعاون مع بلدية طولكرم عام 1991 ،الامر الذي ادى الى موت الاشجار في تلك المنطقة الى جانب تلويث المياه الجوفية.

كما رصدت الدراسة وفاة 187 مواطنا بمرض السرطان و 10 حالات بامراض الصدر والجهاز التنفسي.

وتضمنت الدراسة العديد من الصور التي ترصد مخاطر تلك المصانع على البيئة وتوثيق العديد من حالات الوفاة الى جانب مخاطبات ما يسمى بضابط الصحة في الادارة المدنية والتي تشير الى خطورة تلك المصانع وعدم حصولها على التراخيص اللازمة.

واكدت الدراسة أن المصانع الكيماوية هي حلقة من حلقات الاستيطان وجدار الفصل العنصري لنهب الاراضي الفلسطينية وتدميرها وتشريد سكانها بعد ان فقدوا دخلهم منها جراء تدمير المحاصيل الزراعية.

وقال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الذي سلمته الطالبة رغد بزاري نسخة من الدراسة ان الجهد المبذول في الدراسة يستحق التقدير وان ذلك البحث جدير بالنشر لفضح الممارسات الاسرائيلية واظهار المخاطر المحدقة بمحافظة طولكرم والتي تتهدد حياة المواطنين من جراء تلك المصانع الكيماوية وان النضال لازالة تلك المصانع هو جزء من المقاومة الشعبية.

و اضاف البرغوثي ان المصانع الإسرائيلية باتت تشكل خطرا محدقا بشعبنا خاصة وانها تقوم بدفن نفاياتها ومخلفاتها السامة بشكل غير شرعي في المنطقة المحيطة في طولكرم .

واشار البرغوثي الى ان طولكرم تعاني من كارثة بيئية جراء تلك المصانع الكيماوية ومخلفاتها وانبعاث الغازات السامة منها خاصة مصنع جيشوري ومصنع الطلاء كونه يعتمد اعتمادا مباشرا على المادة السامة "كرومات الرصاص" إضافة إلى مصنع تنظيف اسطوانات الغاز التي يتم العمل على غسلها بالرمل المضغوط ما يبعث في الهواء سحب الرمل المتطاير والتي ثبت علميا أنها تبث مواد مسرطنة.