وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جامعة النجاح الوطنية تعرض فيلم ألف امرأة وحلم واحد

نشر بتاريخ: 28/05/2006 ( آخر تحديث: 28/05/2006 الساعة: 19:24 )
نابلس - معا - بالتعاون مع مؤسسة شاشات عرضت جامعة النجاح الوطنية وبحضور جمهور كبير من الفعاليات والمؤسسات النسوية والهيئات الشعبية وأعضاء من المجلس التشريعي والمهتمين في قاعة مدرجات الشهيد ظافر المصري اليوم فيلم "ألف إمرأة وحلم واحد"، والذي كانت مؤسسة شاشات قد عملت على ترجمته للغة العربية لاتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الجمهور الفلسطيني لحضوره نظراً لأهمية التجارب النسائية التي وثّقها الفيلم.

و رحب الأستاذ سائد ابو حجلة مدير دائرة العلاقات العامة في الجامعة بالحضور، مؤكداً حرص الجامعة على أن تبقى حاضنة للنشاطات الثقافية والاجتماعية المؤثرة والتي تدفع بالعملية التنموية في فلسطين إلى الأمام وذلك رغم الحصار وكافة الإجراءات التعسفية التي تفرضها سلطات الاحتلال ضد الحرية الأكاديمية والعملية التعليميةمشيرا لاى تقاطع قضايا المرأة في مختلف دول العالم بما فيها فلسطين.

وشكر المهندس أيمن النمر مدير اذاعة صوت النجاح ونائب رئيسة مجلس إدارة مؤسسة شاشات جامعة النجاح على احتضانها المتواصل لفعاليات المؤسسة في المدينة كما شكر رابطة ألف امرأة من أجل السلام عبر العالم على مبادرتها في ابراز دور المرأة الريادي في جميع مناحي الحياة.

وتحدثت الدكتورة فيحاء عبد الهادي عضو المجلس الوطني الفلسطيني ومنسقة مشروع ألف إمرأة من أجل السلام عبر العالم عن فكرة المشروع الذي بدأ بتشكيل رابطة "ألف امرأة من أجل جائزة نوبل للسلام" ثم تطورت واتخذت اسماً جديدا يتناسب مع رسالتها " ألف إمرأة من أجل السلام عبر العالم" والتي تهدف إلى الاستمرار في توثيق إنجازات النساء وتكريس مفاهيم السلام النسوي الذي يعني الأمان الإنساني العالمي.

و أشارت إلى كيفية مشاركة فلسطين في هذا المشروع والآليات والمعايير التي اتبعت للدخول فيه، وكيفية ترشيح مجموعة من النساء الفلسطينيات لجائزة نوبل للسلام 2005.

هذا وشكرت مخرجة الفيلم غابرييلا نوهاوس الحضور على اهتمامهم بالفيلم كما شكرت الجامعة على استضافتها لهم.

و دار نقاش بين الحضور ومخرجة الفيلم وعضو البرلمان السويسري ورئيسة رابطة ألف امرأة روث غابي فرموت حول فكرة الفيلم وأهمية دور المرأة في العالم وترسيخها لمبادىء السلام مع الاشارة الواضحة لدور المرأة الفلسطينية في هذا المجال.

وخلال النقاش تم طرح فكرة انتاج فيلم عن 100 امرأة فلسطينية، كما عقدت مقارنة حول وضع المرأة في البلدان المختلفة وأولويات نضالها، وفي مداخلة لأحد المشاركين أكد أن المرأة لم تفشل في الحصول على الجائزة ولكن الفشل يعود للجائزة التي لم تقدر دور المرأة ونضالاتها، هذا .

وقامت بعملية الترجمة الانسه ميرا النابلسي من دائرة العلاقات العامة في كلية هشام حجاوي.

و"ألف امرأة وحلم واحد" فيلم وثائقي يعرض تجربة ست نساء من بلدان مختلفة وهن يكافحن من أجل قضايا انسانية مثيرة للاهتمام وفي سبيل السلام منها تجربة مارغريت من بوروندي التي دفعتها الجرائم العرقية البشعة لكفاح عنيد هدفه وقف أعمال القتل والارهاب ضد الابرياء، وقد نجحت فعلا في انقاذ حياة الآلاف من الاطفال.

ويقدم الفيلم نفيسة الديك كنموذج للمرأة الفلسطينية القادرة على التغيير، فهذه المرأة غيرت نفسها أولاً بتعلم القراءة والكتابة، ثم ساهمت بتأسيس مدرسة للبنات في قريتها، إضافة لمشاركتها في النضال ضد جدار الفصل العنصري والاستيطان والاحتلال الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وأسست سوقا للصناعات اليدوية التقليدية في قريتها كفر نعمة، كما دربت العديد من النساء للتغلب على ظروفهن الصعبة وايجاد فرص للعمل، وحولت منزلها إلى مركز لتعليم الأطفال.

ويتحدث الفيلم عن الطبيبة الاسرائيلية روحانا مارتون صاحبة العيادة المتنقلة في المناطق الفلسطينية المنكوبة والتي تصنع جسور من الثقة مع الشعب الفلسطيني من خلال منظمة "أطباء من اجل حقوق الانسان".

ويقدم الفيلم المرأة السودانية التي وضعت نصب اهتمامها وقف عملية تدمير حياة البنات السودانيات من خلال عملية الختان.

وتنطلق الكاميرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا إلى كاليفورنيا لتقابل المحامية إيلين باري مديرة مؤسسة سوليد التي تقوم بالكشف عن انتهاكات حقوق الانسان في السجون الأمريكية.

وهناك قصة نصيب محمد شيخ من ولاية غوجارت الهندية، والتي قتل زوجها، وابنتها إلى جانب أكثر من عشرين شخصاً من أقاربها، خلال الاضطرابات الدينية عام 2002 وهي الآن تنتقل من قرية إلى أخرى تدعو الخصوم السابقين إلى نسيان الكراهية والعيش بسلام.

وقد جاء انتاج الفيلم على خلفية المبادرة التي اطلقتها عضو البرلمان السويسري روث فيرموت لتنظيم ألف امرأة من سائر دول العالم، ليقمن باطلاق رسالة وخطاب سلام في مواجهة خطاب العسكرة والحرب المفتوحة، ويعملن من أجل تحقيق السلام.

وتتضمن المبادرة ترشيح ألف امراة من أرجاء المعمورة لجائزة نوبل للسلام، كان بينهن ترشيح ثمان نساء فلسطينيات من الوطن والشتات، وهن السيدة عصام عبد الهادي، يسرى البربري، نفيسة الديك، زهيرة كمال، آمنة الريماوي، سلمى الخضراء الجيوسي، حنان عشراوي، وآمنة جبريل.