وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قاضي القضاة الشيخ التميمي في جنيف : إسرائيل تخرق القوانين والقرارات الدولية على نطاق واسع في فلسطين

نشر بتاريخ: 29/05/2006 ( آخر تحديث: 29/05/2006 الساعة: 11:51 )
جنيف- سويسرا- معا - أمام حشد كبير من المسؤولين والبرلمانين الأوروبيين والحقوقيين والإعلاميين وأعضاء جمعيات حقوق الإنسان وعدد من وفود التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، قال الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، :" إن إسرائيل تخرق القوانين والقرارات والاتفاقيات الدولية وبالأخص اتفاقية جنيف الرابعة، ومواثيق حقوق الإنسان على نطاق واسع ، فلا تزال تعتقل آلاف الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية تتنافى مع حقوقهم وغالباً ما يكون ذلك دون أسباب ودون توجيه لوائح اتهام ضدهم لفترات طويلة ، وتجتاح المدن الفلسطينية وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتقصف قطاع غزة بصورة دائمة بالصواريخ والقذائف المدمرة رغم التهدئة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية منذ أكثر من سنة ونصف، ولا زالت مستمرة في بناء جدار الفصل العنصري مخالفة بذلك قرار محكمة العدل العليا في لاهاي الذي نص على [ وجوب هدمه وتعويض الشعب الفلسطيني عن الأضرار التي لحقت بهم بسببه ؛ وإدانة انتهاكات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية ] . فهذا الجدار يجعل حياة الشعب الفلسطيني غير ممكنة نظراً لما يؤدي إليه من تقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية ومصادرة المساحات الشاسعة منها لإقامة المستوطنات عليها ، وتدمير البُنَى الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني .

وأشار التميمي إلى ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاك يومي لحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وبيت لحم والخليل ؛ وتدخل صارخ في شؤونها ؛ ومنع المصلين من الوصول إليها والسماح بالمقابل للجماعات اليهودية المتطرفة بدخولها وتدنيسها، اضافة إلى الحصار المستمر على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، بحيث أصبح من المستحيل الانتقال من مكان إلى آخر دون التعرض إلى التنكيل والإيذاء والاعتقال من سلطات الاحتلال على الحواجز العسكرية.

وأدان الشيخ التميمي العقوبات الجماعية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني بوقف المساعدات والدعم عنه بقرار من الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوربي والضغط على البنوك لمنعها من تحويل الأموال والمساعدات العربية ؛ بسبب تميزه في العملية الديموقراطية التي أجريت في كانون الثاني الماضي ، مما يشكل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، داعيا المجتمع الدولي والدول الأوروبية أن تنحاز إلى الحق الفلسطيني وتعيد النظر في مواقفها محذراً من الكارثة الإنسانية التي تتعرض لها الأراضي الفلسطينية بسبب ممارسات الاحتلال ووقف المساعدات .

جاءت هذه الكلمة التي ألقاها قاضي القضاة في الندوة المنعقدة في جنيف بسويسرا بعنوان " التعاون من أجل حقوق الإنسان " بدعوة من جمعية " حقوق للجميع " .