|
الجالية الفلسطينية في الإمارات تحتفل بأقدم مدن العالم
نشر بتاريخ: 12/04/2010 ( آخر تحديث: 12/04/2010 الساعة: 23:10 )
ابو ظبي -معا- اطلع رئيس بلدية اريحا المحامي حسن صالح جمعية الهلال الاحمر الاماراتي ونادي تراث الامارات والسفير الفلسطيني لدى الامارات العربية المتحدة الدكتور خيري العريدي على الاستعدادات الجارية للاحتفال بمرور عشرة الاف سنة على انشاء مدينة اريحا، جاء دلك خلال زيارة للمحامي صالح يرافقه مسؤول الاعلام في البلدية محمد العزموطي الى ابو ظبي لحضور فعاليات العرس الفلسطيني والاحتفال بمرور عشرة الاف سنة على مدينة اريحا والتي نظمتها اللجنة الاجتماعية في ابو ظبي " البيارة " تحت عنوان اريحا عشرة الاف عام وتستمر الفرحة فلسطينية"
واوضح رئيس البلدية امام حشد من الجالية الفلسطينية والجمهور الاماراتي خلال فعالية العرس الفلسطيني مساء السبت ان رسالة الاحتفال بمرور عشرة الاف سنة هو اننا موجودون على الارض وان الانسان الفلسطيني يتوق للحرية واقامة دولته الفلسطينية بعاصمتها القدس وان اجراءات الاحتلال الاسرائيلي لن تثنيه عن مواصلة جهوده لاقامة دولته المستقلة وتحقيق اهدافه التنموية، واضاف ان تثبيت الهوية الفلسطيني جزءا اساسيا في هده الاحتفالات من خلال اقامة الفعاليات والانتاجات المختلفة التي تعمق الهوية الفلسطينية . وثمن رئيس البلدية جهود الجالية الفلسطينية في الامارات موجها شكره العميق لجمعية البيارة التي نظمت هدا الحفل ، موجها دعوته للجمهور بحضور احتفالات اريحا عشرة الاف عام التي ستنطلق بتشرين الاول القادم. كما التقى رئيس البلدية بمسؤول مشاريع فلسطين في جمعية الهلال الاحمر الامارتي عبد الرحمن الحامد و عيدروس عبد القادر مدير مكتب الامين العام لجمعية الهلال الاحمر الاماراتي في مقر الجمعية واطلعهم على طبيعة الاستعدادات لمشروع اريحا عشرة الاف عام والخطة التنموية التي اقرتها اللجنة الوطنية العليا التي ستمتد لثلاث سنوات حيث ستشهد اريحا نقلة نوعية على مختلف الاصعدة، الى جانب المساهمة بهدا المشروع من قبلهم والية دلك. كما التقى رئيس بالمسؤولين في نادي تراث الامارات وبحثا امكانية التعاون المشترك بين الطرفين فيما يخص مشروع القرية الحرفية. الى دلك اطلع المحامي صالح السفير الفلسطيني الدكتور خيري العريدي على الاوضاع الميدانية لمدينة اريحا ومشروع اريحا عشرة الاف عام. كما حضر فعاليات العرس الفلسطيني عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي بالدولة، وحشد غفير من أبناء الجالية الفلسطينية بالإمارات وعدد كبير من المواطنين وأبناء الجاليات العربية. أحيا الحفل الفنان الفلسطيني إبراهيم صبيحات الذي ألهب مشاعر الحضور الذين زاد عددهم عن 900 شخص، حيث قدم صبيحات جميع أنواع الغناء الفلسطيني الأصيل "العتابا ، الميجانا ، دلعونا ، زاريف الطول ، البداوية" وتمايلت فرق الدبكة (فرقة الدلعونا و فرقة الحان) على هذه الأنغام وتفاعل الجمهور بحماس منقطع النظير طوال فترة الحفل مع جميع الفقرات. وأشاد د. خيري العريدي سفير فلسطين لدى الامارات، بالمواقف المشرفة لدولة الامارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تجاه الشعب الفلسطيني مشيرا الى أن الفلسطينيين يثمنون عاليا كافة أشكال الدعم والمساندة التي تلقاه القضية الفلسطينية من دولة الامارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبا، واضاف أن الفلسطينيين حريصين على الحفاظ على ارثهم التاريخي وعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة التي تمتد إلى آلاف السنين منوها ان الاحتفال بمدينة أريحا كأقدم مدينة بالتاريخ جاء ليكمل مسيرة احتفاء الفلسطينيين بمدنهم التاريخية كافة، بالأمس كانت القدس عاصمة الثقافة العربية واليوم أريحا عروس فلسطين، وغدا سوف نحتفي بمدن فلسطينية أخرى حتى تعم الفرحة جميع مدن فلسطين. بدور قال عمار الكردي رئيس اللجنة الاجتماعية الفلسطينية في أبوظبي "البيارة" إن حناء ووداع العروس وحلاقة العريس وما يصاحبها من أغاني وأهازيج خاصة ومن ثم زفة العريس على ظهر الخيل لاستلام عروسه من بيت أهلها وحملها على هودج يتم تزيينه خصيصا لهذه المناسبة وسط عدة دبكات ورقصات يؤديها أهل العريس، مرورا بجميع العادات الأخرى مثل "تلبيس الذهب" و تقديم الهدايا النقدية للعروسين "النقوط"، وسط أغاني غاية في الحماس هي جزء من العادات والتقاليد الفلسطينية التي حرصت اللجنة على إبرازها خلال الحفل للحفاظ على التراث جيل بعد جيل، وأضاف الكردي أن العرس الفلسطيني هو مناسبة خاصة لاستعراض الأزياء الفلسطينية التراثية النسائية والرجالية على حد سواء ومنها الثوب المطرز بالألوان والرسومات المختلفة وكذلك القمباز والسروال والتي تعتبر من رموز التراث الفلسطينية. من جانبه قال مجدي عطاري ان اللجنة تلمس من خلال هذه الأنشطة مدى التصاق وحرص الفلسطينيين بغض النظر عن أعمارهم بالحفاظ على تراثهم الوطني الأصيل، وجاء ذلك من خلال الآراء التي أبداها العديد من الحضور والضيوف أن حفل العرس بما يتضمنه من تفاصيل دقيقة وشيقة وإبراز للعادات والتقاليد والتراث الفلسطيني جعلت منه ليلة فلسطينية مميزة، واضاف أن العديد من الفرق اشتركت في احياء الحفل الذي امتد على مدار خمس ساعات، مشيرا الى أن مصمم مسرح العرس م. عبدالمعز عودة حرص على اظهار آثار أريحا المشهورة وبساتينها وطبيعتها الخلابة من خلال صور ورسومات بانورامية اضافت منظر جمالي للحفل. |