عبد ربه: العمل جار من أجل حل مشاكل الأسرى المحررين

غزة -معا- في إطار الحديث عن المشاكل التي يعاني منها المعتقلون المحررون، يرى الأسير المحرر والباحث المختص بشئون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة أن المحررين لم يحصلوا على حقوقهم بالكامل، مثمناً دور وزارة شئون الأسرى والمحررين في تقديم خدمات عديدة من خلال برامج تأهيل الأسرى والمحررين وبرامج البطالة قبل أحداث حزيران 2007، مشيراً إلى أنها تبقى لا توازي حجم تضحيات الأسرى مما يؤكد وجود تقصير من الوزارة في حق هذه الفئة.

وحثاً على النهوض بالخدمات المقدمة للمحررين من الوزارة، قدم فروانة رسالة حملت عشر نقاط ذات علاقة بقضية المحررين وواقعهم لوزير شئون الأسرى والمحررين، ورد عليها الوزير عيسى قراقع أن هذه القضية سيتم إدراجها وطرحها على جدول اجتماع مجلس الوزراء.

ولا تقتصر المعاناة على المحررين من الذكور، حيث تعاني الأسيرات المحررات من التهميش التام لقضيتهن حسب ما أفادت المعتقلة المحررة فيروز عرفة، ويبدو ذلك جلياً بقولها " أرى نكبة فلسطين من خلال النظر لوجوه المحررات نتيجة شعورهن بالتهميش بعد أن كن جزءً من التحدي في وجه الاحتلال والمجتمع وخرجن للنضال لمساعدة الرجل ودفعن أعمارهن ضريبة للوطن " ، وطالبت عرفة الوزارة بتوفير الضمان الاجتماعي الذي يكفل للمحررات العيش الكريم دون الشعور بالإهانة أو الحاجة.

يذكر أن الأسيرة المحررة فيروز عرفة من أسرى السبعينات تعاني من مرض السرطان، ولم تحصل على تأمين أو علاج صحي من الوزارة.

من جهتها، أكدت إيمان نافع الأسيرة المحررة والناشطة في مجال الأسرى على أهمية التأمين الصحي والدعم النفسي من خلال إنشاء قسم خاص لهن، وطالبت نافع بالتركيز على معتقلات القدس والأراضي المحتلة عام 48، وتوفير راتب أعلى للأسيرات، وإعفائهن من رسوم التعليم.

وللبحث في قضية المحررين أكد حسن عبد ربه مدير عام العلاقات العامة في وزارة شئون الأسرى والمحررين بالسلطة الوطنية الفلسطينية ، أن الوزارة عقدت جلسات مشتركة بينها وبين مجلس الوزراء ووزارة المالية بهدف التوصل إلى قواسم مشتركة للوائح التنفيذية المتعقلة بالمحررين لتنفيذ قانون الأسرى والمحررين، موضحاً أن العمل جاري للاستفادة من التأمين لمدة أكبر من عام لكل معتقل محرر، مشيراً إلى اهتمام الوزارة بإعادة تفعيل القروض والمشاريع والمستحقات والتدريب المهني والتأهيل وكل ما يتعلق بقضية المحررين.

وأوضح عبد ربه أنهم يحاولون التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني للمساعدة في النهوض بالوضع المادي الذي تعاني منه الوزارة من أجل إعطاء الأسرى والمحررين كامل حقوقهم.

جاءت هذه الأقوال في سياق الحديث بالجزء الثاني عن مشاكل الأسرى والمحررين في البرنامج المختص بشئون الأسرى والمحررين "مشاعل الحرية "، الذي يبث عبر أثير إذاعة الإيمان 96.2 أف أم، وتقدمه الصحفية سعاد صائب سكيك .