وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل حول دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز المشاركة السياسية

نشر بتاريخ: 11/04/2010 ( آخر تحديث: 11/04/2010 الساعة: 19:30 )
بيت لحم -معا- عقد المركز الفلسطينيي للدراسات وحوار الحضارات ورشة عمل حول دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز المشاركة السياسية وذلك في قاعة بلدية جناتا، بتمويل من مؤسسة فريدرش ناومان الالمانية ، وتناولت الورشة التي ادارها د.وليد الشوملي المدير التنفيذي للمركز دور منظمات المجتمع المدني الفلسطيني في عملية المشاركة السياسية.

وتناول د.الشوملي في مقدمته منظمات المجتمع المدني الفلسطيني ودورها في تعزيز المشاركة السياسية حيث تطرق إلى دور هذه المنظمات في بلورة مفهوم المشاركة السياسية في فلسطين، ومن ثم تحدث عن أشكال هذه المشاركة السياسية التي تسعى المنظمات لنشرها، وكذلك تحدث عن عوامل التأثير في أنشطة منظمات المجتمع المدني ودورها في المشاركة السياسية.

واستعرض د.الشوملي اهم المعيقات أمام تحقيق دور فاعل لمنظمات المجتمع المدني الفلسطيني في تعزيز المشاركة السياسية وصنفها الى مجموعتين رئيسيتين هما: العوامل الداخلية والعوامل الخارجية، وتطرق من خلال ذلك لمظاهر الضعف في البنية الداخلية لهذه المنظمات وعدم قدرتها على تجاوز الواقع المعاش إلى آفاق أوسع وأفضل، وأشار إلى ارتباط معظم هذه المنظمات بقوى سياسية فلسطينية تؤثر كثيرا على فكر وعمل هذه المنظمات، كما تطرق لدور السلطة الوطنية الفلسطينية والقوانين والأنظمة التي سنتها وأثر هذه القوانين على نشأة وتطور المنظمات.

وقدم داوود الزير عضو المجلس التشريعي السابق ورقة عمل تناول فيها اهمية المجتمع المدني في الحياة الفلسطينية ،حيث شدد ان المجتمع المدني هو من مقومات دولة المؤسسات العصرية،مؤكدا ان الحياة الفلسطينية التي تحت الاحتلال لا زالت في امس الحاجة للمجتمع المدني لاستكمال عملية البناء الوطني.
واعتبر ان المجتمع المدني كان تاريخيا جزء من الحالة السياسية الفلسطينية، لكنه في المقابل شدد ان دور هذه المنظمات قد تراجع في السنوات الاخيرة بسبب اعتمادها على التمويل وغياب الاجندة الفلسطينية الواضحة السياسية،وفشل منظمات المجتمع المدني في حل مشكلة الانقسام الفلسطيني .

واكد ان العلاقة بين منظمات المجتمع المدني والمشاركة السياسية هي علاقة تبادلية،حيث انه كلما تعزز دورها في المجتمع المحلي،تعززت قدرها على التأثير في عملية المشاركة السياسية.

من جهتها اكدت خولة الازرق عضو الامانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ان هنالك انحسار لمنظمات المجتمع المدني ذات الطابع الشعبي،مما سيؤدي بالضرورة الى ضعف قدراتها على التأثير على المنظومة السياسية.

واكدت ان مؤسسات المجتمع تلعب دورا هاما في عملية الرقابة على اداء الهيئات الحكومية ،وان قوة هذه المنظمات هي قوة للعملية الديمقراطية.
وشددت على انه لا تنمية بدون مشاركة لمنظمات المجتمع المدني الكاملة والفاعلة، ورأت ان جهود منظمات المجتمع المدني بخصوص انهاء الانقسام لا تزال متواضعة.