وفد من اعضاء برلمان غرب استراليا المحلي يزور بيت لحم

بيت لحم- معا - استضافت دائرة الاعلام في محافظة بيت لحم وفدا برلمانيا استراليا يمثل بعض الاحزاب الاسترالية الفاعلة في برلمان غرب استراليا حيث جرى تنظين برنامج متكامل لهم في مختلف مناطق المحافظة الدينة والسياحية والسياسية وفق ما اوضح منجد جادو مسؤول الدائرة الاعلامية بالمحافظة .

واضاف جادو ان برنامج الزيارة التي جرت السبت اشتمل على عقد لقاء لهم مع رئيس البلدية الدكتور فكتور بطارسة وجولة لهم في كنيسة المهد ومن ثم جولة في داخل المدينة تبعها تنظيم جولة في مخيم عايدة انتهت بلقاء مع ادارة مركز شباب عايدة الاجتماعي .

واوضح جادو ان برنامج الزيارة هدف لتعريف اعضاء البرلمان الاسترالي على صورة الاوضاع الفلسطينية من حيث الوافع السياسي والاقتصادي والديني في ظل الحصار الذي تعاني منه بيت لحم .

من جهته قدم الدكتور فكتور بطارسة للوفد الاسترالي شرحا مفصلا عن تاريخ مدينة بيت لحم وواقعها الحالي خصوصا فيما يتعلق بما تتعرض له المدينة المقدسة من اغلاق وحصار اسرائيلي اثر على جميع جوانب السياسية والاقتصادية والدينية .

واوضح بطارسة ان مدينة بيت لحم تعتبر نموذحا لتعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين نافيا للوفد وجود اي اشكاليات بين ابناء الشعب الواحد
واكد بطارسة ان الاشكالية الكبرى التي تواجهها مدينة بيت لحم هي الممارسات القمعية الاسرائيلية المتمثلة بمواصلة بناء الجدار العازل والتوسع الاستيطاني الذي التهم معظم اراضي المدينة هذا بالاضافة الى الممارسات القمعية الاخرى من حصار واقتحامات واعتقالات وتخريب .

كما اشار بطارسة الى ما تعانيه المدينة التي تعتبر قلب العالم المسيحي من حصار واغلاق وتحكم اسرائيلي بالداخلين والخارجين منها واليها مما اثر على حرية العبادة على ابناء الشعب الفلسطيني من مسلمين ومسيحيين الذين يستطيعون التوجه الى اماكنهم المقدسة دون تصاريح اسرائيلية لا يتم منحها الى في المناسبات الرسمية ولاعداد محدودة من ابناء مدينة بيت لحم .

واكد بطارسة للوفد الاسترالي حرص الشعب الفلسطيني على تحقيق السلام العادل والدائم الذي يؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة لا دولة كنتونات ومعازل كما تخطط لها اسرائيل داعيا المجتمع الغربي الى الضغط على اسرائيل من اجل اجبارها على التراجع عن سياستها القمعية التي ستؤدي في نهاية المطاف الى انفجار الاوضاع في المنطقة باسرها مما سيؤثر سلبا على العالم اجمع .

ودعا بطارسة الى اثبات العالم الغربي لمصداقيته التي تهتز في منطقة الشرق الاوسط نتيجة ازدواجية المعايير في التعامل مع دولة الاحتلال التي تعتبر دولة اطول احتلال في القرن الحالي معربا عن امله في ان يكون اعضاء البرلمان الاسترالي في غرب استراليا دعاة عدل وتضامن مع الشعب الفلسطيني ورفع المعاناة الفلسطينية التي رؤوها عاليا من اجل اقناع دولتهم باتخاذ اجراءات تجبر دولة الاحتلال عن سياستها القمعية مؤكدا عمق العلاقات الفلسطينية الاسترالية في مجالات عدة .

وبعد لقاء الوفد برئيس بلدية بيت لحم زار الوفد كنيسة المهد حيث اطلع على اوضاعها ومن ثم تجول الوفد في ساحة المهد واستمع من المواطنين والتجار الى شرح مفصل عن ما تعانيه المدينة كما استمع الوفد الى شرح مفصل عما تعانيه المخيمات الفلسطينية بعد ان تجول في المخيم واستمع الى شرح مفصل من محمد لطفي رئيس البرلمان الشبابي في بيت لحم وعضو ادارة مركز شباب عايدة عما تعانيه المخيمات من واقع صعب ومعاناة جراء سياسات الاحتلال منذ اليوم الاول للنكبة وحتى يومنا هذا .