وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مهرجان جماهيري في ذكرى تأسيس حزب البعث وانطلاقة جبهة التحرير العربية

نشر بتاريخ: 11/04/2010 ( آخر تحديث: 11/04/2010 الساعة: 13:08 )
رام الله- معا- أحيت جبهة التحرير العربية، امس السبت، الذكرى الحادية والأربعين لانطلاقتها والذكرى الثالثة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي في مهرجان حاشد اقيم على قاعة بلدية البيرة بمدينة رام الله.

وحضر الاحتفال عضو اللجنة المركزية عباس زكي، وقادة فصائل العمل الوطني وممثلي المؤسسات والمنظمات الشعبية، ومحافظ محافظة رام الله ليلى غنام اضافة الى محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني، والامين العام لجبهة التحرير العربية ركاد سالم واعضاء القيادة والمئات من كوادر وأنصار الجبهة والحزب من مختلف محافظات الضفة.

وبدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء فلسطين والأمة العربية، ثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني.

ثم القى عباس زكي كلمة نيابة عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن، نقل خلالها تحيات رئيس السلطة لجماهير جبهة التحرير العربية في ذكرى انطلاقتها، وقال "ان جبهة التحرير العربية وحزب البعث كانا عملا لا شعارات في دعم الجهد المكافح الذي يضمن رفعة الامة وعزتها من المحيط الى الخليج".

كما توجه زكي بالتحايا الى أرواح الشهداء والاحياء قادة حزب البعث، ميشيل عفلق وصدام حسين، والى الامين العام للحزب عزة الدوري، كما دعا حركة حماس الى التوقيع على الورقة المصرية لانهاء حالة الانقسام الفلسطيني والعودة الى الوحدة، واكد ان المنطقة على ابواب مرحلة جديدة في ظل استحالة بدء المفاوضات مع الاحتلال وفي ظل الاستيطان المستمر على الاراضي الفلسطينية.

كما القى عبد الرحيم ملوح كلمة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قال فيها ان جبهة التحرير العربية عبر مسيرتها الطويلة مثلت جسرا يربط بين القضية الفلسطينية والقومية العربية، مشيرا الى العمق العربي لتحقيق الاهداف الفلسطينية.

واشار الى ان منظمة التحرير تطورت على نحو ملموس بانضمام جبهة التحرير العربية لها، داعيا الى وحدة الصف الفلسطيني لتحقيق الاهداف الوطنية، وقال: "مخطىء من يعتقد انه سيحقق الأهداف عبر هذا التيارالسياسي او ذاك التيار الفكري".

واشار ملوح الى ان ثمانية عشر عاما من المفاوضات المباشرة مع الاحتلال لم تفض الى تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني، متسائلا عن الاربعة شهور المقررة لمفاوضات غير مباشرة مع حكومة نتانياهو، وطالب بعدم الدخول في هذه المفاوضات والانصراف الى المقاومة الشعبية وترسيخ الوحدة والالتفاف حول برنامج منظمة التحرير الفلسطينية.

وفي كلمة القدس التي ألقاها المهندس عدنان الحسيني أكد فيها أن أهالي المدينة الذين يواجهون الاحتلال في كل شوارع المدينة "يعاهدونكم ان تكون انتفاضة في كل بيت وستبنى الخيام في كل شارع للمحافظة على عروبة وقدسية المدينة".

واشار الحسيني الى ان قوة فلسطين مستمدة من قوة العراق، واضاف اننا نشتم رائحة بغداد في رام الله ورائحة العراق في فلسطين، وان الشعب الفلسطيني لن ينسى الشهداء العراقيين في كل معارك فلسطين، كما شدد على ضرورة العودة الى الوحدة لمواجهة المخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية قائلا "ان القدس تذبح على مراى الجميع ونحن بحاجة الى الوحدة للرد على المستعمر الجديد الذي يريد ان يبتلع مقدساتنا وارضنا".

والقى امين عام جبهة التحرير الفلسطينية د. واصل ابو يوسف كلمة القوى الوطنية تطرق فيها الى ذكرى تاسيس حزب البعث، واشار فيها الى الشهيد صدام حسين الذي مشى الى مقصلته وهو يردد "عاشت فلسطين حرة عربية" والى الدور الذي لعبه في الوقوف الى جانب القضية الفلسطينية.

كما شدد ابو يوسف على ضرورة انهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة، داعيا حركة حماس للتوقيع على الورقة المصرية للبدء في حوار شامل في القاهرة لتحقيق المصالحة الوطنية.

وفي ختام المهرجان القى الامين العام لجبهة التحرير العربية ركاد سالم كلمة الحزب والجبهة حيا فيها ارواح شهداء المقاومة العراقية وفي مقدمتهم الشهيد صدام حسين، وابرق التحية للامين العام الجديد للحزب عزة الدوري واشاد بنضاله وصموده في قيادة المقاومة العراقية في وجه الاحتلال الامريكي، وشدد ان العام القادم 2011 والذي اعلن فيه الرئيس الامريكي سحب قواته من العراق سيكون عام انتصار المقاومة العراقية.

وحذر سالم من مخطط يستهدف عروبة ووحدة العراق سعيا وراء مخطط الشرق الاوسط الجديد، متهما ايران واسرائيل بالانخراط مع الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ هذا المخطط لضرب تطلعات وحقوق الامة وفي مقدمتها تصفية القضية الفلسطينية.

واكد سالم ان الشعب الفلسطيني لم يعدم الوسيلة في مواجهة الاحتلال، وان المقاومة الشعبية هي طريق شعبنا لمواجهة الاحتلال وان هذه المقاومة وجدت المناصرين والمتضامنين في العالم بعد ان كشفت عنصرية الاحتلال واعتداءاته، مستذكرا شهداء المقاومة الشعبية راشيل كوري والشهداء من ال قادوس وقواريق، داعيا دول الطوق الى فتح حدودها مع دولة الاحتلال امام المقاومة العربية المسلحة لاسناد المقاومة الشعبية الفلسطينية.

واشار سالم الى ان حالة الانشقاق التي تشهدها الساحة الفلسطينية لا تخدم غير الاحتلال، وتوجه الى حركة حماس بضرورة التوقيع على ورقة المصالحة التي بلورها الأشقاء المصريين، واضاف "اننا في جبهة التحرير العربية ورغم بعض الملاحظات على هذه الورقة آثرنا التوقيع لانهاء حالة الانقسام ورأفة بأهلنا في قطاع غزة".

وقد وصل المهرجان فيض من برقيات التهنئة والتضامن في مقدمتها برقية المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" مذيلة بتوقيع الأمين العام صالح رأفت، وبرقية المطران الأب عطالله حنا من مدينة القدس.

وقد تخلل المهرجان، الذي ادار عرافته عزيز العصا ومحمود الصيفي وزينته صور القادة الشهداء ياسر عرفات وصدام حسين والاعلام الوطنية الفلسطينية والعراقية والشعارات الوطنية المنادية بالوحدة والداعمة للمقاومة العراقية، قصائد وطنية حماسية شارك في القائها الشاعر أمان الله عايش والمربية نهاوند عابد والطفلة هالة مصطفى، كما شاركت فرقة كشافة حزما الخيرية بعرض كشفي أمام الحضور تحية لهم.