وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

علاء الترتير.. ورحلته ما بين الحلم وواقع جامعة مانشستر

نشر بتاريخ: 12/04/2010 ( آخر تحديث: 12/04/2010 الساعة: 15:51 )
بيت لحم- معا- ماذا لو قفز حلم الطفولة أمامك بعد سنوات قضيتها في إقناع نفسك بأنه حلم صعب التحقق؟، ماذا لو جاء حلمك إليك لاهثاً راكضاً ليقلب حياتك؟، ماذا لو وجدت حلمك أمامك في تحدى لك ولطاقتك؟، ماذا لو تغيرت ملامح حلمك واكتست بالنضج والفهم العميق لما أنت عليه اليوم؟.

هذا ما حدث مع علاء الترتير الشاب الفلسطيني الذي حلم منذ طفولته بالانضمام إلى فريق مانشستر يونايتد، وحينما كبر تعايش فترة من الزمن مع استحالة تحقيق الحلم، إلى أن تحول حلمه بعد دراسته الجامعية وانخراطه بالعمل المؤسساتي في معهد الحقوق بجامعة بيرزيت فقد كبرت الأحلام وأصبحت أكثر واقعية ونضج، وتبدل من لاعب لكرة القدم في فريق مانشستر إلى طالب دراسات عليا في جامعة مانسشستر.

اتصال تليفوني من القنصلية البريطانية وضعه أمام حلمه من خلال منحة للماجستير في التنمية المالية لدراسة أثر المساعدات الدولية في التنمية الفلسطينية بشكل خاص في جامعة مانشستر ببريطانيا.

قبل علاء المنحة ومعها قبل التحدي ومعها بدأت رحلته الجديدة في التعرف على ذاته، وعلى وطنه، وعلى العالم، بداية من سكنه الجامعي الذي يجمع ثلة من الطلبة من دول أجنبية متباينة بثقافات مختلفة.

إلى صفه الدراسي الذي يحتوى على 32 طالب وطالبة من 24 دولة في أغلبيتهم من الدول النامية و جزء من أفريقيا، من أسيا في الصين من نكرا جوا من الفلبين من السلفادور من تشيلي.

وأخيراً عراقة وأممية وتأريخ الجامعة التي تخلق فرص نوعية للتعرف على حضارات وانجازات وتجارب فريدة مختلفة.

بدأت رحلة التحدي عند علاء منذ الأسبوع الأول فقد تم الإعلان من قبل إدارة الجامعة عن ممثل للطلاب في لجنة التخصص للبرنامج التابع للكلية لمناقشة إشكاليات الطلاب احتياجاتهم و اقتراحاتهم فرشح علاء نفسه، إضافة الى أربع زملاء آخرين وكل واحد منهم قدم برنامجه الانتخابي الصغير وتم التصويت له بحصوله على 75% من مجموع أصوات زملاءه بالصف ،وهذا ما عزز وجوده وثقته بالجامعة وساهم في توثيق علاقاته مع كافة الزملاء.

تحمس علاء ورفع من وتيرة التحدي بقبوله تمثيل حوالي 400 طالب من طلاب الماجستير في الكلية كلها وليس تخصصه فقط، يحملون 170 جنسية مختلفة.

فقد تم توجيه رسالة رسمية له من قبل إدارة الكلية تعلمه باختياره ممثلاً لمصالح وإشكاليات الطلاب في الكلية جاء ذلك بعد مرور شهر من وجوده بالكلية.

يقول علاء بأنه شعر بالفخر والاعتزاز عند ترأسه الجلسات والاجتماعات التي تعقد مع الطلاب والمسؤولين بمناداته في الاجتماع (بسيدي الرئيس)، فخور لان في جامعة مانشستر هناك دوماً فرص كبيرة لاي طالب بغض النظر عن جنسه ودينه ولونه، هذه الفرص ولدت رغبات وطاقات هائلة لدى علاء لحب بريطانيا والامتنان للجامعة التي منحت كل مقدراتها لاحتضان طالب فلسطيني جاء مثقلا بحلمه الكبير.

علاء الترتير وقصه نجاحه بعد حصوله على منحة الماجستير وأجواء التعلم الخلاقة في جامعة مانشستر ستشاهدونها من خلال الفيلم الوئاثقي (مانشستر قبلت التحدى) الذي سيعرض على الفضائية الفلسطينية ومحطات "معا" التلفزيونية.

يشار إلى أن الفيلم وسلسلة أفلام وئائقية أخري تحمل قصص حياة ونجاح لطلاب من فلسطين في الجامعات العالمية تم إنتاجها في شبكة "معا" بتمويل من الاتحاد الأوربي.