وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحملة الأوروبية تؤكد مشاركة برلمانيين في أسطول السفن المتجه إلى غزة

نشر بتاريخ: 14/04/2010 ( آخر تحديث: 14/04/2010 الساعة: 10:45 )
بروكسل -معا- أكدت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، التي تتخذ من بروكسيل مقراً لها، مشاركة عدد من البرلمانيين الأوروبيين في أسطول السفن المتوجه إلى قطاع غزة مطلع الشهر المقبل (أيار/ مايو)، إلى جانب المئات من المتضامنين مع القضية الفلسطينية.

وقال أمين أبو راشد، عضو الحملة الأوروبية في تصريح له: "إن برلمانيين من عدة دول أوروبية أكدوا للحملة عزمهم زيارة قطاع غزة عبر أسطول السفن الذي من المقرر أن يتوجه إلى القطاع مطلع الشهر القادم"، مشيراً إلى أن النواب سيتوزعون على جميع السفن التي يسيرها ائتلاف تقوده حركة غزة الحرة والحملة الاوربية لرفع الحصار عن غزة، والإغاثة الإنسانية في تركيا (IHH)، وحملة السفينة اليونانية، وحملة السفينة السويدية.

وأضاف أبو راشد يقول: "إن هؤلاء النواب أكدوا بأن وجهتهم ستكون غزة ولا عودة عنها، بالرغم من التهديدات الإسرائيلية باعتراض أسطول السفن أو تهديد المشاركين في هذه الرحلة إلى قطاع غزة المحاصر للسنة الرابعة على التوالي، معلنين عزمهم "التصدي لأي محاولة إسرائيلية للاعتداء على السفن".

جاء ذلك في أعقاب تحركات قامت بها الحملة الأوروبية لتفعيل قضية حصار قطاع غزة على مستوى دول الاتحاد الأوروبي، لا سيما على الصعيد البرلماني والحقوقي والنيابي والشعبي، حيث قامت بإجراء اتصالات من أجل مشاركة أكبر عدد من البرلمانيين في أسطول السفن، خصوصاً عقب نجاحها في تسيير قافلة قبل أربعة أشهر، تضم أكثر من خمسين برلمانياً أوروبياً في إطار التضامن مع الفلسطينيين المحاصرين في غزة.

وأوضح أبو راشد أن "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" ستتكفل بشراء سفينة ضخمة لتكون بجانب عدد اخر من سفن الشحن الكبيرة، وستتولى الحملة تزويد الأسطول بعدد كبير من المساعدات، على رأسها مئات المنازل الجاهزة وقرطاسية لدعم قطاع التعليم ومساعدات للمعاقين.

من جانبه؛ شدد يورجيوس أناستوبوليس، النائب في البرلمان اليوناني وعضو الحملة الأوروبية، بأن الفكرة من أسطول السفن هو إبقاء الخط البحري مع قطاع غزة المحاصر مفتوحاً، داعياً إلى عدم التسليم بتهديد الجانب الإسرائيلي بمنع سفن كسر الحصار من الوصول إلى شواطئ القطاع لتقديم المساعدات لمليون ونصف المليون إنسان فلسطيني.

وقال أناستوبوليس في تصريح له: "أنه من الناحية القانونية؛ فإن قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي باعتراض السفينة، فبإمكاننا مقاضاتها في المحاكم الأوروبية. فمن جهة السفينة أوروبية وستكون مسجلة بصورة رسمية، ومن جهة ثانية أنها ستبحر في المياه الدولية وليس للاحتلال الإسرائيلي الحق في اعتراضها، وإلا ستعتبر من الناحية القانونية قرصنة دولية".

يشار إلى أن أكثر من خمسمائة متضامن سيكونون على متن نحو عشر سفن، وهم من 20 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 5000 طن من الحمولة التي تضم الإسمنت، وعدد من المساكن الجاهزة ومواد بناء أخرى، ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى مواد تعليمية ستسلم للفلسطينيين في غزة.

وكان أُعلن في إسطنبول عن تشكيل ائتلاف يتشكّل من "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" وحركة غزة الحرة، والائتلاف من مؤسسة الإغاثة الإنسانية في تركيا (IHH)، وحملة السفينة اليونانية إلى غزة، وحملة السفينة السويدية إلى غزة، حيث ستقوم مجتمعة بإطلاق أسطول من السفن، يتضمن ثلاث سفن شحن ضخمة إضافة إلى سفن صغيرة".